والدة «إسلام» المشجع الباكي بمباراة الأهلي: «ابني هيموت لو مخدناش بطولة «أفريقيا».. رفض ينام قبل الماتش.. أنا عايشة عشان سعادته بعد وفاة والده.. ومخفتش عليه بعد مذبحة بورسعيد&

22 عامًا من المشقة والعناء، من أجل متعة نجلها بعد وفاة والده، لكن دائمًا ما تتحول رحلة العذاب إلى حياة مليئة بالسعادة والسرور، هكذا وصفت والدة إسلام محمد عثمان، المشجع الأهلاوي من ذوي الاحتياجات الخاصة، حالته بعد انتشار صورته وهو يبكي بشدة بعد تعادل الأهلي مع نادي الوداد المغربي بنهائي البطولة الأفريقية يوم السبت الماضي على ملعب برج العرب.

وكشفت «والدة إسلام» الكثير من المواقف التي مر بها مع ابنها، منذ بدايته تشجيع الأهلي ومرورًا بمشاهدة المباريات في الاستاد، وحرصت «فيتو» على نقل الصورة كاملة من داخل منزله بأحد الشوارع الشعبية البسيطة في «عين شمس».

«ابني هيموت عشان أفريقيا»
أكدت والدة إسلام في بداية حديثها لـ«فيتو»، أن نجلها في حالة لا يعلمها أي شخص بعد تعادل الأهلي مع الوداد، قائلة: «نفسي الأهلي يكسب ويرجع بالبطولة لأن إسلام هيموت لو الأهلي مخدش أفريقيا»، وأنه يتناول الطعام بصعوبة شديدة غضبًا من تعادل الأهلي.

«رفض النوم»
أما عن ليلة المباراة فكانت أصعب من المباراة نفسها، كما وصفت والدته، لأنه رفض النوم قبل المباراة بيوم واحد، من أجل الذهاب إلى الاستاد، والتشجيع كعادته، قائلة: «حاولت اخليه ينام عشان السفر لكن مرضيش خالص، وكل أما أقوله نام عشان تفوق يوم الماتش يقولي أنا كويس سبيني براحتي».

«22 سنة أهلي»
فيما عادت والدة المشجع الباكي، بالذكريات لـ22 عامًا، وذلك بعد وفاة والده وهو عمره 6 سنوات، لتتوالى هي المسئولية من أجل راحة إسلام وأشقائه، مشيرة إلى أنه بدأ تشجيع الأهلي من على المقهى بجوار المنزل بعد رفضه الجلوس لمشاهدة المباريات بالمنزل، ثم تطور الأمر بعد ذلك بالذهاب إلى الاستاد لتشجيع الأهلي، مؤكدة أنها لم ترفض يومًا طلبا لإسلام، مضيفة: «أي حاجة ترضي إسلام أنا بعملها لأني عايشة عشان سعادته بعد وفاة والده».

«شطة والخطيب»
أشارت والدة إسلام، إلى أنها لم تشجع الأهلي هذه الأيام فقط، لكنها بدأت من قبل إسلام بمراحل، في فترة نجوم الأهلي الكبار أمثال الكابتن محمود الخطيب، وشطة، مؤكدة أن إسلام هو من رسخ حب الأهلي بجنون بعزيمته وإصراره على الذهاب للمباريات والتمارين داخل ملعب مختار التتش.