رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قاهرة المعز تحتفل بعيدها القومي في صمت.. 1046 عامًا على إنشائها.. أسسها «الصقلي» بأوامر من المعز.. مهد الحضارة ومقصد للعذراء هربا من الرومان.. «هاوسمان» حولها لباريس الشرق.. و«

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

القاهرة.. مدينة الألف مئذنة، عاصمة جمهورية مصر العربية.. مهد الحضارات.. ملتقى الثقافات.. بين حواريها وشوارعها يسطر التاريخ حكايته.. كانت مخبأ للسيدة العذراء من بطش الرومان.. بها أقدم جامع بأفريقيا.. أطلق عليها «باريس الشرق»، أكبر مدينة أفريقية والأكثر سكانًا في الشرق الأوسط.. اليوم الاثنين تكمل تلك المدينة الساحرة عامها الـــ1046.


العيد القومى
تحتفل اليوم الاثنين، محافظة القاهرة بالعيد القومي لها في صمت حدادًا على أرواح الشهداء الذين قتلوا غدرًا، حيث تم إلغاء كل الاحتفالات الفنية، والاكتفاء بنقل شعائر صلاة الجمعة الماضية من مسجد الأزهر الشريف، وافتتاح عدد من المشروعات خلال الأسبوع الجارى، ويعد يوم 6 يوليو عيدًا قوميًا للمحافظة يتم الاحتفال بها سنويًا، حيث إنه اليوم الذي وضع به حجر تأسيسها عام969م.

قاهرة المعز
بدأ القائد «جوهر الصقلي» في بناء العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية بأمر من الخليفة الفاطمي «المعز لدين الله الفاطمي»، وذلك عام 969م، وأطلق عليها اسم «المنصورية» وعندما وصل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر ودخل المدينة الجديدة عام 362هـ سماها "القاهرة" وأرجع بعض المؤرخين تسميتها هذا الاسم نسبة إلى الكوكب «القاهر»، المعروف باسم كوكب «المريخ».

شعار العاصمة
واتخذ من الجامع الأزهر الشريف منارة الإسلام، شعارًا للعاصمة.

أسماء على القاهرة
كما أطلق على القاهرة العديد من الأسماء ومنها «مدينة الألف مئذنة، مدينة مصر المحروسة، قاهرة المعز، وباريس الشرق». 

مهد الحضارات
مر على القاهرة العديد من الحضارات بدءًا من الحضارة الفرعونية، حيث مدينة أون «عين شمس حاليًا»، والتي تعد أقدم العواصم في العالم القديم، والحضارة اليونانية والرومانية حيث حصن بابليون، والقاهرة القبطية حيث الكنيسة المعلقة وشجرة السيدة مريم، وهي الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم في رحلتها من فلسطين لمصر هربًا من بطش الرومان.

القاهرة الإسلامية
مع الفتح الإسلامي لها على يد «عمرو بن العاص» عام 641م بدأت ملامح القاهرة الإسلامية تتجلى في شوارعها، وتتضمن القاهرة أول مسجد تم بناؤه في أفريقيا وهو «مسجد عمرو بن العاص».

وشهدت القاهرة أرقى فنون العمارة الإسلامية التي تمثلت في بناء القلاع والحصون، ومن الآثار الإسلامية في محافظة القاهرة: «بيت زينب خاتون، بيت الهراوى، بيت الست وسيلة، وكالة الغورى، قبة الغورى، سبيل محمد علي، جامع المؤيد شيخ، باب زويلة، جامع الحاكم بأمر الله، بيت السحيمي».

القاهرة الخديوية
اتخذت القاهرة شكلًا جديدًا في عصر أسرة محمد علي، حيث بلغت درجة كبيرة في الاتساع في عهد الخديوِ إسماعيل، ووصلت مساحتها إلى ألف فدان، كما بدأت المدينة تشهد بعض مشاريع البنية الأساسية.

وبعد زيارة الخديوِ إسماعيل لباريس عام 1867 لحضور المعرض العالمي، طلب الخديوِ إسماعيل شخصيًا من الإمبراطور نابليون الثالث أن يقوم المخطط الفرنسي «هاوسمان» الذي قام بتخطيط باريس بتخطيط القاهرة الخديوية.

واستطاع «هاوسمان» تحويل القاهرة إلى تحفة حضارية تنافس أجمل مدن العالم، ليطلق عليها كتاب الغرب حينذاك «باريس الشرق»، وتمثل القاهرة الخديوية بداية العمران المصري في صورته الحديثة. 

الديوان العام
يعتبر مقر الديوان العام لمحافظة القاهرة جزءًا من قصر عابدين، والذي يعد من أشهر القصور الرئاسية التي شيدت خلال حكم أسرة محمد علي، وكان «الخديوِ إسماعيل» قد أمر ببناء قصر عابدين فور توليه حكم مصر في عام 1863م.

الموقع الجغرافى
تقع محافظة القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل ويحدها من الشمال محافظتا «الجيزة والقليوبية» ومن الناحية الشرقية والجنوبية «محافظة الجيزة» ومن الناحية الغربية «نهر النيل»، ومحافظة القاهرة تبلغ مساحتها 214 كم مربع، ويصل عدد سكانها إلى ما يقرب 10 ملايين مواطن، بها 38 حيًا وتنقسم إلى 4 مناطق «شمالية، جنوبية، غربية، شرقية».

ويعد «حى شبرا» أكبر أحياء القاهرة، وأطول شارع بها هو «كونيش النيل» الذي يبدأ من حلوان وينتهي في شبرا الخيمة وطوله نحو 50 كم.

المحافظون
مر عليها حتى الآن 15 محافظًا بدءًا من «صلاح دسوقي الشيشتاوي»، الذي تولى رئاستها في 16 أكتوبر1960 ويعد أول محافظ لها، مرورًا بـ«محمد سعد الدين زايد، ووجيه محمد أباظة، وإبراهيم مصطفى بغدادى، ومحمد حمدى عاشور، ومحمد أمين عبد الحافظ، ومحمد سعد الدين مأمون، ويوسف أبو طالب، ومحمود شريف، وعمر عبد الآخر، وعبد الرحيم شحاتة، وعبد العظيم وزير، وعبد القوى خليفة، وأسامة كمال وصولا إلى الدكتور جلال السعيد، المحافظ الحالى».
Advertisements
الجريدة الرسمية