رئيس التحرير
عصام كامل

«عالم واحد» تطلب الكشف عن حجم تبرعات المؤسسات الخيرية.. حرزالله: يجب خضوع المؤسسات للرقابة الحكومية.. جودة: حجم التبرعات يصل لـ2 مليار جنيه خلال شهر رمضان.. خضر: المواطنون يضعون أموالهم بنية

فيتو

العمل الخيري والتطوعي وسيلة رائعة لرفع حالة الفقراء، ويسهم في اكتشاف مواهب جديدة تبذل قصارى جهدها لمساعدة الآخرين، إلا أن الرقابة الحكومية على التبرعات تسهم في وصولها لمستحقيها وعدم دخولها في شراء الأسلحة والمتفجرات.


"عالم واحد"
طالبت مؤسسة "عالم واحد" بالإعلان عن حجم التبرعات التي تحصل عليها الجمعيات والصناديق والمؤسسات الخيرية والتي تقدم خدمات للمواطنين، وأماكن صرفها بعد مشاهدة عدد كبير من الإعلانات مدفوعة الأجر من جانب عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية تحث المواطنين على التبرع لهذه الجهات، حتى يتم التأكد من مبادئ الشفافية والنزاهة في ما يتصل بهذه الحملات الإعلانية سواء على القنوات الفضائية أو بأي وسيلة أخرى.

أماكن الصرف
وتطالب المؤسسة بالإعلان عن التبرعات والمبالغ المتحصلة خلال شهر رمضان وطوال العام، وأماكن صرفها بحيث يستطيع المتبرع أن يعرف المبالغ التي تبرع بها وأوجه صرفها وإلزام كل المؤسسات الخيرية بالإعلان عن أجور ورواتب العاملين فيها، والأطباء، والإفصاح عن الحد الأدنى والأقصى لهذه الأجور، والمصروفات ذات الصلة بتوفير عدد الأسرة والأجهزة وتكلفة الحملات الإعلانية التي قامت بتنفيذها بالوسائل الإعلانية المختلفة، وكذلك الإعلان عن حجم التبرعات العينية المتحصلة.

حسابات مصرفية
قال الدكتور عاطف حرزالله الخبير الاقتصادي إن المؤسسات التي تتلقى الأموال والتبرعات "متعددة"، ويحصلون على أموال كبيرة شهريًّا ومعظمها لها حسابات مصرفية في البنوك مطالبًا بخضوع تلك المؤسسات الخيرية للرقابة الحكومية لتوضيح ميزانيتها وطرق إنفاقها للأموال.

وأكد حرزالله، على أن حجم التبرعات التي تتلقاها المؤسسات الخيرية شهريًّا تقدر بالمليارات متوزعة على كل الجمعيات الخيرية ويجب على المواطن تقديم تبرعاته عن طريق البنوك مشيرًا إلى أنه من حق المواطن أن يعرف طرق صرف أمواله وهل تصل إلى الفقراء أم تنفق في رواتب العاملين بالمؤسسة.

رقابة الدولة
قال الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي إن كل المؤسسات الخيرية التي تتلقى أموالًا من المواطنين يجب خضوعها لرقابة الدولة حتى يتم التعرف على طرق صرف تلك الأموال، مضيفًا أنه يوجد مؤسسات إرهابية في مصر تتلقى أموالًا من المواطنين بهدف شراء أسلحة ومتفجرات لاستخدامها في الأعمال التخريبية.

وأكد "جودة" أن المؤسسات الخيرية التي تتلقى أموالًا من المصريين تحصل على 1.5 مليار إلى 2 مليار جنيه، خلال شهر رمضان مضيفًا أن المواطن من حقه أن يتأكد من مساهمته في خدمة الفقراء.

المؤسسات الخيرية
وقال الدكتور طارق خضر الخبير الدستوري، إن المواطنين تضع أموالها في المؤسسات الخيرية بنية الصدقة أو الزكاة لأنهم يثقون في المؤسسة وقياداتها والعاملين بها ورغبتهم في إرسال التبرعات إلى مستحقيها.

وأشار إلى أن المواطنين إذا لم يكن لديهم ثقة في المؤسسة سوف يبتعدون عنها ولا يضعون بها أموالًا، مؤكدًا أنه يجب على الحكومة أن تتولى عملية سير المؤسسة ومتابعتها عن كثب طرق أنفاق الأموال.
الجريدة الرسمية