تفاصيل لقاء «السيسي ونائبة رئيس وزراء الصين».. الرئيس يؤكد قوة العلاقات بين البلدين.. يرحب بالسائحين الصينيين..يبحثان دور التعليم في حماية المجتمعات من الإرهاب.. و«ليو»: نعتزم زياد
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأحد، جلسة مباحثات، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع ليو ياندونج نائبة رئيس وزراء الصين لشئون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومن الجانب الصيني كل من وزير العلوم والتكنولوجيا، ونائب وزير الخارجية، وسفير الصين لدى القاهرة.
دور مصر
في البداية، أعربت نائبة رئيس وزراء الصين عن سعادتها بزيارة مصر، منوهة إلى المكانة الكبيرة والدور الريادي اللذين تضطلع بهما مصر في العالمين العربي والإسلامي، وكذا في أفريقيا.
تحيات الرئيس الصيني
ونقلت «ليو ياندونج» للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الصيني، مشيدة بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وتنامٍ ملحوظ، ومثنية على وتيرة الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مختلف المستويات، وآخرها زيارة الرئيس الصيني لمصر في يناير الماضي.
تعميق العلاقات
وأكدت أن هذه الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين على تعميق علاقاتهما والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، ليس فقط على المستوى الرسمي ولكن الشعبي أيضًا.
إضافة جديد
ومن جانبه، رحب الرئيس السيسي بزيارة نائبة رئيس وزراء الصين إلى مصر، منوهًا إلى أن هذه الزيارة تمثل إضافة جديدة ومهمة لعلاقات الشراكة القوية التي تربط بين البلدين.
العلاقات الاستراتيجية
وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس الصيني ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الصينية، منوهًا إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى مصر أكدت أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأعطتها دفعة كبيرة.
نتائج زيارة الرئيس الصيني لمصر
ونوهت نائبة رئيس وزراء الصين إلى أن زيارتها إلى مصر تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى مصر، والبناء عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تعزيز التعاون
كما أعربت نائبة رئيس وزراء الصين عن رغبة بلادها في تعزيز آفاق التعاون العلمي والثقافي بن البلدين، منوهة إلى أنها شاركت أمس مع وزير التعليم العالي في منتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية، ووضع حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس المخصص لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة.
شباب العلماء المصريين
وذكرت في السياق ذاته، أنها سوف تلتقي غدًا بشباب العلماء المصريين بحضور أعضاء المعهد الوطني المصري الصيني للطاقة المتجددة، حيث ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتقديم المنح الدراسية لتحفيز التبادل الثقافي.
واقترحت «ليو ياندونج» عقد اللجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا في الصين خلال العام الجاري، كما أشارت إلى أن الصين تعتزم زيادة عدد المنح الدراسية المُقدمة لمصر لتبلغ 1500 منحة دراسية على مدى خمس سنوات.
التعليم والثقافة
وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع، على الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع الصين في مجاليّ التعليم والثقافة والنهوض بجودة التعليم العام والفني، مؤكدًا على الدور المحوري للتعليم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والهدامة ومكافحة الإرهاب.
ووجه الرئيس الشكر للجانب الصيني على المنح الدراسية التي يقدمها لمصر، منوهًا إلى ضرورة امتداد التعاون بين البلدين في هذا المجال إلى التعليم ما قبل الجامعي.
الخبرة الصينية
كما أشاد الرئيس السيسي بالقدرات التنظيمية للجانب الصيني لإقامة الفعاليات الثقافية، مشيرًا إلى اهتمام مصر بالتعرف على الخبرة الصينية في هذا المجال، فضلاً عن حرص مصر على إنجاح الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها خلال العام الجاري بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
السائحون الصينيون
ونوهت «ليو ياندونج» إلى أن أعداد السائحين الصينيين تبلغ 120 مليون سائح سنويًا، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تتزايد خلال الأعوام القليلة المقبلة لتصل إلى 600 مليون سائح سنويًا، مشيرة إلى أن مصر تُعد مقصدًا متميزًا وجاذبًا للسائحين الصينيين.
الأقصر
وفي هذ الصدد، أعرب الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بالسائحين الصينيين على المستويين الرسمي والشعبي، والعمل على توفير كل سُبل الراحة والأمان لهم، منوهًا إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى الأقصر حملت رسالة صادقة عكست أهمية زيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مصر، آخذًا في الاعتبار ما يكّنه الشعب المصري لهم من تقديرٍ وإعجاب.
