رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوجه الآخر للألعاب الإلكترونية.. «كاندي كراش» ترفع معدل الطلاق إلى 7 آلاف حالة.. «بوكيمون» تتسبب في القبض على أمريكي.. تحذيرات من استخدام التطبيقات للتجسس.. وزيادة معدلات الجريمة

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة الألعاب الإلكترونية بشكلٍ كبير، حيث أصبحت تلك الألعاب حديث الساعة بين الشباب والأزواج وطريقة المراهقين والأطفال لقضاء أوقات فراغهم، وعلى الرغم من المتعة التي يحصل عليها الفرد من هذه الألعاب، إلا أنها ساهمت في الكثير من المشكلات الاجتماعية التي بلغت حد الطلاق والوفاة.


وفي هذا التقرير ترصد "فيتو" أبرز المخاطر الاجتماعية للألعاب الإلكترونية

ارتفاع معدل الطلاق
وفقا لإحصائية حديثة صادرة عن مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة، ارتفع عدد الطلبات التي تقدمت بها الزوجات لمكاتب التسوية وأبدين فيها رغبتهن في الطلاق من أزواجهن بسبب انشغالهم باﻷلعاب الحديثة وعلى رأسها لعبة "كاندي كراش" بجانب "فيس بوك" و"واتس آب"، إلى 7 آلاف طلب.

كما أشارت الإحصائية إلى أن طلبات الطلاق التي تقدمت بها الزوجات كانت بسبب إفراط الأزواج في استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم، وفقدان التواصل معهن وعدم ملاطفتهن أو اﻻهتمام باحتياجات المنزل وإهمال الأطفال بعد زواج دام لمدة تتراوح مابين 3 أشهر إلى 12 شهرا كحد أدنى وحد أقصى يصل لـ7 سنوات.

وبينت اﻹحصائية أن الطلبات المقدمة لمكاتب التسوية بسبب خلافات "التكنولوجيا الحديثة" لم تقتصر على الزوجات فقط بل إن هناك كثيرا من الأزواج اشتكوا زوجاتهم بسبب ما وصفوه بتعلقهن المرضي بالتكنولوجيا ووسائل اﻻتصال الحديثة وقضائهن أكثر من 14 ساعة في اليوم أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة وتقصيرهن في حياتهن الزوجية ووصل عدد تلك الدعاوى لـ 2100 دعوى.

حوادث البوكيمون

منذ إطلاق لعبة "بوكيمون جو" رسميا على الهواتف الذكية يوم الأربعاء الماضي، أقبل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على اللعبة بشكل هائل حتى أصبحت إدمانا لدى البعض، ما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث.

وأصيب شاب يدعى مايك شولتز، يبلغ من العمر 21 عاما في لونج آيلاند بنيويورك، أثناء استقلاله لوح تزلج وهو يحدق في هاتفه من أجل العثور على شخصيات البوكيمون المختلفة، وقال إنه أصاب يده على الرصيف بعد أن اصطدم بشكل قاس.

وبالأمس تسببت "بوكيمون جو" في القبض على شاب أمريكي يبلغ من العمر 26 عاما، فبينما كان يقود الشاب سيارته، تم القبض عليه، حيث كان منشغلا بلعب البوكيمون أثناء قيادته للسيارة وفي إحدى اللحظات أصبح مضطرا لتوقيف السيارة وسط الطريق والنزول لملاحقة البيكاتشو للقبض عليه، الأمر الذي سبب اصطدام السيارات وازدحاما مكثفا طوال الطريق.

طرد الموظفين من العمل
لم تتوقف حوادث البوكيمون عند هذا الحد، بل قامت إحدى الشركات الأجنبية، بتحذير موظفيها من تركهم للعمل، للتفرغ للعب "البوكيمون"، حيث قالت الشركة في منشور لها: "نحن ندفع لك للعمل، وليس لمطاردة مخلوقات وهمية على الهواتف طوال اليوم، انتظر لموعد الغداء أو الراحة كي تلعب، أو من الممكن أن نقيلك من العمل كي تلاحق كل البوكيمونات".

التجسس
وفي السياق ذاته، يقول المهندس طلعت عمر رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، إن الدول العظمى، تسعى حاليا للهيمنة على كل دول العالم، فتضع محتوى سريا داخل محتوى متداول يتم التعامل معه بسهولة، بجانب وسائل إلكترونية مبتكرة يستخدمها العالم بأكمله للتجسس على الشعوب، والتعرف على عاداتهم وتحركاتهم ودراسة مجتمعهم، موضحا أن أبرز تلك الوسائل هي التطبيقات الإلكترونية والتي قد تحمل تقنيات تجسس بداخلها، بإمكانها تحويل الهاتف المحمول إلى أداة مراقبة للفرد للحصول على بياناته وصوره الشخصية وأدق تفاصيل عن حياته.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الكثير من الأفراد غير مدركين لبعض شروط اللعبة، والتي قد تضمن اختراق بياناتهم الشخصية على مواقع التواصل، فيقعون فريسة لشركات التجسس أو الهاكرز، ولا نستبعد التجسس بواسطة "بوكيمون" فهي لعبة أصبحت متداولة في جميع أنحاء العالم.

خلل الأسرة
وأشار الدكتور عبد الحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع بجامعة الفيوم، أن وسائل تكنولوجيا الاتصال المختلفة، ساهمت في اتساع الفجوة بين أفراد الأسرة، فاختراع الألعاب الإلكترونية أصبح يستنزف معظم الوقت لكل فرد إلى أن بلغت حد الإدمان، وخلقت نوعا من التحدي بين الأفراد، فيقضي الكثير حاليا معظم أوقاتهم لإثبات جدارتهم في اللعبة، تاركين مسئولياتهم تجاه الأسرة، وبالتالي نجد ارتفاعا في معدل الطلاق وخللا في تكوين الأسرة.

وأكد لـ«فيتو»، أن هناك ألعابا إلكترونية تساهم في ارتفاع ظاهرة العنف والجريمة، آخرها لعبة "الأسطورة" التي ظهرت مؤخرا عقب المسلسل الخاص بها، فيجب فرض رقابة على تلك الألعاب لما تسببه من ظواهر اجتماعية سلبية.
Advertisements
الجريدة الرسمية