رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تأثير "عاصفة الحزم" على إمدادات البترول بالمنطقة.. خبراء: مشاركة السعودية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار.. إغلاق باب المندب له نتائج كارثية على الدول المستوردة للنفط مثل مصر.. روسيا وإيران أكثر المستفيدين


بمجرد زحف تحالف دول الخليج إلى اليمن للقضاء على الحوثيين تحت مسمى "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، استجابة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ازدادت مخاوف خبراء الاقتصاد والبترول من تأثير الحرب على الإنتاج والإمدادات، نظرا لأهمية باب المندب، وهو الممر الحيوى بين دول الخليج والشرق الأوسط، الذي يعد من أكبر الممرات التي تعبر من خلاله ناقلات النفط من وإلى الدول المصدرة والمستوردة.


ارتفاع الأسعار

قال خبراء: إن السعودية دولة محورية ومؤثرة في النفط بالشرق الأوسط والعالم أجمع لأنها تمثل أكبر إنتاج وقيادتها للحرب باليمن من الممكن أن يؤدى إلى ارتفاع في أسعار النفط، مؤكدين أن إغلاق باب المندب في حال تصاعد الأحداث سيترتب عليه تأثير سلبى على الدول المستوردة مثل مصر.

لا تأثير

أكد مصدر مسئول بوزارة البترول أن الحرب باليمن لن تؤثر على مصر، مشيرا إلى أن الأحداث ستؤدي إلى تأثير وقتي ينتهي مع انتهاء الحرب، طالما أن حركة الملاحة في مضيق باب المندب تسير بشكل جيد ولم تتأثر.

وأضاف المصدر لـ "فيتو": أنه في حال اضطراب الملاحة في مضيق باب المندب أو إغلاقه، يؤثر ذلك على ناقلات البترول، وهو ما يصاحبه ارتفاع في الأسعار.

زيادة المبيعات

وأوضح الدكتور جمال القليوبى، الخبير البترولى، ورئيس مركز المستقبل للدراسات السياسية والاقتصادية، أن روسيا وإيران أكثر المستفيدين في هذا التوقيت من الحرب القائمة في اليمن، مؤكدًا أن انخفاض مبيعات النفط خلال الفترة الماضية أثّر على مبيعات روسيا، وأدى إلى نقص بنسبة 40 % في عملة الروبل أمام الدولار.

وأضاف القليوبى: أن كل 10 دولارات من قيمة الـ100 دولار للبرميل تؤثر في خسارة روسيا 40 مليار دولار من الموازنة العامة لها، لافتا إلى أنه كان يجب على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يجد طريقة ليحقق هو وإيران حلمهما دون إرادة العالم الغربى وخاصة أمريكا، خاصة أن حلم إيران هو شراء وحدات الطرد المركزى للقيام بعملية الاندماج النووى، وهو ما يحتاج إلى زيادة مبيعات إيران من النفط.

وأشار إلى أن الحرب في اليمن ستحقق لإيران هدفها في زيادة مبيعاتها البترولية، وفى الوقت نفسه مساندة الاقتصاد الروسى، وتابع: "طريقة استغلال الحوثيين وضغطهم على المنطقة الجنوبية في باب المندب أدت إلى تأمين ارتفاع أسعار النفط في وقت قياسى لن يتعدى الشهر حتى تصل إلى 88 دولارا للبرميل".

اقتصاديات الخليج

وقال إبراهيم زهران، الخبير البترولى، إن حرب اليمن لا تؤثر على الاقتصاد في الخليج العربى والدول العربية والأفريقية بشكل عام، مشيرا إلى أن مشاركة السعودية في شن حرب على الحوثيين في اليمن ستزيد من استقرار منطقة الخليج العربى عما كانت عليه في السابق، ويدفع ذلك اقتصاديات العالم العربى إلى الأمام بعد نجاحها في الخلاص من الحوثيين باليمن.

ارتفاع الأسعار

وأضاف "زهران": أنه من المتوقع أن يزيد سعر النفط 5 دولارات ليصبح 62 دولارا بدلا من 56 في ظل الحرب، مشيرا إلى أن الحرب على اليمن لا تؤثر على المنح والمساعدات النفطية التي تقدم لمصر وأيضا مستقبل النفط في الخليج العربى، مشيرا إلى أن السعودية مستمرة في ضخ إنتاجياتها من النفط بمعدل طبيعى رغم مشاركتها في الحرب باليمن، مؤكدا أن السعودية سترفع معدلات إنتاجها من النفط بشكل غير مسبوق بعد نجاحها في القضاء على الحوثيين في اليمن.
Advertisements
الجريدة الرسمية