رئيس التحرير
عصام كامل

«قاهر داعش» لـ«فيتو»: أحارب التنظيم الإرهابي في الخفاء ولست ظاهرة إلكترونية.. قوة التنظيم في الموصل 100 ألف مقاتل.. استهداف البغدادي لمصر من أجل حماية إسرائيل.. الطائفية سبب أزمة ا


"الثائر العراقي"، اسم تردد بقوة في المشهد العراقي الحالي، وبالتحديد في الحرب الدائرة الحالية بين الجيش العراقي ومعه الفصائل السنية والشيعية ضد تنظيم داعش الإرهابي.


ويعتبر الثائر العراقي واحدا من أشرس المقاتلين ضد التنظيم، وقاد معارك فردية ضد جنوده، بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به هذا الشخص في فضح تحركات داعش على الأرض ما تسبب في خسائر فادحة تعرض لها التنظيم بسبب هذا الأمر.

ووضعت داعش الثائر العراقي على قوائم الاغتيالات، ولكنها لم تنجح في الكشف عن هوية هذا الشخص الذي يشبه في تركيبته الشخصية شخصية فارس بلا جواد الذي لعبها الفنان محمد صبحي في أحد مسلسلاته، فهو يقاتل ويقتل ويفضح دون أن يظهر ضمانا لاستمرار عملياته القوية التي يقوم بها ضد الدواعش.

توصلت "فيتو" إلى الثائر العراقي أو كما يحب أن يطلق عليه "قاهر الدواعش" وطلبت إجراء حوار معه وبعد طول انتظار استجاب مؤخرا وأجاب على العديد من الأسئلة عنه وعن شخصيته.

تعريف
سألناه في البداية عن هويته فقال: "أنا الثائر العراقي مقاتل عربي سني مدرب على جميع فنون القتال ومشترك بالعديد من دورات القوات الخاصة والمهارات الأخرى، لأدافع عن الحق وعن أهل السنة ضد كل أعداء العراق بشكل عام وأعداء الإسلام بصفة خاصة، فأنا وبلا فخر أول من خاض حرب عصابات ضد الإرهاب بالعراق بعد سقوطها في عام 2003، وأول من عرف جميع حيل تلك التنظيمات الإرهابية، أوصبت أكثر من مرة في المعارك ولكن بفضل الله ما زلت على قيد الحياة".

اختراق التنظيم
أما عن السبب وراء خوف داعش منه في العراق ووضعه أكثر من مرة بقوائم الإرهاب، أضاف: "هذا لأني خضت معارك كبرى مع الدواعش ليس من الآن بل منذ زمن طويل، بالإضافة إلى أننى أملك أسرارا كثيرة عن هذا التنظيم بعد أن اخترقته من خلال بعض رجالي المخلصين، وأنا الآن أقود عدة هجمات على داعش في الموصل تحديدا بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية التي كنت سببا في أن أفهمهم حقيقة تنظيم داعش وكيفية الصراع معه بما يضمن هزيمته في النهاية".

لست ظاهرة إلكترونية
ونفى الثائر العراقي اتهامات بعض مؤيديه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مجرد ظاهرة على "تويتر"، مؤكدا قيامه بتوثيق كل شيء قام به لصد الإرهاب منذ أن ظهر بالعراق، مشددا على إخراجه كل هذه الصور والفيديوهات بعد انتهاء الحرب في العراق حتى لا يكشفه تنظيم داعش الإرهابي.

سر القوة
وعن تنظيم داعش الإرهابي، يقول الثائر العراقي: "سر قوة هذا التنظيم الإرهابي ليس اقتصاديا وليس سياسيا وليس عسكريا كما يؤكد البعض بل إن هذا التنظيم الإرهابي يستمد قوته الحقيقية من الظلم والطائفية والحقد الشخصي وهذا ما صنعته الأنظمة السابقة أيضا فكان الناتج داعش".

وأضاف: "أنا لا أعرف لماذا هذا الرعب العالمي من هذا التنظيم الذي أعتبره مجرد حركة تم صنعها لغايات محددة ! وسوف تنتهي قريبا، ولكن الخوف أن تظهر داعش آخر إذا استمرت الحكومات بنفس أفعالهم، والمهم الآن أن نقضي على الأسباب التي جعلت داعش يظهر مثل نظرة الشيعة للسنة على أنهم هم الإرهاب ونظرة الأكراد للعرب على أنهم هم الإرهاب وغيرهما من الأمور الفكرية التي تنهي على جذور الفكر الأصولي المتطرف".

إستراتيجية التنظيم الإرهابي
وعن إستراتيجية داعش في حربه على الأرض بالعراق عامة وفي الموصل خاصة، أكد الثائر العراقي أن التنظيم الإرهابي قوته العددية في الموصل لا تتعدى الـ 100 ألف مقاتل، مشددا على أن هذا التنظيم يعتمد في أساس عمله الإرهابي على عنصرين أساسيين الأول هم الانتحاريين أو كما يطلق عليهم "الإنغماسيين"، بجانب المفخخات والعنصر الثالث الأهم وهو التخويف والترويع من التنظيم أو مجرد ذكر اسمه حتى.

داعش ينتشر في العراق
وعن سر انتشار داعش في العراق بهذه السرعة، تابع الثائر العراقي تصريحاته لـ "فيتو"، قائلا: " سر هذا الانتشار والانتصار هو اختلاف الشعب العراقي واختلاف أهدافه باختلاف انتماءاته بمعنى أن الشعب العراقي مقسم إلى سنة وشيعة وأكرد، فالشيعة لا ترغب في وجود الأمريكي كي تبقى متسلطة على السنة".

وأضاف: " السنة ترغب في الوجود الأمريكي كي تحفظ حقوقهم، والأكراد يرغبون في دولة كردية خاصة بهم، والجميع متفرق حتى على الجيش العراقي الذي يحارب داعش الآن، 70 % من أعضائه من الشيعة وبالتالي المجتمع السني يرفضه لأنه لا يحارب من أجل العراق بل يحارب من أجل الانتقام لسيدنا الحسين أي أنه يتعامل مع داعش على أنه عدو ديني في المقام الأول".

إلى الشعب المصري
وبسؤاله عن داعش مصر، قال "الثائر العراقي": مصر الآن هي القوة الإقليمية الوحيدة في الشرق الأوسط وهي القوة المؤثرة على إسرائيل، وسوف يحاول داعش بكل قوة القضاء عليها، وعلى الشعب المصري عدم السماح بذلك وعليه أن ينظر لما حدث في العراق وأفغانستان وسوريا، وأن يدرك بنفسه ويتعلم من أخطاء الغير لكي لا تضيع مصر".

رسالة أخيرة
واختتم الثائر العراقي الملقب بـ "قاهر داعش" حواره موجها تحية اعتزاز وتقدير إلى رئيس إقليم كردستان العراق الرئيس مسعود البارزاني الذي كان دائما يدرك قيمة الإخوة العربية الكردية، ووزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي، وتحية تقدير واحترام لشهداء العراق.
الجريدة الرسمية