رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الطريق لـ"الأنبوبة" محفوف بالمخاطر.. مواطن يموت من الفرحة بعد حصوله على "اسطوانة" بالبساتين.. مشاجرة عنيفة بالإسكندرية تنهى حياة مواطن.. وحفلة تعذيب لمسجل خطر والسبب "أنبوبة"


تعتبر أزمة أنبوبة البوتاجاز من أكثر الأزمات الطاحنة التي تواجه الشعب المصرى عبر فترات متكررة، ونظرًا لتكرار الأزمة وتحولها إلى أزمة حياة، فقد ارتبطت بمواقف مختلفة بعضها طريفة ومضحكة، والبعض الآخر يتسم بالعنف والفوضى التي وصلت في بعض الأحيان إلى سقوط ضحايا نتيجة المشاجرات أمام مستودعات الغاز، ومع استمرار الأزمة نعرض أبرز المواقف التي ارتبطت بأنبوبة الغاز.


الموت فرحًا
أن يموت الإنسان من المرض أو يموت في حادث أو حتى يموت قتلًا وغدرًا فكلها أمور طبيعية وتحدث، أما أن يموت نتيجة الفرحة لحصوله على أنبوبة غاز فهذه هي الغرابة في حد ذاتها، فتحولت الأنبوبة لسبب للوفاة بدلًا من أن تؤدى وظيفتها الطبيعية كوسيلة مساعدة على طهى الطعام للاستمرار في الحياة، وهذا ما حدث مع ياسر إبراهيم "25 عامًا "، العامل المقيم في منطقة البساتين الذي انتابته الفرحة العارمة بعدما نجح في الحصول على أسطوانة غاز من مستودع بمصر القديمة في القاهرة، بعد انتظار دام 3 ساعات، ومن فرط الفرحة أصيب الشاب بهبوط حاد في الدورة الدموية انتهت بوفاته.

وتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا من الأهالي بوفاة ياسر داخل مستودع لتوزيع أسطوانات الغاز، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن المتوفى توجه إلى المستودع لشراء أسطوانة غاز أملا في الحصول عليها بثمنها الأصلي، بسبب استغلال التجار لأزمة الغاز ورفع سعر الأسطوانة إلى 50 جنيهًا.
وعقب انتظاره 3 ساعات متواصلة، تمكن من الحصول على أسطوانة الغاز إلا أنه من شدة الفرحة أصيب بهبوط حاد بالدورة الدموية وفارق الحياة في حينها، وحاول الأهالي إسعافه إلا أنه كان فارق الحياة.

السبب "أنبوبة"
كما وجد تامر الشهير بلقب "موزز" الطريق ممهدا للانحراف بعد ارتباطه بعلاقات وطيدة مع أصدقاء السوء الذين لقنوه فنون الإجرام، وبسببهم عرفت قدماه السجن وأوقعه حظه العاثر في مشكلة حدثت لشقيقين يعملان في مجال المقاولات عندما سرق مجهولون أنبوبة بوتاجاز من داخل مخزنهما، واستعانا به للوصول للجناة الحقيقيين وأخبرهما أنه يشك في أحد الأشقياء وصديقه السائق، وطلبا منه مساعدتهما لاستدراجهما للنيل منهما، فلبى أوامرهما واحتجزوا الشخصين وظلا يعذبانهما حتى توفى أحدهما من شدة العنف الذي طاله، ثم ألقوا جثته بجوار أحد الكبارى وتم نقلها لمشرحة المستشفى العام لتشريحها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وأشارت التحريات إلى أن الشقيقين وعلى مدى 8 ساعات نظما حفلة تعذيب للقتيل الشهير بلقب العمدة وصديقه السائق محمود، استخدما فيها جميع الوسائل التي وقعت بين أيديهما لانتزاع اعترافاتهما، ووسط عملية التعذيب توفى الأول بين أيديهما واضطروا لنقله بعيدا عن محل إقامتهم والتخلص من جثته في الوقت الذي سارع الثانى للهرب من مسرح الجريمة، والملفت في الأمر أن المجنى عليهما لم يسرقا أنبوبة البوتاجاز.

مشاجرة عنيفة
وتسبب الخلاف على أنبوبة بوتوجاز بمنطقة المراغي بدائرة المنتزة شرق الإسكندرية في وقوع مشاجرة عنيفة بين ثلاثة أشخاص لقي أحدهم خلالها مصرعه متأثرًا بإصابته بطلق ناري.
وتبين حدوث مشاجرة بين كل من طرف أول محمود أحمد إبراهيم (29 عاما - سمكري سيارات) وبين طرف ثان حمدي عبد الحميد أحمد حسن (37 عاما - موزع اسطوانات بوتاجاز) وأحمد عادل محمد أحمد (26 عاما - عامل) جميعهم مقيمون بذات المنطقة بسبب معاتبة الأول للثاني لإعطائه اسطوانة بوتاجاز غير صالحة.
على إثر ذلك حدثت مشادة كلامية بين الأول والثاني تطورت إلى مشاجرة استعان الثاني خلالها بالثالث، والذي قام بإطلاق عيار ناري من سلاح كان بحوزته، محدثًا إصابة الأول برش خرطوش بالرأس والوجه والصدر والبطن وهي الإصابة التي أودت بحياته.

Advertisements
الجريدة الرسمية