رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«انقلاب تركيا» في عيون إسرائيل.. محلل: فشل التعبئة وراء كسر الانقلاب.. نتنياهو يطمئن «رجب»: «التطبيع مستمر».. بارئيل: المحاولة تتيح تغيير دستور أنقرة.. وتوقعات بمنح «

محاولة الانقلاب الفاشلة
محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا

خصصت وسائل الإعلام العبرية في إسرائيل جميع عناوينها الرئيسية اليوم الأحد، لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، وتنوعت الآراء والتحليلات حول أسباب فشل الانقلاب.


جيش مصري موحد
المحلل الإسرائيلي، أمير تيفون، كتب على صفحته بموقع "تويتر"، إن الانقلاب في تركيا فشل لأنه لم يتم تعبئة الجيش للمسألة، بل مجموعة صغيرة.

مشاعر مختلطة
فيما أكدت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أنه ليلة حدوث الانقلاب في تركيا سادت مشاعر مختلطة في إسرائيل.
وأضافت أنه ما كان أحد في حكومة إسرائيل سيذرف دمعة لو كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد نفسه صبيحة يوم السبت معتقلا، بدل أن يحتفل مع أنصاره في مطار إسطنبول بالقضاء على الانقلاب.
وأشارت إلى حجم الإحراج الإسرائيلي لو اتضح أنها وقعت على اتفاق مصالحة، ووافقت على دفع 20 مليون دولار لشخص لم تعد له صلة.
ونوهت إلى أن إسرائيل الرسمية حافظت على الصمت المطبق لفترة طويلة، ولم تعلن عن موقفها من الانقلاب على خلفية الحساسية الكبيرة بين إسرائيل وتركيا؛ وذلك بسبب أن اتفاق المصالحة بين الجانبين لا يزال في مهده، لذا قررت وزارة الخارجية الإسرائيليــة عدم الإسراع بالرد وانتظار اتضاح الأوضاع.

استمرار التطبيع
أكد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن عملية المصالحة التي تشمل التطبيع بين أنقرة وتل أبيب ستستمر رغم محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه عقب محاولة الانقلاب في تركيا، تم إصدار تعليمات الطوارئ في وزارة الخارجية الإسرائيلية وتوصية الدبلوماسيين الإسرائيليين في إسطنبول وأنقرة بالبقاء في منازلهم وإعلام رئيس الحكومة بالأحداث الدائرة هناك.
ومن المتوقع أن يصوت البرلمان التركي هذا الأسبوع على اتفاق المصالحة، وأن يمرر مشروع قانون يلغي الدعاوى المقامة ضد جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، الذين كانوا متورطين في السيطرة على أسطول الحرية لغزة في مايو 2010، من دون الموافقة على هذا القانون فلن تمرر إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار إلى صندوق تعويض أسر القتلى الأتراك، وسيواجه اتفاق المصالحة خطر الانهيار.

تغيير الدستور
ومن جانبه، رأي الكاتب الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، أنه يمكن لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا أن تشكل رافعة ضخمة لـ أردوغان، في تحقيق طموحه بالتحول إلى الرئيس القاهر، وتحقيق انقلاب دستوري بعد دورتين انتخابيتين في العام الماضي، لم يتمكن خلالهما أردوغان من الحصول على أغلبية كبيرة كافية في البرلمان، يمكن لمعركة الانتخابات الثالثة، والتي ستستغل مشاعر الجمهور المعادية للثورة والغضب على محاولة الانقلاب، أن تسمح له، أخيرا، بتغيير الدستور كما يشاء مما يتيح له صلاحيات أوسع.

أسباب الفشل
ونشر موقع "واللا" أيضًا مقالًا استعرض فيه الأسباب التي أدت إلى فشل الانقلاب العسكري في تركيا، بالرغم من أن الفصائل التي شاركت في المحاولة حققت إنجازات مذهلة في الدقائق والساعات الأولى، ومنها السيطرة على مطار إسطنبول الدولي، وإغلاق الجسر فوق مضيق البوسفور، أرسلوا دبابات إلى مبنى البرلمان وسيطروا على المفارق 
والطرق الرئيسية في العاصمة أنقرة، بالإضافة إلى ذلك، نجحوا في السيطرة على التليفزيون الرسمي في البلاد وأعلنوا عن حظر تجول.
وبحسب المقال، فإن الأمور تدهورت بعد ذلك، إذ لم تنجح فصائل الجيش من خطف قيادي في الحزب الحاكم، ولم ينجحوا بتشويش بث القنوات التليفزيونية، الشبكات الخليوية أو وسائل التواصل الاجتماعية.
وأضاف أنه عقب الفشل بتشويش وسائل الاتصال، فإن أردوغان ومساعديه نجحوا في السيطرة على الوعي العام، ودعوا داعميهم إلى النزول إلى الشوارع لمناهضة محاولة الانقلاب، موضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي هي من أنقذت أردوغان من الانقلاب ضده.

Advertisements
الجريدة الرسمية