رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية «آخر 8 يهود» بالعراق في قبضة «داعش».. لقاء سري بين عضو كنيست في نيودلهي لبحث سبل خلاصهم من التنظيم الإرهابي.. تخصيص 25 مليون دولار لإتمام المهمة.. وطبيبة أسنان يهودية: الإرها

فيتو

«يهود بابل»، هو اللقب الذي يحلو لليهود ذوي الأصل العراقي الذين يعيشون في إسرائيل للإشارة إلى أنفسهم، ورغم أن الجالية اليهودية بالعراق كانت يومًا من أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط إلا أن عدد اليهود أصبح ثمانية فقط.


8 يهود
صحيفة «معاريف» العبرية، سلطت الضوء على آخر ثمانية يهود لا يزالوا يعيشون حتى اليوم في العراق رغم توغل تنظيم «داعش» الإرهابي، وكشفت الصحيفة عن تفاصيل حول رغبة تل أبيب في استعادتهم.

وأكدت الصحيفة أن عضو الكنيست، نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، التقى عدة مرات نائب غير مسلم بالبرلمان العراقي، رفض الكشف عن اسمه، في العاصمة الهندية نيودلهي، في إطار مهرجان الثقافة العالمي الذي يجري حاليًا هناك، ويحضره العديد من القادة والسياسيين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.

تفويض من إسرائيل
عضو البرلمان العراقي، هو المسئول عن اليهود المقيمين بالعراق، وذلك بتفويض غير رسمي من إسرائيل، وأكد أنه لا يوجد سوى ثمانية يهود فقط حاليًا في العراق، سبعة منهم نساء وجميعهم من كبار السن يعيشون بمفردهم دون أسرة.

وذكر أن اليهود لديهم الكثير من الممتلكات في جميع أنحاء العراق، ولكن بالكاد يمكن حمايتها من هجمات العناصر المعادية التي تشمل مسئولين في الحكم.

يوم الجمعة الماضي، اتصل النائب العراقي -بحسب التقرير- بثلاثة من اليهود في بغداد، للحديث مع نائب الوزير الإسرائيلي، الذي رغب أن يطمئن عليهم، واقترح عليهم الهجرة لإسرائيل، وينتظر ردهم.

تخوف العراقيون اليهود في البداية من الحديث لوزير إسرائيلي، لكن حين علموا أن عضو البرلمان العراقي يقف إلى جواره، لم يرفضوا الحديث، ووصفوا الأوضاع الصعبة التي يعيشونها داخل العراق في ظل وجود تنظيم داعش.

الإرهاب المستشري
ومن بين اليهود العراقيين الذين تحدث معهم المسئول الإسرائيلي، هي طبيبة أسنان عمرها 60 عامًا، أكدت أن الإرهاب مستشرٍ في شوارع العراق، وتشتعل الحرب بين السنة والشيعة. مضيفة: «نحن اليهود وضعنا ليس جيد، لكن هناك أيضا أشخاص أعزاء مثل عضو البرلمان وجيران طيبين آخرين».

وأكد المسئول الإسرائيلي عقب حديثه مع اليهود العراقين، أنه لا يوجد أي اهتمام بالمؤسسات اليهودية القليلة في العراق، بما في ذلك المعابد الكبيرة والمقابر، مقابل باقي الأقليات، وخاصة المسيحيين الذين تم إعادة بناء منازلهم على نحو أفضل من عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

تجنيد أعضاء بالبرلمان العراقي
الصحيفة العبرية أكدت أن النائب العراقي جند أعضاء في البرلمان العراقي من خلال التنظيم الذي يترأسه وتبلغ ميزانيته 25 مليون دولار، وذلك لرعاية ما تبقى من الجالية اليهودية في العراق، وإعادة ترميم المؤسسات والمعابد اليهودية، والحفاظ على «الممتلكات» اليهودية من الضياع. وأكدت له الحكومة الإسرائيلية أنها ستفعل كل ما بوسعها لإعادة ترميم تلك المؤسسات.

منذ عام 1949 حتى 1951، فر 104 آلاف يهودي من العراق ضمن عمليات «عزرا ونحميا»، و20 ألف شخص هربوا عبر إيران، وهكذا، تقلصت الجالية التي بلغت ذروة من 150 ألف شخص عام 1947، إلى مجرد 6 آلاف بعد عام 1951.

أما الموجة الثانية من الهجرة، فحدثت إثر ارتقاء حزب البعث السلطة عام 1968، إذ هاجر نحو ألف يهودي آخرين إلى إسرائيل، حتى وصل عددهم إلى ثمانية فقط اليوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية