رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عدلي منصور أوشك على الرحيل.. الرئيس المؤقت هادئ وصادق.. لا يحدث أحدا إلا بلقبه.. مستشاره القانوني ومتحدثه الرسمي الأقرب لعقله وقلبه.. أبعد "مطاريد المعزول" عن القصر.. و"البرادعى" و"محلب" صداع في رأسه

الرئيس المؤقت عدلى
الرئيس المؤقت عدلى منصور


عرف عمال ومستشارو مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "الاتحادية" المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت كإنسان كامل الأوصاف في الأدب والأخلاق عن طريق أسلوبه في التعامل مع الكبير والصغير داخل مقر الحكم إضافة إلى ضيوف القصر.

قاض شريف

سجل "منصور" الناصع كقاض شريف مكنه من فرض سياسة النزاهة والعدالة والاستقامة على الجميع فكان هدفه الاستراتيجي عبور مصر المرحلة الحرجة وتنفيذ بنود خارطة الطريق وبناء الجمهورية الثالثة ليصل فيها كل مصرى إلى أقصى ما يمكن أن تحمله إليه طاقاته الحرة ومواهبه وقدراته دون خوف في مصر المستقبل وتحقيق أهداف ثورتى25 يناير و30 يونيو.

"منصور" رجل أخلاقى بأعمق معنى للكلمة تعامل مع الجميع من خلال مقايس العدل والصدق وكرامة الإنسان أيا كان موقع الآخر وهذا سر عشق جميع من في القصر للمؤقت ولأنه رجل قانون في المقام الأول فكان العدل هو معيار تعامل" منصور" مع الجميع إضافة إلى حسه الاجتماعى والأخلاقى الذي عانى من ظلم واستغلال وقهر جماعة الإخوان المسلمين ولذا اعتمد في حكمه وتعاملاته خلال 10 اشهر على بناء متماسك خليط بين السياسة والاقتصاد والفلسفة والقانون والأخلاق الجديدة، ليصل بالمرحلة إلى بر الأمان.

دمث الخلق 

يصفه المقربون من دائرة صنع القرار داخل رئاسة الجمهورية "منصور" بدماثة الخلق واطاعة الأوامر الخاصة بعمليات التأمين والتنقل بين الداخل والخارج، مشيرين إلى أنه جسور في الحق عنيد حين يتعلق الأمر بمصالح الناس فلا يساوم عليها أبدا ودللوا على ذلك بعدد من القرارات الجمهورية لبناء مشاريع خدمية لصالح بعض المحافظات وإعادة حقوق بعض المصريين المسلوبة في عهود بائدة.

وأضافوا أن "منصور" لا يجرد أحدا من لقبه ويعشق الدكتور كمال الجنزورى مستشاره الاقتصادى وينهض من مكتبه لاستقباله بنفسه ودائم الدعاء له لخدمة الوطن، فضلا عن صديق عمره المستشار على عوض مستشاره للشئون الدستورية الذي يناديه الرئيس تارة بـ" عوض بيه" وأخرى بسيادة المستشار.

وأكدوا أن "منصور" يتعامل مع الجميع بأدب ويسبق كل شخصية بلقبه فـ"الدكتور" تسبق كلمة مصطفى حجازى المستشار الاستراتيجي و"الأستاذ" تسبق أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامي و"السيدة الفاضلة "و"الأستاذة" تسبق سكينة فؤاد مستشارة المرأة و"سيادة السفير" و"أستاذ" تسبق إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ودائم قول اتفضل وحضرتك لجميع العاملين من كبار أو صغار إضافة إلى احترامه وتقديره لكل ضيوف القصر، فالوزير يسبقه بلقب "بيه" أو لقبه العلمى مثل "الدكتور" أو" المهندس".

بريق القصر 

استطاع "منصور" أن يعيد للقصر بريقه ورفع الظلم عن العمال داخل الاتحادية عقب الإطاحة بهم أثناء فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي فتم الاستغناء عن 400 موظف إخوانى وعودة جميع الموظفين الرسمين لأماكنهم والذين استقبلوا قرارات رفع الظلم عنهم بالفرحة والدعاء للرئيس المؤقت ووصفه بوجه مصرى مشرف للداخل والخارج وعقدوا مقارنات عديدة بينه وبين الرئيس السابق محمد مرسي، وصبت جميع النتائج في صالحه من حيث الأداء والتعامل والإدارة والحديث والخطب والقبول لدى الشعب المصرى.

البرادعي ومحلب 

ووصف المقربون أن لقاءات "منصور" بمقر رئاسة الجمهورية مع مختلف القوى السياسية والثورية والشباب والفلاحين والعمال بشأن الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق الانتخابات الرئاسية ومسألة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية كانت الأصعب في فترة حكم "المؤقت" إضافة إلى اجتماعات مجلس الدفاع الوطنى لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المصرية والانتخابات الرئاسية واستقالة الدكتور محمد البرادعى وتهربه من المسئولية في وقت صعب، إضافة إلى قبول استقالة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء السابق واختيار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الحالى.

وأكدوا أن "منصور" قارئ جيد لكل ما يقدم له من رئاسة ديوان رئاسة الجمهورية أو من خلال المكتب الإعلامى ويضع ملاحظاته وأفكاره ويناقشها مع المستشارين كلا في تخصصه ليخرج القرار النهائى في شكل يرضى الجميع إضافة إلى عدم مقاطعتة للمتحدث مع تدوين كافة الملاحظات ثم يبدأ الحديث عندما يتوقف ضيفه عن الكلام.

يتمتع "منصور" بهدوء الأعصاب ولا يتدخل إلا عند الضرورة ومنها عندما تعرضت مؤسسة الرئاسة لموقف محرج على الهواء في أحد البرامج الفضائية عندما أعلن ممثل الفلاحيين في لجنة الخمسين محمد برغش عن طلبه أكثر من مرة عبر أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي لقاء الرئيس ولم يستلم الرد وأحرج الرئاسة على الهواء فتدخل "منصور" وأعلن أنه لم يبلغ باللقاء والقصر مفتوح له وللجميع وتم اللقاء الذي أسعد الفلاحين.

الرئيس والطعام 

من النادر أن يتناول "منصور" مأكولات داخل القصر وإن اضطر تكون أشياء بسيطة كالنواشف أو قطع الحلويات الشرقية التي تشرف عليها دار الحرس الجمهورى والدفاع الجوى ومن المشروبات المفضلة لديه القهوة وعصير البرتقال بالجزر والذي يعد المشروب الرسمى داخل القصر.

مستشاره القانوني 

يثق "منصور" في جميع العاملين في القصر وفريقه الرئاسى وأقرب الشخصيات إلى قلبه وعقله المستشار على عوض، مستشاره الدستورى بحكم الصداقة الطويلة واللواء عبد المنعم فودة، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية والسفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة حيث يثق "المؤقت" بالثلاثى ثقة كبيرة.


Advertisements
الجريدة الرسمية