رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«فتنة أحمد حلمي».. محافظ القاهرة يتعهد بنقل باعة رمسيس لموقف حلمي خلال أسبوعين.. المعنيون يستقبلون القرار بالزغاريد.. «نقيب باعة غرب» يتوقع مذبحة بين الباعة.. ويستغيث بـ«السيس


قابل الباعة الجائلون بميدان رمسيس، تصريحات محافظ القاهرة، الدكتور جلال مصطفى السعيد، حول نقلهم لموقف أحمد حلمى خلال أسبوعين، بالتهليل والتصفيق، وجاء حديث السعيد في إطار تنفيذ ثانى مراحل إخلاء ميادين العاصمة من الباعة.


الخطة تنطلق من وسط العاصمة
وبدأت خطة إخلاء الميادين بمنطقة وسط البلد منذ فترة، حيث عمدت محافظة القاهرة على نقلهم إلى جراج الترجمان، ووقتها أعرب باعة رمسيس عن فرحتهم لنقلهم إلى هذا المكان كونه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن ميدان رمسيس.
كما يمتاز موقف أحمد حلمى بكثرة الإقبال عليه لوجود موقف ميكروباص سرفيس، وموقف هيئة نقل عام، وموقف لأتوبيسات الأقاليم، وبالتالى لا يعرف الهدوء طريقا إلى أحمد حلمى ويتوافد إليه يوميا آلاف المواطنين.

تجهيز موقف أحمد حلمى
ومع بدء محافظة القاهرة في الاستعدادات لتجهيز الموقف ليكون مؤهلا لاستقبال الباعة، ذهبت أنظار الجميع إليه كونه موقعا إستراتيجيا، وأصبح أحمد حلمى كعكة يريد الجميع أن يظفر بقطعة منها، وفور بناء "الجمالونات" انهالت طلبات أبناء شبرا على الحى للإعلان عن رغبتهم في حجز أماكن لهم بموقف أحمد حلمى، مؤكدين أنهم كأبناء الحى لهم الأولوية في أحمد حلمى عن باعة رمسيس.

باعة الترجمان
وفى الوقت الذي ظهرت الفرحة على باعة رمسيس، سيطرت الحسرة على باعة وسط البلد، حيث شاءت الأقدار أن يتم نقلهم إلى جراج الترجمان، وبعد مرور 8 أشهر على نقلهم، هجر الباعة الترجمان، ولم يبق فيها سوى سيدات بولاق اللائى افترشن أرضية الجراج، وقمن بإنشاء "نصبات الشاى"، وأصبحت المقاهى هي المأوى الوحيد لباعة وسط البلد بعد أن خسروا تجارتهم في الترجمان وأصبحوا بلا عمل.
وفى إحدى زيارات محافظ القاهرة للموقف، وجد السعيد باعة وسط البلد وأبناء شبرا وباعة رمسيس في انتظاره، والكل يطالبه بتوفير مكان لهم في المعرض الذي سيتم بناؤه في أحمد حلمى، فأبناء شبرا أكدوا أنهم أولى من أي أحد وباعة الترجمان قالوا للمحافظ إنه ليس من العدل والإنصاف أن يتم نفيهم في الترجمان، على حد وصفهم، وأن يذهب باعة رمسيس إلى أحمد حلم، مطالبين بضرورة نقلهم إلى أحمد حلمى وذلك بعد أن " اتخرب بيوتهم " في الترجمان.


وأكد مصدر داخل حى شبرا، أن رئيس الحى اللواء نبيل ينى، غضب من نقل باعة رمسيس إلى موقف أحمد حلمى، مؤكدًا أن ذلك يشعل نار الغيرة بين باعة رمسيس وأبناء الحى، وأخيرا دخول باعة وسط البلد في الصراع، موضحا أن يوم تسكين الباعة سيصطدم الأمن بهم نظرا للمشادات التي ستحدث في هذا اليوم من الباعة لحجز مكان لهم.

مجزرة الباعة
وبدوره، حذر محمد عبد الله، نقيب باعة غرب القاهرة، من المجزرة الذي سيشهدها أحمد حلمى يوم تسكينهم، نظرا لأن باعة وسط البلد سيتركون الترجمان ويهرولون إلى أحمد حلمى، لافتا إلى أن باعة وسط البلد الآن لا يجدون الخمسة جنيهات، قائلا: "الترجمان دفنهم بالحيا الناس بيوتها اتخربت ممعهاش ٥ جنيهات تروح بيها حتى".
وأضاف عبد الله أنه يحاول بشتى الطرق أن يقنع نائب محافظ القاهرة اللواء محمد أيمن عبد التواب بضم ٢٠٠ بائع من باعة الترجمان لأحمد حلمى نظرا لحالتهم الصعبة، حيث أصبحوا الآن بلاعمل بسبب عدم وجود بيع وشراء بالترجمان إلا أن الطلب قوبل بالرفض.

كارثة متوقعة
ونوه عبد الله أن هذا اليوم سيشهد صراعا بين باعة رمسيس أنفسهم بسبب حصر المحافظة لبعضهم وليس لهم كلهم، لافتا إلى أن المحافظة تقول إن عدد باعة رمسيس ٥٥٠ في حين يصل العدد الحقيقى إلى ١٢٥٠ وهو ما ينذر بكارثة متوقعة قائلا: " يا جاى على قوتى يا ناوى على موتى".

وأشار إلى أن المحافظة فاجأتهم بأن جلوسهم في أحمد حلمى مؤقت لمدة ثلاثة شهور لحين نقلهم إلى سوق المسلة، موضحا أن المحافظة رفضت منحهم تراخيص للوقوف داخل أحمد حلمى، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل وإنقاذ الباعة من فتنة أحمد حلمى.
Advertisements
الجريدة الرسمية