رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعرف على أعراض الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.. "إيجي سبيس": 3 أنواع للالتهابات.. ثقب طبلة الأذن أبرز المضاعفات.. استخدام المسكنات أول خطوات العلاج.. والرابطة تحذر من التهاون في المرض


أكدت الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى "إيجى سبيس" في تقرير لها عن مرض التهاب الأذن الوسطى، أن الالتهاب يحدث عندما تتجمع السوائل في الأذن الوسطى وتبدأ البكتيريا بالتكاثر فتؤدي إلى تجمع الصديد والضغط على طبلة الأذن.


وأشارت إلى أن هذا ما يسبب الألم وفي حال عدم العلاج المباشر تنفجر طبلة الأذن نتيجة الضغط الشديد ويخرج الصديد منها ويحدث ثقب في طبلة الأذن ويلتحم هذا الثقب تلقائيا مع العلاج.

وأكدت أنه في حال عدم التئام الثقب في طبلة الأذن فإن الاذن الوسطى تتعرض لدخول المياه والبكتيريا من الخارج فتسبب التهابا مزمنا في الأذن الوسطى.

وأشارت "إيجي سبيس" إلى أنه قد يحدث الالتهاب تلقائيا، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوبا برشح أو زكام في الأنف ينتقل مباشرة إلى الأذن الوسطى مسببا الالتهاب أو نتيجة لدخول الماء عبر ثقب في طبلة الأذن خاصة أثناء السباحة أو الاستحمام إلى الأذن الوسطى.

أنواع الالتهابات
أوضحت أن هناك عدة أنواع للالتهابات منها الالتهاب الحاد وهو التهاب مصحوب بألم شديد داخل الأذن وبكاء الطفل، وقد يكون مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، ويحدث غالبا بسبب انسداد قناة استاكيوس خاصة عند الأطفال وعبر انتقال البكتيريا من خلال قناة استاكيوس بسبب الرشح أو الزكام أو التهاب المجرى التنفسي العلوي.

وأشارت إلى أن التهاب الأذن الشمعي وهو التهاب مصحوب بتجمع السوائل داخل الأذن مع ضعف في السمع، وقد يستمر لعدة أسابيع وهو أيضا يعقب حالات الرشح والزكام.

وأوضحت أن النوع الثالث هو التهاب الأذن الوسطى المزمن والذي يكون بسبب ثقب دائم في طبلة الأذن ما يؤدي إلى تكرار دخول الماء أثناء السباحة أو الاستحمام مما يسبب الالتهابات المتكررة.

وكشفت "إيجي سبيس" عن أهم أعراض المرض منها ألم شديد في الأذن وارتفاع درجة الحرارة وضعف في السمع وعند الأطفال يلاحظ البكاء الشديد واضطرابات النوم وضعف الرضاعة.

ولفتت إلى أن هناك بعض العوامل التي تساعد في حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، ومنها التدخين عند أحد أو كلا الوالدين والرضاعة الصناعية، وتكرر الإصابة بنزلات البرد والرشح والتهاب اللوز والحميات المتكررة والعيوب الخلقية كالحلق المشقوق.

المضاعفات
ومن المضاعفات التي تحدث نتيجة الالتهاب ضعف السمع وبالتالي تأخر قدرة الطفل على الكلام وثقب دائم في طبلة الأذن.

وعن طرق العلاج أشارت "إيجي سبيس" إلى أن أول خطوة في العلاج هي تخفيف الألم باستعمال المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين وملاحظة الطفل إذا حدث تحسن في خلال 48 ساعة الأولى فمن الممكن متابعة العلاج في المنزل بالمسكنات حسب الجرعة المسموح بها والمناسبة لعمر الطفل، ومن الممكن أيضا وضع ضمادة دافئة على الأذن تساعد في تخفيف الألم وجعل الطفل يأخذ قسطا من الراحة.

بالإضافة إلى عدم بذل مجهود زائد وذلك إذا كان عمر الطفل أكتر من سنتين أما أقل من سنتين فيجب الذهاب إلى الطبيب منذ البداية، ولفتت إلى أنه إذا لم تتحسن الحالة بعد يومين من العلاج بالمسكن فيجب زيارة الطبيب فربما يحتاج الطفل لمضاد حيوي.

وأوضحت أنه في حالة الالتهابات الحادة أو الحرارة المستمرة يتم العلاج بالمضادات الحيوية لمدة من 7-10 أيام علما بأن هناك إصابات لا تستدعي استخدام المضادات الحيوية وتكون عبارة عن احتقان خفيف.

وأكدت أنه في بعض حالات الألم الشديد وعدم الاستجابة للعلاج السابق يتم إحداث ثقب في طبلة الأذن وشفط السوائل مما يسرع في الشفاء وفي حالة الأذن الشمعية عند الأطفال ينصح بوضع إنبوب صغير في طبلة الأذن لتهوية الأذن الوسطى، وفي حالة الالتهاب المزمن يتم التدخل جراحيا لترقيع الطبلة.

وشددت على ضرورة عدم استعمال القطرات من تلقاء أنفسنا، وخاصة إذا كان هناك سائل يخرج من الأذن سواء كان ماء أو صديدا أو دما ويلزم وقتها الذهاب فورا للطبيب.

وقالت: " من المعتقدات الخاطئة أن الدوخة والطنين يفسرها البعض على انها التهاب في الاذن الوسطى ولكن هي في الحقيقة التهاب في الاذن الداخلية".

ونوهت إلى أن التهاب الأذن غير معدي ويستطيع الطفل المصاب أن يسافر بالطائرة ولكن إذا كانت قناة استاكيوس لا تعمل بشكل جيد فهذا سيؤدي إلى شعور بعدم الراحة مع تغير الضغط في الطائرة ولكن إذا كان الطفل لديه ثقب في الطبلة وإفرازات وسوائل من الأذن يجب الامتناع عن السباحة وأخذ الحذر وقت الطيران".

وحذرت "إيجي سبيس" من عدم التهاون في علاج التهابات الأذن خاصة التي تكون مصحوبة بثقب في الطبلة لأنها سوف تؤثر على السمع.

تكوين الأذن
جدير بالذكر أن الأذن البشرية تتكون من ثلاثة أجزاء هي الأذن الخارجية التي تجمع الأمواج الصوتية إلى داخل القناة السمعية ثم إلى غشاء الطبلة والأذن الوسطى وهي عبارة عن تجويف يحوي ثلاث عظيمات تنقل الذبذبات من الطبلة إلى الأذن الداخلية وأخيرا الأذن الداخلية التي توجد بها القوقعة التي تنقل الاهتزازات الصوتية إلى الدماغ عن طريق العصب السمعي.

وتتصل الأذن الوسطى بالحلق عن طريق قناة استاكيوس التي تحافظ على موازنة الضغط الهوائي وتصريف إفرازات الأذن الوسطى وتفتح هذه القناة وتقفل بطريقة تلقائية وفي حالة انغلاقها أو عدم عملها بشكل صحيح تحدث الأذن الصمغية نتيجة لتجمع السوائل في الأذن الوسطى.
Advertisements
الجريدة الرسمية