رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي يطالب أوباما بعقد صفقة مع إيران ومحاربة «داعش».. روجر كوهين: العقوبات الاقتصادية على طهران غير مجدية.. سياسة واشنطن الخارجية متناقضة.. ومصالح أمريكا تلتقي مع إيران في مواجهة الإر


دعا الكاتب الأمريكي روجر كوهين إلى أن تكون الأولويات الأمريكية والغربية، عقد الصفقة النووية مع إيران، وهزيمة اللصوص البربرية من تنظيم داعش في ظل الفوضي التي تفتت الشرق الأوسط، على حسب تعبيره.


وقال "كوهين"، في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الاتفاق النووي الإيراني أمر مثالي بعد عقد من الخلافات، حيث كانت المفاوضات بمثابة جسر بين واشنطن وطهران.

الاتفاق مع إيران
وأوضح أن الاتفاق مع إيران بات وشيكا، وأن البدائل الآخري ستكون أسوأ بكثير لأنها ستدق طبول الحرب التي ستكون بمثابة كارثة، عندما تستخدم القنابل الأمريكية أو الإسرائيلية ضد بلاد فارس، وسيكون لها عواقب مروعة وستحفز طهران على مواصلة برنامجها النووي دون رقابة وستكون الحرب دون غرض وبإدعاءات كاذبة ونحن رأينا ما يكفي من ذلك.

النووي الإيراني
وأضاف "كوهين" أن التوصل لاتفاق مع طهران سيجمد برنامجها النووي لمدة 10 سنوات وسيكون هناك علاقات للعمل ما بين إيران وأمريكا، وهذا يؤكده الخلافات الايدلوجية السابقة للولايات المتحدة مع دول أخرى مثل الصين التي عادت العلاقات فيما بينهم من جديد منذ عام 1970، وعزز فرصة التطورات الإيجابية عن طريق الاتصال وتقلص العزلة العقابية، وستكون طهران بالمثل في بداية علاقة جديدة إيجابية مع الولايات المتحدة عندما يتم التوصل لاتفاق.

وأكد كوهين أن العقوبات الاقتصادية لن تجعل الأمة الإيرانية تجثو على ركبتيها، وأن أفضل وسيلة لأمن إسرائيل هو فرض قيود صارمة على إيران وإجراء عمليات تفتيش بشكل مستمر على المنشأت النووية الإيرانية، ما يمنعها من صنع قنبلة نووية.

سياسة أوباما الخارجية
وأعرب كوهين عن تعجبه من التناقضات الحالية في سياسة الرئيس الأمريكي بارك أوباما في الشرق الأوسط، التي جعلت البعض يتساءل كيف يتابع اتفاق مع إيران في حين يدعم الدول العربية، وبصورة رئيسية يدعم المملكة العربية السعودية في حملة ضد القوات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، والجواب على ذلك أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تسعي لتحقيق الاتساق وأيضا بعثت رسالة لإيران أن التوصل لاتفاق معها لن يجعلها تتخلى عن حلفائها.

هزيمة داعش
وأضاف كوهين أن المصالح الأمريكية والإيرانية التقت في نقطة واحدة وهي هزيمة تنظيم داعش، الذي يعد حركة انتقامية سنية في العراق وسوريا وضد إيران، كما أن أمريكا لا يمكن أن توقف الأنقسام ما بين السنة والشعية في الشرق الأوسط ما جعل الأزمة تتفاقم في العراق، وانعكس ذلك على الأزمة السورية وكانت بمثابة وصمة عار ستسجل للأبد في سجل أوباما، فضلًا عن فشل إستراتيجيته في تونس ومصر في مواجهة تعزيز الأمل العربي لمواجهة الديكتاتورية والإسلاموية.
الجريدة الرسمية