رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شهود عيان يروون تفاصيل الحادث الإرهابي بـ«نيس».. مراسل «فرانس برس»:اضطررت إلى تغطية وجهي لتفادي الحطام المتناثر.. «شرطية»: «كان الناس يتعثرون ويدوسون بعضهم».. و

حادث الدهس بفرنسا
حادث الدهس بفرنسا

ما إن انتهى عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي أمس الخميس، في نيس حتى انتشر الرعب بين المشاركين، حيث دهست شاحنة كبيرة المشاركين في الحفل ما أسفر عن مصرع 84 شخصًا على الأقل في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا، وإصابة العشرات، 18 حالة منهم إصابتهم خطيرة.


وتمكن رجال الأمن من قتل سائق شاحنة التبريد البيضاء التي شوهدت متوقفة أمام فندق "قصر البحر المتوسط" الفخم بعد أن انفجرت إطاراتها وخرق الرصاص بابها.

وعلى كورنيش "برومناد ديزانجليه" المحاذي للبحر، والذي يقصده السياح من مختلف أنحاء العالم كانت عشرات الجثث ممددة وعليها أغطية بيضاء.

وقال روبرت هولواي مراسل «فرانس برس» الذي كان في المكان: "اضطررت إلى تغطية وجهي لتفادي الحطام المتناثر"، وروى كيف رأى الشاحنة تدهس العديد من الأشخاص وقال: "كانت على بعد نحو مائة متر مني، كانت لدى بضع ثوان لكي أبتعد عن طريقها".

غمرة الهلع
وقالت ماري وهي شرطية في متحف "فيلا ماسينا" القريب حيث كانت تنظم سهرة بمناسبة عيد 14 يوليو لفرانس برس: "رأينا المئات يدخلون مسرعين للاحتماء كان بينهم أطفال، وكان الناس يتعثرون ويقعون ويدوسون على بعضهم"، وأضافت وهي عائدة إلى منزلها أن طرقات المدينة كانت خالية إلا من بعض الدوريات العسكرية، وعند مفترق أحد الطرق كان يمكن مشاهدة حذاء سقط من قدم صاحبته في غمرة الهلع الذي استحوذ على الناس".

الارتباك والفوضى
وقالت الأسترالية اميلي واتكنز التي كانت على بعد عشرات الأمتار من الشاحنة لحظة الاعتداء للتليفزيون الأسترالي: "ساد الارتباك والفوضى، لا أذكر أني رأيت الشاحنة آتية، سمعنا صراخًا من حيث كانت الشاحنة.. رأينا الناس يجرون باتجاهنا ودون أن نعرف ما يجري استدرنا وبدأنا نجري مثلهم.. أثناء ابتعادنا سمعنا طلقات وظننت أنها فرقعة ألعاب نارية.. كان الناس يجرون ويتعثرون ويحاولون دخول المباني والفنادق والمطاعم والمواقف التي يجدونها في طريقهم مبتعدين عن الشارع".

شائعة الرهائن
وبعد الاعتداء انتشرت شائعات عدة في المدينة، فتحدث البعض عن احتجاز رهائن في مطعم واشتد الهلع، واحتشد الناس في ساحة ماسينا في وسط نيس وكذلك على الكورنيش، حتى أكدت وزارة الداخلية أن الأمر مجرد شائعة.

وقال صاحب مطعم يبعد قليلًا عن مكان الاعتداء لـ"فرانس برس" إن العديد من الأشخاص دخلوا المطعم وهم في حالة هلع للاحتماء "كان الجميع في حالة ذعر".
Advertisements
الجريدة الرسمية