رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

واشنطن وموسكو: إنها الحرب.. الأسطول الأمريكي يتحرك نحو البحر الأسود لمواجهة القوات الروسية.. «القرم» في قبضة «قوات القيصر».. «كيري» يزور أوكرانيا الثلاثاء.. وروسيا: «

فيتو

اشتعلت الأزمة «الروسية – الأمريكية» على خلفية الأحداث في أوكرانيا، إذ تحركت بارجتان عسكريتان من الأسطول السادس الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط إلى غرب البحر الأسود، وتقفان الآن في مواجهة القاعدة البحرية لروسية في سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم، فيما وصلت 13 مقاتلة روسية من طراز اليوشن 76 إلى مطار عسكري في شبه جزيرة «القرم» مع 2000 جندي روسي آخر. 

وقالت صحيفة «القدس العربي» في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن بارجتين عسكريتين من الأسطول السادس في البحر الأبيض المتوسط تحركتا إلى غرب البحر الأسود، وتقفان الآن في مواجهة القاعدة البحرية لروسية في سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم. 

وأضافت الصحيفة قوات الأسطول السادس الأمريكي أعلنت سرا حالة التأهب القصوى، وعلى الفور، تحركت السفينة «يو. إس.إس. تايلور» والسفينة «يو.إس.إس. ماونت ويتني» إلى الجانب الغربي من البحر الأسود، وكانتا في الأصل بالقرب من المنطقة ضمن إجراء احتياطي لدعم الجهود الروسية في حماية دورة الألعاب الشتوية في «سوتشي». 

وجهزت السفينة «ماونت ويتني» بأنظمة جمع معلومات استخبارية متطورة للغاية وتحريكها إلى نقطة إستراتيجية من أجل رصد جميع التحركات العسكرية الروسية بدقة في وسط وجنوب وغرب روسيا وبالقرب من الحدود الأوكرانية وداخل شبه جزيرة القرم لكي يتمكن البيت الأبيض والبنتاجون من متابعة القضية واتخاذ القرارات المناسبة. 

وفي الجانب الروسي أوردت تقارير استخبارية بأن 13 مقاتلة روسية من طراز اليوشن 76 وصلت إلى مطار عسكري في شبه جزيرة القرم في ليل الجمعة الماضي مع 2000 جندي روسي آخر، كما وصلت دفعة جديدة من قوات التدخل السريع الروسية إلى المنطقة أثناء مناقشة مجلس الأمن في نيويورك للوضع في أوكرانيا. 

وذكرت تقارير صحفية أن «ما يقرب من 250 ألف جندي روسي، و1500 دبابة وطائرات مقاتلة من طراز S- 30، سوخوي 35، SU- 34، وميج 29، فضلا عن أنظمة الدفاع الجوي S- 300 وS- 400، بانتسير -S1، تور -M1 والأسطول البحري في البحر الأسود بالكامل بدأت تستعد بناء على أوامر بوتين، استعدادا للتدخل في أوكرانيا» مؤكدة أن مايقرب من 6 آلاف جندي روسي دخلوا بالفعل جزيرة القرم وسيطروا عليها.

وأفادت التقارير بأن الأسطول البحري الروسي في شبه جزيرة القرم حاصر الأحد، سفنا حربية أوكرانية، في حين صادرت قوات روسية كمية من الأسلحة للجيش الأوكراني، مضيفة أن بعض السفن البحرية الأوكرانية رفضت الانصياع لأوامر قيادتها البحرية في أوكرانيا بالتصدي للجيش الروسي.

وفي خطوة تصعيدية، ألغت الولايات المتحدة اجتماعات اقتصادية مع روسيا، بما في ذلك زيارة لوفد روسى إلى واشنطن، وذلك في إطار الردود الأمريكية على التدخل العسكري الروسى في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، كما انسحبت بريطانيا من تحضيرات قمة مجموعة الثماني في منتجع سوتشي الروسي احتجاجا على موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية. 

وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية لمجموعة من الصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه تم إلغاء اجتماعات اقتصادية ثنائية، بما في ذلك زيارة لوفد روسى إلى واشنطن، للبحث في ملف الطاقة، كما يتوقع تجميد حدث عسكري كبير كان مقررا قريبا بين البلدين. 

إلى ذلك قال مسئول أمريكي إن وزير الخارجية جون كيري سيزور أوكرانيا الثلاثاء، لإجراء مباحثات في كييف فيما وصف بأنها خطوة لتأكيد الدعم الأمريكى للحكومة الأوكرانية الجديدة، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشاوراته مع الدول الحليفة بشأن الأزمة في أوكرانيا، ظهرت في اتصالا هاتفيا أجاره مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما سيجري مشاورات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس البولندي برونيسلو ماريا كومورويسكي، مؤكدا عدم شرعية التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا. 

وكان «كيري» أعلن في وقت سابق الأحد عن إمكانية فرض عقوبات ضد روسيا ردًا على التدخل العسكري في أوكرانيا بما في ذلك تعليق عضوية موسكو في مجموعة الثماني، غير أنه أكد في مقابلة تليفزيونية أن الأزمة في أوكرانيا لا تنذر بعودة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. 

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين، أن روسيا لا تضع سيادة أوكرانيا موضع شك، وأضاف في حديث تليفزيوني مساء الأحد، أن موسكو لا تزال على اتصال مع السفارة الأوكرانية في روسيا لأن قطع العلاقات يتعارض مع المصالح الروسية. 

وشدد «كاراسين» على أن لا أحد في روسيا يريد حربا مع أوكرانيا، وقال: «لا أحد في روسيا يريد حربا. نحن ضد استخدام هذا المصطلح أثناء مناقشة علاقاتنا مع أوكرانيا الشقيقة». 

وواصل: «من حقنا حماية مصالح مواطنينا وأبناء جلدتنا. ولدينا اتفاقيات ثنائية حول أسطول البحر الأسود الروسي المرابط على الأراضي الأوكرانية»، وتابع: «إننا ملتزمون بتعهداتنا ونتوقع تفهما لدى الجميع تجاه الإجراءات التي تتخذها الإدارة الروسية من أجل حماية الناس ومنع وقوع كارثة إنسانية في المناطق الحدودية».

وفي أوكرانيا، استدعى الرئيس المؤقت ألكسندر تورشينوف أمس الأحد، جنود الاحتياط ووضع الجيش في حالة تأهب لخوض معركة، قائلا إن نشر روسيا قوات في شبه جزيرة القرم شرقي أوكرانيا هو عمل عدواني، فيما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن، استعداد الحلف لمساعدة أوكرانيا في إصلاحاتها الديموقراطية.
Advertisements
الجريدة الرسمية