رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصحة ترفع أسعار أكياس الدم ومشتقاته للمستشفيات الخاصة.. تضع شروطا للبيع بالأسعار القديمة.. مديرة المركز: تكلفة الكيس 520 جنيها ونوفره للمرضى بـ90.. وقائمة بالحالات المرضية المستثناة من الزيادة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وافق الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، على تعديل وزيادة أسعار الدم ومشتقاته؛ للعمل على وصول الدعم لمستحقيه، وأرسلت الدكتورة عفاف أحمد مدير مركز خدمات نقل الدم، خطابا إلى المراكز الإقليمية لنقل الدم؛ لتنفيذ البيع بالأسعار الجديدة، أول أبريل الجاري.


الأسعار القديمة
وأكدت خلال خطاب موجه للمستشفيات، حصلت «فيتو» على نسخة منه، أن الصرف بالأسعار القديمة، يكون للمستشفيات الحكومية والمستشفيات التعليمية والتأمين الصحي والجيش الشرطة والمؤسسة العلاجية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة.

المستثنون من الزيادة
وأشارت إلى صرف الدم بالأسعار القديمة لمرضى الأمراض المزمنة، سواء الفشل الكلوي أو مرضى الكبد أو الهيموفيليا، أو أطفال الحضانات، وكذلك المرضى القادمين بأنفسهم أو أحد من ذويهم من المستشفيات الخاصة مع إحضار صورة بطاقة المريض وما يثبت أن المريض محجوز بالمستشفى فيما يتم صرف الدم بالأسعار الجديدة للمستشفيات الخاصة المتعاقدة مع بنك الدم.

وشددت مدير مركز خدمات نقل الدم بوزارة الصحة، على حظر الاتجار في الدم المتداول عن طريق خدمات نقل الدم القومية. 

سعر كيس الدم
وأضافت أن تكلفة كيس الدم بعد رفع سعر الدولار، تصل إلى 520 جنيها على البنك، مشيرة إلى أنه يتم توفيره مدعما للمرضى بـ90 جنيها، كما كان في السابق، ولم يزد سعره.

وأوضحت لــ«فيتو»، أن الكيس سيتم توفيره للمستشفيات الخاصة، التي تحصل على مخزون من أكياس الدم من بنك الدم القومي، بدون دعم، ويباع بـ450 جنيها.

كانت "فيتو" رصدت رحلة كيس الدم بداية من وخز الإبرة في ذراع المتبرع، حتى حصول المريض على ذلك الدم، حسبما روتها الدكتورة "رانيا عبد القادر" مسئولة بنك الدم بشركة خدمات نقل الدم بالمصل واللقاح، وقالت: "يتم التنسيق لحملات جمع الدم من المتبرعين في الأماكن الأكثر ازدحامًا، وتكون بالجامعات؛ لأن شباب الجامعات هم أكثر فئة مناسبة للتبرع بالدم".

وتبدأ الرحلة من خلال استبيان يملأ بياناته المتبرع، يشمل عدة أسئلة منها إذا ما كان سافر من قبل لأي دولة أو إذا أجرى أي جراحة من قبل أو يحصل على أدوية لأي مرض، ويوجد فريق مكون من فني وطبيب وتمريض لفحص المتبرع، وقياس الضغط والنبض ونسبة الهيموجلوبين بالدم؛ لأن الأنيميا تمنع التبرع بالدم.

وبعد التأكد ما إذا كان المتبرع صالحًا للتبرع بالدم – والحديث لا يزال للدكتورة رانيا- يتم إدخال بياناته على جهاز الكمبيوتر من خلال نظام إلكتروني لتسجيل بيانات المتبرعين، وذلك للتأكد مما إذا كان المتبرع شخصًا يتبرع لأول مرة، أم أنه معتاد التبرع بالدم بالرقم القومي، إضافة إلى أنه في حال وجود مشكلة لديه تمنعه من التبرع من قبل يظهر ذلك على قاعدة البيانات.

مرضى الإيدز
وتابعت: "إذا كان مصابًا بأي مرض خاصة الإيدز يتم وضعه على القائمة السوداء وتظهر رسالة على قاعدة البيانات، بأن الشخص لا يصلح للتبرع بالدم، وفي تلك الخطوة يتم منع إهدار كيس دم وسحب الدم من المتبرع بدون فائدة، وإذا وافق النظام الإلكتروني على بيانات المتبرع فيكون صالحًا للتبرع، يلي تلك المرحلة بدء أخذ الدم بواسطة الممرضة من المتبرع مع ملاحظة المتبرع إذا حدث له دوار أو انخفاض ضغطه نتيجة الخوف من الوخز بالإبرة، يتم وقف التبرع في تلك الحالة".

وواصلت حديثها: "بعد الحصول على أكياس الدم يتم سحب عينة من الكيس في أنبوبة مخصص لفحص عينة الدم ضد أمراض نقل الدم، ويتم وضع باركود خاص بالعينة وكيس الدم للمتبرع".

باركود خاص
وأضافت: "وكل متبرع له باركود خاص به على النظام الإلكتروني، وداخل بنك الدم تذهب أكياس الدم إلى وحدة فصل مكونات الدم إلى أكياس دم مكدسة، وبلازما، وكرايو، والعينات تذهب إلى معامل الفحص ضد الفيروسات والأمراض منها الالتهاب الكبدي بي وسي والإيدز والزهري".

كما أوضحت أنه "في المعمل بعد فحص العينات يوضح جهاز فحص عينات الدم إذا كانت نتيجة العينة سليمة أم غير سليمة، ويتم إدخال تلك البيانات إلكترونيًا وتظهر على الشاشة وربطها بالباركود الخاص بالعينة وكيس الدم".

وقالت: "ثم يتم فصل أكياس الدم وفقًا لنتائج العينات، والأكياس التي يثبت أنها غير صالحة، يتم تحريزها في مكان مختلف عن المكان الذي توضع فيه أكياس الدم السليمة، بعد التأكد من أنها خالية من أية أمراض أو فيروسات، ثم تخرج إلى منفذ بيع أكياس الدم مدون عليه تاريخ الصلاحية، والذي يبدأ من تاريخ التبرع وسحب العينة فترة تمتد 35 يومًا، وبعض بنوك الدم تضع تاريخ صلاحية 42 يومًا".

وتابعت مسئولة بنك الدم: "خلال تلك الفترة المتبرع يتم التواصل مع المتبرع لمعرفة نتيجة تحليل عينات الدم، فإذا كانت سليمة يطمئن على صحته وإذا لم تكن سليمة وبها فيروسات كبد يتم إعطاؤه نتيجة التحاليل، وتوجيهه إلى طبيب أمراض باطنة للمتابعة وبدء إجراءات العلاج وإجراء تحاليل كمية لفيروسات الكبد".

وأشارت إلى أن أكياس الدم التي يثبت أنها تحتوي على فيروس الإيدز لها تعامل مختلف؛ حيث ترسل تلك العينات إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء تحاليل عليها، واختبار تأكيدي للإصابة بالإيدز، وترسل المعامل المركزية لبنك الدم نتيجة التحاليل، وإذا كان الشخص تأكد إصابته بالإيدز يوضع على قائمة سوداء "البلاك ليست" لمنع تبرعه مرة أخرى، بينما الأكياس غير الصالحة توضع في ثلاجة الإعدام، وهناك لجنة مختصة تتابع كل أسبوع أكياس الدم التي يتم إعدامها أيضًا بالباركود الخاص بها.

فصائل الدم
وأضافت: "في وحدة صرف أكياس الدم يتم ترتيبها وفقًا لفصائل الدم المختلفة a، b، ab، o في ثلاجات حفظ الدم، ويأتي المريض بخطاب من المستشفى أو طبيب بعدد أكياس الدم التي يحتاجها المريض ونوع الفصيلة، ولا يحصل المريض على كيس الدم مباشرة بل توجد رحلة أخرى يبدأها المريض، وهي أخذ بيانات المريض والحصول على عينة دم من المريض بواسطة الطبيب الموجود في منفذ صرف أكياس الدم، ويدخل معمل التوافق لبحث توافق عينة الدم الخاصة بالمريض مع الفصيلة الموجودة بالأكياس ببنك الدم".

وقالت: "ويعد الطبيب نموذجًا آخر وهو نموذج صرف كيس الدم، وأحيانًا يجرى اختبار التوافق على مئات أكياس الدم، حتى يجد كيس دم يتوافق مع عينة دم المريض، وعند التوافق يتم صرف الكيس للمريض بمبلغ مالي، ويسجل الباركود الخاص بالكيس وبياناته على قاعدة بيانات وربطه ببيانات المريض الذي حصل على كيس الدم، مع الأخذ في الاعتبار أن بحث توافق العينة يتراوح ما بين ساعة إلى ساعة ونصف الساعة".
Advertisements
الجريدة الرسمية