رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لمقتل الطفل «أنس» ودفنه مع مصحفه بالشرقية.. المتهم تخلص منه خوفا من افتضاح أمره.. الأهالي يهدمون منزل القاتل.. عمة الضحية: القرية غاضبة منذ صلاة الجنازة.. «ولو شافوا القات

 الطفل «أنس»
الطفل «أنس»

أثارت واقعة قتل الطفل «أنس» ودفنه مع مصحفه بقرية نزلة خيان بأبوكبير في محافظة الشرقية، جدلًا واسعًا.

وتأتي بداية الأحداث، باختطاف طفل لمدة ساعات، وعند تعرفه على المختطف، قام بقتله خوفًا من أن يتم القبض عليه.


وأفاد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، أمس الأربعاء بأن المتهم بخطف الطفل "أنس" 8 سنوات، بقرية نزلة خيان بأبوكبير، تخلص من الطفل حيا، بعد ساعات من خطفه لتعرف الطفل عليه، ودفنه حيا بغرفة طيور، ملكه تبعد 40 مترا عن منزل أسرته.

دفن ومعه مصحفه
وأضاف المصدر أن المتهم خطف الطفل أثناء عودته من درس القرآن الكريم، وأن الطفل رفض ترك المصحف الذي كان معه، فقام المتهم بدفنه حيا والمصحف معه.

وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغا بالعثور على جثة الطفل "أنس أحمد محمد حسين" 8 سنوات، مقتولا، بعد 3 أيام من خطفه مقابل فدية مالية من أسرته 2 مليون جنيه، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفي العام بأبوكبير.

وتم تشكيل فريق بحث جنائي قاده العميد عمرو عبد الرءوف رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الشمال، وتبين أن المتهم يدعي "يحي إ م إ " 42 سنة سائق توك توك جار الطفل، وخطفه مقابل طلب فدية مالية من أسرته، لأن الطفل هو الولد الوحيد لأسرته على بنتين.

وتم ضبط الخاطف وعرضه على النيابة العامة، للتحقيق معه بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية.

هدم منزل القاتل
وفي صباح اليوم الخميس، قام عدد من أهالي القرية، بهدم منزل المتهم بقتل الطفل "أنس"، انتقاما من القاتل على الجريمة البشعة التي ارتكبها.

وأوضحت منى محمد "عمة الطفل" أنه منذ عودة أهالي القرية من جنازة الطفل، وهم في شدة الغضب الذي دفعهم إلى هدم منزل القاتل، وتابعت: "لو شافوا القاتل هياكلوه".
الجريدة الرسمية