رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة غربية تفضل الإنجاب في سن متأخر.. أظهرت أن صحة أطفال الأمهات الكبيرات تكون أفضل.. «العناني»: تأخر سن الزواج من أسباب عقم النساء في مصر..و«نيازي»: أفضل وقت للحمل ما بين 25 و35

فيتو

 نصح علماء الديموغرافيا في ألمانيا وبريطانيا الأمهات بإنجاب أطفالهن في سن متأخرة، مشيرين إلى أن صحة الذرية في هذه الحال ستكون أقوى.


 ودلت الدراسة التي أجراها العلماء على أن أطفال الأمهات الكبيرات في السن نسبيًا يحصلون إضافة إلى الصحة الجيدة على مؤهلات نوعية، ويعود هذا الأمر إلى الخبرات الغنية التي تكون الأمهات الكبيرات اكتسبنها في السن وإمكاناتهن التي يستفدن منها لمصلحة مستقبل أطفالهن.

 إصابة الأطفال
 من جهة أخرى ترتبط الأمومة المتأخرة بخطر إصابة الأطفال بأمراض مثل مرض ألزهايمر والسكري وضغط الدم المرتفع، لكن علماء الديموغرافيا أكدوا أن الأخطار البيولوجية تُعوَّض إلى حد كبير بالأفضليات المتعلقة بمستوى تطور الطب والتعليم.

 وتقول الدراسة إن قطاع الصحة يشهد كل عشرة أعوام قفزة نوعية تؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع مستوى المعيشة واستطالة متوسط العمر، الأمر الذي تتصف به مجتمعات البلدان الغربية والذي يعد برهانًا إضافيًا على أفضليات إنجاب الأطفال في سن متأخرة.

 واستخدم أصحاب الدراسة معلومات عن 1.5 مليون سويدي وسويدية من مواليد أعوام 1960 : 1991، وتم جمع تلك المعلومات بغية دراسة العلاقة بين سن الوالدين ومستوى تأهيل أطفالهم، وفي حال تأخر الأم في إنجاب طفلها إلى سن 40 عامًا تتوفر لديه فرص أفضل للالتحاق بالجامعة مقارنة بالأم التي أنجبت طفلها في سن 20 عامًا مثلًا.

 مرض بطانة الرحم

 وأكد الدكتور هشام العناني، أستاذ النساء والتوليد والعقم بطب قصر العيني، أن الأمر يختلف في مصر فمعدل الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة حيث ارتفع في خلال الفترة الماضية إلى 22% من حالات عقم النساء، مضيفًا أن هناك ثلاثة أسباب وراء ذلك؛ تأخر سن الزواج، والاعتماد على ثقافة الوجبات السريعة التي ينتج عنها أيضًا تأخر الحمل، ومرض تكيس المبايض، وكذلك تلوث البيئة المحيطة الذي يؤثر في الجهاز المناعي.

 أحسن للإنجاب
 كما أضاف الدكتور مصطفى نيازي، أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن الولادة سواء في السن المبكر أو المتأخر غير مستحبة، في إشارة إلى كون أحسن فترة للحمل والإنجاب والرضاعة ما بين سن 25 و35 عامًا، لما تتميز تلك الفترة من كونها أحسن فترة خصوبة للسيدات وصحية وهرمونية، فضلًا عن كونه أكثر الأوقات تستطيع السيدات تحمل مشاقة الحمل والرضاعة، والولادة التي بينهم.

 تأثير الإنجاب
 أما عن تأثير الإنجاب فيما قبل سن 20 عامًا يرى أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن تلك الفترة تكون الأعضاء التناسلية والهرمونات الأنثوية مثل «الإستروجين» لم تكتمل، حيث تكتمل بعد البلوغ بعامين، وبعد سن 35 عامًا تكون الأعضاء التناسلية بدأت في الضعف، فضلًا عن ضعف المبايض والرحم سواء من كثرة الولادة أو بسبب السن، فكلما اقتربت المرأة من سن اليأس كلما قل الهرمون الأنثوي.

 وطالب بعدم التسرع بالزواج قبل بلوغ الفتاة سن 18 عامًا، مشير إلى وجوب انتظار عامين بعد البلوغ لحين اكتمال الأعضاء التناسلية، في إشارة إلى حتمية تغذية القتاة جيدًا في سن المراهقة كي تكون جاهزة لاستقبال مسئولية الإنجاب.

وعن أضرار الحمل في السن المتأخر قال "نيازي"، إنه كلما تأخر سن المرأة كانت عرضة للأمراض، مثل السكر وتسمم الحمل، فضلًا عن الضغط والكبد والكلي، مؤكدًا حتمية المتابعة الجيدة مع المختصين لتفادي تلك الأمراض.



Advertisements
الجريدة الرسمية