رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مفتي الجمهورية يضع حلولا لأزمات الأقليات المسلمة.. علام: ظاهرة الإسلاموفوبيا تستحق الدراسة.. الأزهر يقدم خطاب الوسطية الرصينة.. والتأمين على الحياة «حلال»

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

طالب الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – بضرورة التواصل مع القيادات الدينية والإسلامية في الغرب لمساعدة المسلمين هناك والتفاعل مع قضاياهم وتقديم حلول للمشكلات التي تواجههم.


وأكد مفتي الجمهورية أن الاجتهاد في الغرب قد يكون مختلفًا، لذلك يجب أن يتريث المتصدر للفتوى هناك قبل إصدار فتاواه، وأن يكون على وعي بالبيئة التي يعيش فيها وأنماط المعيشة هناك.

مشكلة الأقليات
وتابع مفتي الجمهورية في لقائه الأسبوعي في برنامج "من ماسبيرو" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء في العام الماضي تناول المشكلات التي تواجه الأقليات المسلمة في الخارج، وقدم الكثير من الحلول لها.

وأخذ المؤتمر على عاتقه تدريب الأئمة في الدول غير الإسلامية بعد أن وجدنا من خلال الرصد أن أغلب مقاتلي داعش والمنتمين للمنظمات الإرهابية هم من دول غربية، تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 30 عامًا، وهذه إشكالية كبيرة استرعت انتباهنا.

وعلل المفتي هذه الأكثرية العددية بأن القائمين على الخطاب الديني والفتوى هناك بحاجة إلى تأهيل وتدريب للرد على الفتاوى والقضايا التي يثيرها مسلمو الغرب والذين لم يجدوا لها تفسيرًا.

المجتمع الغربي
وأوضح مفتي الجمهورية أننا بحاجة إلى التواصل مع المجتمع الغربي حتى ندرك مشاكله وأبعادها وندرب القائمين على الشأن الديني هناك ونؤهلهم.

وفي هذا الصدد أعلن مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا من أئمة بريطانيا ليأخذوا دورة تدريبية باللغة العربية على الفتوى، مؤكدًا أن دار الإفتاء بصدد الإعداد عن دورات أخرى باللغة الإنجليزية والفرنسية للوصول إلى شرائح متعددة ليعم نفعها.

وأضاف أنه لا بد من إعادة النظر في الفتاوى الصادرة في الغرب، وذلك في بعض القضايا التي ساهمت في تطرف بعض الشباب.

وفي خطوة عملية للتفاعل مع الأقليات الإسلامية في الخارج والتفاعل مع قضاياهم أنشأت دار الإفتاء مرصدًا لفتاوى الأقليات، وهذا المرصد تابع لمرصد الفتاوى التكفيرية.


صورة مغلوطة
وأكد مفتي الجمهورية أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو الخوف من الإسلام، ظاهرة تستحق الدراسة، مشددًا على ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام الغربية التي تعطي صورة مغلوطة ومشوهة عن الدين الإسلامي، بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع الجامعات في الخارج لتبادل الأفكار حتى لا يفكر كل منا بمعزل عن الآخر؛ لأن المناهج في الغرب تطرح صورة سلبية عن الدين الإسلامي.

وقال مفتي الجمهورية: إن وسائل التواصل الاجتماعي مهمة للغاية وتلعب دورًا مهمًّا في تشكيل العقول، موضحًا أن دار الإفتاء لها تجربة رائدة في هذا الصدد، حيث قامت بالتواصل من خلال صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات في أعقاب أحداث باريس لأجل تصحيح الصورة المغلوطة وإرسال رسالة للغرب مفادها أن الإسلام بريء مما يحدث من خلال صفحتها التي أنشأتها لذلك تحت اسم "ليس باسم المسلمين".

وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة إرسال العلماء المميزين إلى الخارج وإلى المؤسسات العلمية هناك، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هؤلاء العلماء مؤهلين شرعيًّا وعلى درجة من فهم العقلية الغربية وكيفية مناقشتها، وفي الوقت نفسه على وعي بالبيئة التي يتم إرسالهم إليها؛ لأننا نريدهم أن يكونوا مدركين للنص والواقع والعلاقة بين النص والواقع.

تمويل البنوك
وحول قروض البنوك أكد فضيلة المفتي أن البنك يقوم بتمويل المشروعات الاستثمارية فإذا اقترض شخص لأجل تمويل مشروع فلا حرج في هذا القرض، حيث إن الإنسان يصبح ممولًا من هذا البنك.

وإذا اقترض شخص لأمر شخصي دعت إليه ضرورة أو حاجة ملحة يجوز له؛ مطالبًا المجتمع المدني بالتكاتف حتى لا يلجأ البعض إلى هذا الأمر.

وفيما يخص مسألة التأمين على الحياة والممتلكات أكد مفتي الجمهورية أنه يجوز ولا شيء فيه، ويأتي هذا بعد اجتهاد فقهي طويل من خلال المجامع الفقهية ودار الإفتاء؛ لأن التأمين يقوم على فكرة التبرع والتعاون في سبيل معاونة الشخص الذي حدث له الحادث، فالموضوع هنا قائم على فكرة التضامن.
Advertisements
الجريدة الرسمية