رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يعيش كابوسًا قبل زيارة ترامب لإسرائيل.. يخشى تطبيق حل الدولتين.. شائعات حق تقرير مصير الفلسطينيين تشعل خلافا داخل حكومته.. ودعوات وقف الاستيطان تنذر بأزمة مع البيت الأبيض

رئيس وزراء الاحتلال
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

تترقب دولة الاحتلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر لها يوم 22 مايو الجاري، ويعيش رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كابوسًا خشية ردود الفعل غير المتوقعة من ترامب حيال القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن تأكد من تغيير سياساته ونيته الجدية لحل القضية الفلسطينية.


حل الدولتين
وأكد تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أدرك بعد مرور أربعة أشهر على تولي منصبه، أن لا غنى عن حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية.

وأضاف التقرير الذي نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن العاطفة التي يتحدث بها الرئيس الأمريكي عن اتفاق سلام تاريخي تشير إلى أن لديه هوسا لحل القضية.

وفي الواقع، تريد إسرائيل أن يبقى الوضع على ما هو عليه، ولا ترغب في حل القضية الفلسطينية؛ لأن ذلك يعرقل طموحاتها وينهي مشروعها الصهيوني للسيطرة على كل شبر في فلسطين.

الكابوس الكبير
وأشارت صحيفة هاآرتس العبرية إلى ما أسمته «الكابوس الكبير» الذي يعيشه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه التغير الكبير في سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إنه يتعين على نتنياهو أن يكون خائفا مما قد يفعله ترامب حال رفض الأول التعاون معه في محاولته للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي.

وشددت الصحيفة العبرية على أن الإدارة الأمريكية الحالية ستفعل كل شيء للحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية ومؤسسات قوية من أجل مصلحة الأمن القومي في المنطقة.

حق تقرير المصير
وتقول الصحيفة إن ترامب ينوي خلال زيارته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأسبوع للتعبير عن دعم حق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير، وتثير هذه المسألة ضجة في إسرائيل وأدت إلى إشعال صراع بين نتنياهو ووزراء حكومته.

منع انهيار السلطة
وتضيف الصحيفة أن عند النظر في العلاقة التي بنيت بين الإدارة الأمريكية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله، يمكننا أن نرى أن القاسم المشترك الرئيسي الذي يبرز في هذا الصدد هو الأمن.

وأشارت إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج إلى واشنطن، وعقده لقاءات مع مسئولين كبار في أجهزة الأمن الأمريكية، الأمر الذي دفع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو لزيارة رام الله.

ونوهت إلى أن الفلسطينيين تساءلوا أمام الإدارة الأمريكية حول الفراغ الذي ستتركه في حال انهارت السلطة الفلسطينية، وما يمكن أن يجري على الساحة الداخلية والخارجية وتأثير ذلك على استقرار المنطقة، مقابل تعزيز مواقف إيران وحلفائها، لذا ينوي ترامب منع انهيار السلطة.

شراكة استراتيجية
وأوضحت الصحيفة أن القيادة الفلسطينية تحاول خلق وضع جديد يتم فيه التوصل إلى اتفاق سياسي لا يعتمد على بادرة حسن نية والتضامن معها بقدر ما أن تكون شريكة استراتيجية بدونها لا يمكن للأمن القومي في المنطقة أن يستقر.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيسير على طريقة أسلافه بشأن القضية الفلسطينية وسيحاول التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي.

ونوهت الصحيفة إلى أن سياسات ترامب ونظرته إلى واقع المنطقة بات يتغير على عكس ما ظهر فيه من قبل وبات يدعم حلولا سياسية منها حل الدولتين لشعبين.

وقف الاستيطان
تخشى إسرائيل من موقف صارم لترامب تجاه البناء في المستوطنات في ضوء محاولاته للتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن في ذلك عرقلة لجهوده نحو السلام، وهو ما دفع لجنة التخطيط العليا التابعة لـ "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، قبل أيام إلى اتخاذ قرار بتأجيل جلستها المقررة للمصادقة على مخططات بناء في المستوطنات، وذلك بناءً على طلب رئيس الحكومة نتنياهو.

وتنذر الدعوات الأمريكية للحد من الاستيطان من أجل التسوية السياسية بأزمة بين تل أبيب والبيت الأبيض.
الجريدة الرسمية