رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الساعات الأخيرة في تركيا.. اعتقال أكبر شخصية قضائية.. اليونان تسلم طائرة مروحية فر بها الانقلابيون إليها.. وتدرس منح اللجوء السياسي للفارين.. أمريكا تطالب بتقديم أدلة تورط «جولن» لتسل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعيش تركيا الآن حالة من الاحتقان جعلتها تزيد من حالات الاعتقال، فقد أفادت محطة تليفزيون (سي.إن.إن.تورك) بأن الشرطة التركية اعتقلت ألب أرسلان ألطان عضو المحكمة الدستورية أعلى محكمة في البلاد، وهو أكبر شخصية قضائية بين عشرات من شخصيات قضائية في المحكمة العليا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري، كما تقوم السلطات باعتقال قيادات عسكرية وجنود في مختلف أنحاء البلاد.


ذبح جندى

كما رصد الإعلام العالمي وعلي رأسه قناة «سكاي نيوز» العربية، مجموعة من المواطنين قامت بالتجمع في محيط جسر البوسفور، والاعتداء على الجنود المستسلمين بالضرب والإهانة، دون اللجوء للسلطات المختصة، وذبح بعض الأتراك، أحد الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب، بعد أن سلم نفسه وسلاحه على جسر البوسفور، واعتدوا بالضرب على آخرين.

اليونان

وسلمت السلطات اليونانية، اليوم الأحد طائرة مروحية فر بها ثمانية عسكريين أتراك إلى اليونان، إلى عناصر من القوات المسلحة التركية، بعد مشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة الجمعة الماضية، وذكرت أثينا أنها ستنظر في طلب العسكريين الفارين اللجوء السياسي، كما ستنطر في مسألة تسليمهم وفقا للقانون اليوناني والدولي. بينما تصر تركيا على تسليمهم الفوري، لتورطهم في محاولة الانقلاب.

جولن وتصريحات تركيا وأمريكا

أما عن مسار التحقيقات، قال رئيس الوزراء التركي "بن على يلدرم"، إن من قاموا بالعملية الانقلابية «خونة»، مضيفًا أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة تسليم "جولن"، متابعا: "نعتذر عما ارتكب من أخطاء خلال القضاء على الانقلاب، فهو كان مخططًا له والوضع تحت السيطرة تماما وقادتنا يمسكون بزمام الأمور"، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى مما حدث انتهت، وسيتخذوا كل الإجراءات ضد من حاولوا النيل من أمته.

وعلي الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لم يتلق أي طلب لتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، معربا عن استعداد واشنطن لمساعدة أنقرة بالتحقيقات عقب فشل محاولة الانقلاب، مضيفاُ خلال زيارته لوكسمبورج رغم عدم تلقى طلب لتسليمه نتوقع أن "تثار أسئلة بشأنه"، داعيا الحكومة التركية إلى تقديم كل الأدلة بشأن تورط غولن في المحاولة الانقلابية، وقال "الولايات المتحدة ستتسلمها (الأدلة) وتدرسها وتقرر ما هو مناسب".

دور واشنطن

وأكد وزير الخارجية الأميركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن واشنطن لا تعترف بالانقلاب، وأنها تقف إلى جانب الديمقراطية، مشددا على أن"الدعم المطلق للحكومة المدنية التركية المنتخبة ديمقراطيا، وللمؤسسات الديمقراطية".

طيران أمريكا

ولكن أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، حظر الرحلات الجوية من تركيا إلى الولايات المتحدة على كل شركات الطيران بعد محاولة الانقلاب في تركيا التي أسفرت عن أعمال عنف قتل فيها العشرات، وأصدرت الإدارة بيانا حظر على كل الطائرات التجارية والخاصة الأميركية الذهاب إلى تركيا.

وقالت في بيان إن: "إدارة الطيران الاتحادية تراقب الوضع في تركيا بالتنسيق مع شركائنا في وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي وستقوم بتحديث القيود مع تطور الوضع".

رحلات خارجية

ونصحت الولايات المتحدة رعاياها السبت السفر إلى تركيا، وذلك غداة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدها هذا البلد والتي راح ضحيتها 265 قتيلا على الأقل. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أنها "تحذر المواطنين الأمريكيين من تزايد تهديدات الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء تركيا وتنصحهم بتجنب السفر إلى جنوب شرق تركيا". وأضاف البيان "في ضوء محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو وتداعياتها، نحض المواطنين الأمريكيين على أن يعيدوا النظر في مشاريعهم للسفر إلى تركيا في هذا الوقت".

طيران الإمارات

كما قرّرت السلطات الإماراتية منع المواطنين من السفر إلى تركيا، إلى حين استتباب الأمن فيها، عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.

وأعلنت شركة «طيران الإمارات» إلغاء رحلتيها إلى تركيا، وقالت إنها ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، فيما أبدت سفارة الدولة في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها في إسطنبول، تعاونًا كبيرًا مع مواطني الدولة الموجودين على الأراضي التركية - خصوصًا المسجلين في خدمة «تواجدي» - منذ الساعات الأولى للانقلاب، فجر أمس، بهدف تنسيق عودتهم إلى الدولة سالمين.

عودة رحلات الكويت

ولكن أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، أنها ستبدأ بتسيير رحلتها رقم 156، من إسطنبول إلى الكويت صباح غد الأحد الساعة الرابعة و15 دقيقة بتوقيت إسطنبول، وبقيت الخطوط الجوية الأردنية "الملكية الأردنية" مستمرة في تسيير جميع رحلاتها المنتظمة إلى تركيا، فيما ألغت الخطوط الجوية البريطانية جميع رحلاتها من وإلى تركيا، بحسب "سكاي نيوز عربية".

الحكومة المصرية

وعلي الجانب المصري، أكد السفير هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أنه على تواصل مباشر ومستمر مع كل من السفير وائل النجار القائم بالأعمال المصري في أنقرة، والقنصل بسام راضي قنصل مصر في إسطنبول، وذلك منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث في تركيا، بهدف للاطمئنان على أفراد الجالية المصرية هناك، وتقديم المساعدة المطلوبة للمصريين المقيمين هناك.

وأوضح أنه تم تلقى العديد من الاتصالات من قبل المواطنين وتقديم العون اللازم والمشورة لهم، والمتمثلة في التأكيد على ضرورة الالتزام بالقواعد الخاصة بتوقيتات الحركة والتجول، وعدم مغادرة مقار الإقامة إلا للضرورة القصوى وفي الأوقات التي يسمح فيها بذلك، والالتزام بحمل مستندات إقامتهم ووثائق هويتهم طيلة الوقت، وعدم التورط أو المشاركة فيما يوقعهم في مشكلات أو يعرض حياتهم وحياة ذويهم للخطر.
الجريدة الرسمية