رئيس التحرير
عصام كامل

«قنا».."المشير" رجل القبيلة الأول..القبائل تحسم معركة الرئاسة مبكرا.. و"الهوارة" يتصدرون مشهد "دعم السيسي".."صباحي" يفشل في كسب أصوات "الصعايدة".. و"الوطني" يظهر على استحياء

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي

"القبلية".. عنوان عريض لوصف شكل الانتخابات الرئاسية في محافظة قنا، فالقبائل تلعب دورا مهما في حسم معركة الانتخابات الرئاسية بين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وبالرغم من هدوء الأجواء الانتخابية في أنحاء المحافظة إلا أن أبناء وشيوخ القبائل استعدوا جيدا للانتخابات، بإعلان وقوفهم بجانب الجيش والشرطة لتأمين اللجان من مخططات الإخوان، حتى وإن استدعى الأمر حمل السلاح لإحباط ما يعكر صفو العملية الانتخابية.


الدعم والتمويل

حملة المرشح "السيسي" غير معلن عنها رسميا، حتى الآن، على الرغم من اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، ولم تشهد قنا تنظيم أي مؤتمرات جماهيرية أو حزبية لتأييده، باستثناء بعض القوى السياسية التي تدعم المرشح الرئاسي، فضلا عن كبار العائلات الذين يتولون تعليق اللافتات المؤيدة.

على الجانب الآخر، أكد عدد من مؤيدي صباحي أنهم لم يتلقوا أي تمويلات من شخصيات أو رجال أعمال كما ادعى البعض، خاصة وأن الحملة تواجدت على أرض الواقع وبين المواطنين بشكل منظم في قنا، إلا أن سيطرة القبلية لم تفسح لها الطريق من أجل البقاء في الشارع القنائي خاصة أن كبار العائلات يؤيدون المشير السيسي.

قبائل قنا.."سيساوية"

أعلنت قبائل الهوارة والأشراف والعرب عن تأييدهم للمشير السيسي، وعلى الرغم من الصراعات القوية بين القبائل الثلاث إلا أنهم فضلوا الاتفاق على تأييد السيسي باعتباره رجل المرحلة، حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم بضمان المقاعد في الانتخابات البرلمانية.
كما أن قبيلة الحميدات التي تشكل كبري الأزمات بين القبائل الموجودة بالمحافظة نظرًا لوجود عدد من التيارات الإسلامية فيها، وعدد من القوى السياسية مما يشكل صراعا داخل القبيلة نفسها إلا أن كبار العائلة يدعمون المشير، وهذا مؤشر قوي على حسم الانتخابات لصالح مرشح بعينه.

أقباط الصعيد.. "الدعم صمتًا"

عزف الأقباط هذه المرة عن الإفصاح عن تأييدهم لأي من المرشحين وإن كانت الكنيسة المصرية موقفها معلن عن تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسي، إلا أن محافظة قنا لم تشهد تعليق أي لافتات تؤيد أيا من المرشحين، وخلت واجهات الكنائس والمطرانيات من أي لافتات.

الاستعداد ليوم الحسم

استعد مؤيدو المرشحين ليوم الانتخابات، بتحضيرات خاصة، بتجهيز سيارات لنقل المواطنين وخاصة السيدات للجان الاقتراع، باستثناء بعض القري التي لاتخرج للتصويت في الانتخابات لاعتبارات قبلية مثل قرية أبومناع التي تضم كبار عائلات الهوارة وتمنع نساءها من الخروج، كما أن بعض القري الشهيرة بتجمعات الإخوان فسوف يتم تسليح الشباب حتى يتمكن من حماية الناخبين، إلى جانب قيام بعض شباب القبائل بحماية مقار اللجان جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة والجيش.

إخوان قنا.."ناخب ماشافش لجنة"

يتمركز الإخوان في قرى مركز فرشوط ونجع حمادي وقوص ومدينة قنان وتشهد هذه المراكز حملات لتمزيق لافتات مرشحي الرئاسة، الأمر الذي دفع حزب النور لإصدار بيان قال فيه "هذه الأفعال لن تؤتي ثمارها وأن الحزب ماض في عمله ولن يتوقف عن ما يصبو إليه، وهو إعلاء مصلحة الوطن الكبري".


التربيطات في الانتخابات.. "المنحل" يدعم على استحياء

كانت هناك تربيطات واضحة قبيل الإعلان عن استبعاد أعضاء الحزب الوطني "المنحل" من الانتخابات البرلمانية، إلا أنه عقب خروج هذا القرار اختفى الكثير منهم، وبدأت تظهر وجوه جديدة من نفس القبائل والعائلات، غير معروفة في الشارع القنائي، وهذا ما يعني أن التربيطات الانتخابية سوف تقود انتخابات الرئاسة بقنا لحسم المعركة لصالح مرشح بعينه اتفقت القبائل والعائلات على أن يفوز بتلك الانتخابات، وكبري العائلات في نجع حمادي وأبوتشت وقوص ودشنا وغيرها اتفقوا على أن يتم الحشد والتصويت للمشير السيسي باعتباره رجل تلك المرحلة الصعبة، بشكل غير معلن من خلال تقديم الدعم لبعض الحركات والقوي والأحزاب السياسية في مختف مراكز وقري محافظة قنا، وهم الذين يسمحون بتعليق لافتات التأييد ويقفون بالمرصاد لكل من يحاول تشويه صور المشير، كما أنهم لايسمحون بتعليق لافتات مؤيدة لـ"صباحي".
الجريدة الرسمية