رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المسلسلات التاريخية «لم ينجح أحد».. بشير الديك: سرايا عابدين «تقليد تركي» ملئ بالأخطاء.. «صديق العمر» يكتب شهادة وفاة «سليمان»..الطيب: آفتها «الاستسهال

فيتو

أثارت المسلسلات التاريخية، التي عرضتها شاشات التليفزيون، في شهر رمضان الحالي، جدلًا كبيرًا في ظل الأخطاء التاريخية، المتكررة في مشاهد تلك المسلسلات.


وطل علينا رمضان هذا العام، بعملين تاريخيين أحدهما ناقش حقبة الزعيم المصرى جمال عبد الناصر في " صديق العمر " والآخر ناقش الحقبة الزمنية التي عاشها الخديوى إسماعيل في " سرايا عابدين ".

تقليد «تركي»

أعرب السيناريست بشير الديك، عن استيائه، من الأعمال التاريخية التي تعرض في رمضان هذا الموسم. واعتبر أن مسلسل سرايا عابدين لا يدرك الواقع الحقيقى لقصة الخديوى إسماعيل، وإثبات جوانبه الإيجابية أو حتى السلبية.

وقال السينارست الكبير: " تطرق العمل إلى إظهار حريم الملك، وهذا لا يعتبر سرد لقصة عمل تاريخى، ولكنه تقليد للمسلسل التركى حريم السلطان".

وأوضح "الديك"، أن المسلسل ملئ بالأخطاء التاريخية، لأنه لم يعتمد على كتاب التاريخ الذين اعتمدت عليهه الأعمال السابقة الناجحة، مثل مسلسل بوابة الحلوانى والملك فاروق، وغيرها من الأعمال التاريخية الناجحة.

فيما أشار "الديك" إلى أن مسلسل صديق العمر يفتقد إلى عامل الإبهار الدرامى، موضحًا أن الأداء التمثيلى كان سيئًا جدًا من جانب أبطال العمل، وخاصة جمال سليمان الذي لم يستطع أن يجسد شخصية جمال عبدالناصر بشكل جيد.

وأضاف "الديك": " العمل لم يحتوِ على أخطاء تاريخية تذكر من حيث الوقائع التاريخية، ولكن بعض التفاصيل من الممكن أن تكون مختلفة عن الواقع، وهذه رؤية المؤلف، وترجع لفكرته في العمل وإبداعه".

آفتنا «الاستسهال»

وأرجع الناقد مجدى الطيب أزمة المسلسلات التاريخية، إلى فشل شركات الإنتاج الفنية، في تحضير وإنتاج عمل جيد من الناحية التاريخية.

وقال الطيب: " شركات الإنتاج تستسهل الأمر اعتمادًا على نجومية أبطال العمل أكثر من الاهتمام بزاوية الموضوع القصصية وأبعاده". لافتًا إلى ضرورة اللجوء إلى الاعتماد على محللين تاريخيين وأساتذة في علم التاريخ وأعضاء لجان تاريخية يدركون الواقع التاريخى ومن خلالهم يبدءون في كتابة العمل الدرامى.

وأشار الناقد الفنى إلى أن قلة الأعمال التاريخية في الأعمال الدرامية يرجع إلى ميزانيتها الكبيرة والأموال الطائلة لعمل محاكاة تاريخية للعمل الدرامى. وأضاف: " أغلب المنتجين يرون أن هذا مجرد صداع ووجع دماغ هم في غنى عنه".

معالجة «ساذجة»

أما الناقدة ماجدة موريس فتقول إن الأعمال الرمضانية التاريخية هذا الموسم فشلت في إظهار التاريخ المصرى بالشكل الحقيقى واعتمدت على تفاصيل ساذجة لا تمس التاريخ بشىء.

ولفتت موريس إلى وجود أعمال تاريخية سابقة اعتمدت على دراسات الجمعية المصرية للدرسات التاريخية والتي أفادت كثيرا في وصف مصر من الناحية التاريخية، وظهر ذلك جليًا في مسلسلى بوابة الحلوانى والملك فاروق، من خلال الأستاذة زبيدة عطا ولطيفة سالم وغيرهم.

وعلى العكس أشارت "ماجدة " إلى أن مسلسل سرايا عابدين ركز فقط على حريم القصر والمؤمرات التي تحدث داخل القصر ولم يتطرق إلى إنجازات وسلبيات الخديوى، أما مسلسل " صديق العمر " فيحتوى عدد من الأخطاء التاريخية والأحداث غير الحقيقية، فهو دون المستوى ولم يرتق لتاريخ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

«المراجعة التاريخية»

فيما وصف الناقد الفنى نادر عدلي، الأعمال التاريخية هذا الموسم بالفاشلة تمامًا؛ بسبب الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها، مؤكدًا أن السبب في ذلك يعود إلى فشل صناع الأعمال أنفسهم، وعدم اهتمامهم بالمراجعة التاريخية.

وقال عدلي: " مسلسل صديق العمر الذي تدور أحداثه حول العلاقة الخاصة التي جمعت بين المشير عبد الحكيم عامر والرئيس جمال عبد الناصر، غاب عنه الصدق الفني واعتمد الأبطال على تقليد الأشخاص الحقيقيين فقط."

أشار عدلي إلى أن مصر قدمت أعمالًا تاريخية عظيمة، أجمع الكل على نجاحها؛ مثل مسلسل "الملك فاروق" الذي تناول حياته منذ ولادته حتى خروجه من مصر.

وتعجب الناقد على أبو شادى وجود الكثير من الأخطاء التاريخية الواضحة في مسلسل سرايا عابدين رغم وجود اسم مراجع تاريخى في تتر المسلسل.

Advertisements
الجريدة الرسمية