رئيس التحرير
عصام كامل

خالد بدير: الدين الإسلامي مبني في تشريعاته على اليسر والسماحة

الدكتور خالد بدير
الدكتور خالد بدير

قال الدكتور خالد بدير، إمام وخطيب بالأوقاف إن الدين الإسلامي مبني في تشريعاته وأحكامه على اليسر والمسامحة، وقد أمر الشارع الحكيم أفراده بأخذ العفو والمسامحة في كل الأمور والتعاملات قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} و قال السعدي: “هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع النَّاس، وما ينبغي في معاملتهم، فالذي ينبغي أن يعامل به النَّاس، أن يأخذ العفو، أي: ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ويتجاوز عن تقصيرهم، ويغض طرفه عن نقصهم”.

 

 

وأضاف بدير، لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما هذا يا جبريل؟” قال: إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك.” مشيرا إلي أن السماحة هي طيب في النفس عن كرم وسخاء، وهي انشراح في الصدر عن تقى ونقاء، وهي لين في الجانب عن سهولة ويسر، وهي بشاشة في الوجه عن طلاقة وبشر، هي ذلة على المؤمنين دون ضعف ومهانة، وهي صدق في التعامل دون غبن وخيانة .

 

5 رسائل دينية مع استقبال العام الجديد

وأكد إن السنة النبوية  حثت على التحلي بخلق السماحة؛ فعن ابن عباس- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: اسمح يسمح لك، وعدها النبي صلى الله عليه وسلم من الإيمان؛ فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ فقال: ” الصبر والسماحة “ لافتا إلى أن السماحة لا تعني الضعف والهوان والذل والصغار؛ وإنما تعني العزة والكرامة  وقد نهي الإسلام عن الشدة والغلظة؛ لذلك نفى الله عن رسوله الفظاظة وغلظة القلب، فقال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)

 

الجريدة الرسمية