رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أزمة المخابز و«التموين».. تحرير الإنتاج وإلغاء نظام الماكينات ودعم المواطنين ماليًا أهم مطالب المخابز.. كامل: المطالب مشروعة وعدم تحرير عقود لهم خطأ الوزارة.. القاضي: إلغاء حصص المخال


انطلقت شرارة تطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة بورسعيد في 12 أبريل من العام الماضي، ليحصل المواطنون على الخبز من خلال البطاقات الذكية بما يحفظ للمواطنين كرامتهم وإنسانيتهم بعيدًا عن زحام الطوابير وإهانات أصحاب المخابز.


واعترف الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، من أن المخابز تحولت إلى كيانات تمن على المصريين بالدعم والذي لم يحصل من الخبز إلى مستحقيه.

20 محافظة
وتتابع تطبيق المنظومة الجديدة إلى أن وصل تطبيقها في 20 محافظة بما فيها قنا اليوم "الاثنين"، في وقت زادت فيه المشكلات التي تحاصرها من أعطال ماكينات صرف الخبز والكروت الذكية، بما ألحق ضررًا بأصحاب المخابز والمواطنين.

كما انتشر التلاعب في "سيستم" المنظومة وتزوير الكروت الوهمية لتحصيل مستحقات مالية، لم يتم إنتاجها خبزًا من المخابز، وتربح الكثير منهم، إلى أن بدأ التضييق عليهم في مراجعة حساباتهم، ودفع كل من تجاوز فروق الأسعار لينقضوا على التموين من جديد مطالبين بـ 5 شروط أمهلوا التموين 10 أيام لتنفيذها قبل التصعيد.

ووصفه خبراء التموين هجوم أصحاب المخابز بأنه نوع من الانقلاب على المنظومة وعودة إلى الماضى لممارسة تهريب الدقيق وتحقيق كسب غير مشروع في وقت حمل فيه الخبراء الوزارة مسئولية عدم تحرير عقد بين المخابز والوزارة لتحديد شروط كل طرف.

وأكد صلاح دسوقى، وكيل شعبة أصحاب المخابز بمحافظة القليوبية، أنهم يمهلون وزارة التموين 10 أيام لتنفيذ مطالبهم، قبل التصعيد الذي لم يسمه، مضيفًا أن لكل حادث حديث، وأشار إلى أن أهم هذه المطالب وفقًا للمذكرة التي سيرفعها عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى الدكتور خالد حنفى، تشمل تحريرًا كاملًا لإنتاج الخبز وإلغاء نظام ماكينات صرف الخبز بالبطاقات الذكية.

دعم مالي
كما طالبوا بحصول المواطن على دعم مالى وإعادة التكلفة كل فترة لمراعاة التغيير في مستلزمات إنتاج الخبز بجانب صرف المستحقات المالية المتأخرة للمخابز بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة، وما سبقها من متسحقات متراكمة من فترات سالفة في عهد وزراء التموين السابقين لم تلتزم الوزارة بتسديدها، مع تعهدها بذلك، ولم تلتزم بما أثر بدرجة كبيرة فى أصحاب المخابز.

وحمل المحاسب هشام كامل، المستشار بقطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، المسئولية لوزارته التي لم تستعد جيدًا لتطبيق المنظومة الجديدة، منعا للوقوع في الكثير من الأخطاء التي مازالت تعانى منها حاليًا، لافتًا إلى أن مطالب أصحاب المخابز مشروعة لعدم تحرير التموين أى عقد مع المخابز يحدد حقوق وواجبات كل طرف.

وأشار إلى عدم الانتهاء من استخراج جميع البطاقات وتحويل الورقية منها إلى ذكية ليتمكن المواطنون من صرف مستحقاتهم من خلال ماكينات صرف الخبز التي إصابتها الأعطال المزمنة بما يعد لغزا يحتاج إلى تفسير، ويعطى فرصًا للتلاعب في ضرب الخبز الوهمى واختراق المنظومة وإهدار الدعم.

وأكد زيادة استهلاك القمح، مشيرًا إلى أن وزير التموين، أعلن مع بدء تطبيق المنظومة ونجاحها ببورسعيد أنها وفرت 30% من الدقيق الذي كان يتم تهريبه إلى السوق السوداء للإتجار به على حساب الدعم.

وأضاف كامل أن وزارة التموين لديها من الآليات ما يساعدها على إنتاج الخبز وتوفيره للمواطنين حال تهديد بعض أصحاب المخابز بالتوقف عن الإنتاج، مؤكدًا أن هذا التهديد ليس بجديد وأنه محاولة للضغط على الوزارة لتحقيق مكاسب عنوة لهم، منوهًا إلى ضرورة أن يكون هناك عقد ليتم محاسبة كل من يخالف من المخابز حال التوقف أو التلاعب بحصة الدقيق أو نقص الخبز.

وأكد رأفت القاضى، رئيس فرع الاتحاد العام لمفتشى التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، أن تهديدات أصحاب المخابز بالتوقف عن الإنتاج لن تهز الدولة أو وزارة التموين، ولكنها محاولة للضغط على الوزارة، بمطالب ليس لهم الحق في فرضها على الدولة.

وأضاف أن أصحاب المخابز يتدخلون فيما لا يعنيهم بتحديد الدعم النقدى للمواطنين، وإلغاء نظام ماكينات صرف الخبز حتى يعودوا إلى المنظومة القديمة التي أدت إلى تهريب الدقيق وتسريب الخبز المدعم للإتجار به، على حساب دعم المواطنين وعدم حصول المواطن على حقه من خلال البطاقات الذكية التي تحد من تسرب الدقيق إلى السوق السوداء.

أرصدة المخابز
وأشار إلى أن "التموين" عندما بدأت مراجعة أرصدة أصحاب المخابز وإلزام كل من تجاوز بدفع فروق الأسعار شعروا بتضييق الخناق حولهم للحد من المكاسب لعدد منهم فبدءوا في إثارة مطالب جديدة لرضوخ الدولة، مطالبًا الوزارة بإظهار العين الحمراء لهم ونقل حصة الدقيق من كل مخبز يريد التوقف عن الإنتاج إلى غيره أو زيادة تشغيل المخابز المليونة.

وأضاف: الخبز أمن قومى وليس عرضة للتفاوض مع من يحاولون استغلال الدعم وحرمان المواطن من وصوله إليه كاملا، متسائلا أين كانوا منذ تطبيق المنظومة التي تقترب من عام بعد عدة أيام وكسب الكثير منهم من أخطاء المنظومة والكروت المهربة وضربها والكرت الذهبى الذي كان يصل إلى عدة آلاف وبه رصيد من الخبز كان منهم من لا يعطيه لمستحقيه ويتم ضربه لأنفسهم ويتم تحويل الرصيد إلى حساباتهم بالبنوك.
الجريدة الرسمية