رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصحافة الأجنبية: قطع المعونة يؤكد فقدان أمريكا لنفوذها فى الشرق الأوسط.. السياح يعشقون مصر والأوضاع الأمنية غير مشجعة.. جلعاد: إسرائيل محظوظة بسقوط الإخوان

الصحافة الأجنبية
الصحافة الأجنبية - ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بالشأن المصري بشكل كبير مع بعض الإشارات للقضايا العربية، وتناولت صحيفة "لوفيجارو الفرنسية"، القرار الأمريكى بشأن التعليق الجزئى للمساعدات عن مصر وخاصة المساعدات العسكرية.


كتب الصحفى بيير روسلان – في مقالة نشرتها لوفيجارو اليوم الجمعة- أن الإجراء الأمريكى في هذا الشأن يؤكد مدى فقدان الولايات المتحدة لنفوذها في الشرق الأوسط، مضيفا أن تعليق المساعدات الأمريكية الجزئية العسكرية إلى مصر يتم في "شكل عقوبة" لدفع النظام المصري "للديمقراطية"، ويمثل أيضًا خطوة للخلف في إطار سياسة التراجع الاستراتيجي التي تنفذها واشنطن للابتعاد عن الشرق الأوسط والتركيز بشكل أكبر على منطقة المحيط الهادئ، بسبب النهضة الاقتصادية في آسيا.

واعتبر الكاتب الفرنسى، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذي استغل مؤخرًا تراجع الدور الأمريكى ليثبت موقعه مجددًا في الملف السورى جنبًا إلى جنب مع حليفه بشار الأسد، يحلم (بوتين) بأن تعود مصر مرة أخرى إلى "مدى موسكو"، كما كان الوضع خلال الحرب الباردة وحتى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عام 1970، قبل سياسة التوجه للغرب التي اتخذها الرئيس الراحل أنور السادات.

وأوضح روسلان – في مقاله – أنه بصرف النظر عن الموقف المستخدم بالقاهرة لوضع نهاية لحكم الإخوان، ينبغي على الولايات المتحدة أن تدعم النظام المصري إذا كانت واشنطن تريد الدفاع عن أولوياتها الأساسية في المنطقة، والحفاظ على اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة دايلي نيوز الهندية، إن السياح الهنود وغيرهم من جميع أنحاء العالم يرغبون بشدة في زيارة مصر، ولكن الأوضاع الأمنية في مصر من اشتباكات في العاصمة القاهرة والعمليات الإرهابية في سيناء، علاوة على الاضطرابات وحالة الاستقطاب تجعل من الصعب ذهاب السياح إلى مصر.

وأكدت الصحيفة الهندية، اليوم الجمعة، أنه من الصعب تجاهل السياح لمصر والتي تتمتع بسبعة آلاف سنة من التاريخ والحضارة، والتي تميزها الأهرامات، المومياوات، والمعابد والمجوهرات، والفن الذي يصور ويحكي الأساطير المصرية، حتى الصحراء والمنحدرات المذهلة التي تبدو كأشكال هندسية منقوش عليها بسبب العواصف الرملية، والمياه في البحر الأحمر والفيروز، والسماء الزرقاء وراء الجبال، هي أسباب كافية لزيارة مصر.

أضافت أن الوفد الهندي الأخير الذي زار مصر، دخل من الجانب الإسرائيلي قادمًا من مومباي، وتوجهوا إلى سيناء من ثم إلى القاهرة في حضور سيارات شرطة ومدرعات جيش لحمايتهم، ما أدى إلى تسلل الرعب إلى قلوب السياح، ولكنهم سرعان ما تناسوا تلك المشاهد عند رؤية معالم مصر الخلابة.

من جانبه، صرح عاموس جلعاد رئيس لجنة السياسة والأمن في وزارة الجيش الإسرائيلى، بأن بلاده محظوظة لسقوط جماعة الإخوان في مصر، مشيرا إلى أن هذه الجماعة واحدة من أخطر التهديدات للسلام في الشرق الأوسط.

وأفاد "جلعاد"، في تصريحاته التي أدلى بها خلال محاضرة بمعهد "واشنطن": "أننى أوصى نفسى والولايات المتحدة بألا يتم التعالى على العرب ومحاولة إرشادهم بما هو الأفضل بالنسبة لهم".

وأظهر موقع "واللا"، الإخبارى العبري الذي نقل تصريحات "جلعاد"، أن هذه المحاضرة جاءت في نفس توقيت قرار تقليص المساعدات الأمريكية لمصر، وكل مدن الشرق الأوسط شعرت بارتياح منذ سقوط جماعة الإخوان بما في ذلك الأردن والسعودية.

أضاف جلعاد: مصر بالتأكيد شعرت بالفرق ولأول مرة منذ سنوات تقاتل الإرهاب لأنه يمثل مصلحتها، وحتى إسرائيل فإن الأمن تحسن على طول حدودها، وحركة حماس أصبحت في عزلة.

وأردف "جلعاد" قائلًا: "أنا أؤيد الديمقراطية لكنها لا تتناسب مع الشرق الأوسط الذي يفضل الاستقرار عن الديمقراطية"، متسائلًا: "لماذا لا يوجد أحد يتحدث عن الديمقراطية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج حلفاء الولايات المتحدة الذين يتمتعون بأنظمة غير ديمقراطية" - على حد زعمه؟

ووصفت صحيفة واشنطن بوست، الخطاب الأمريكي تجاه مصر بالمتضارب، مشيرة إلى أن تعليق إدارة أوباما لجزء من المساعدات لمصر يعكس محاولة لتحقيق التوازن بين ما يسميه الرئيس أوباما "المصالح الأساسية"، مثل أمن إسرائيل ومكافحة الإرهاب، مع دعم الولايات المتحدة للقيم الليبرالية، والفكرة هي أن الولايات المتحدة يمكنها معاقبة النظام المدعوم من الجيش لعدم دفعه قدما بأجندة الديمقراطية من خلال حجب بعض طائرات الهليكوبتر والدبابات مع الحفاظ على تعاونها في المسائل الأمنية من خلال توفير قطع الغيار لنفس الأشياء.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة المتضاربة تبدو وكأنها رهان فقير للقيم التي دعا الرئيس أوباما في خطابه الأخير للأمم المتحدة للدفاع عنها مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وعن القضية الفلسطينية، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إنه تم اعتقال خمسة فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية بتهمة التورط في مقتل عقيد إسرائيلي احتياط، مضيفة أنه لقي مصرعه صباح اليوم الجمعة ضربًا حتى الموت في منزله.

أضافت القناة أن الخمسة فلسطينيين تم نقلهم إلى سجن تابع لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، من أجل التحقيق معهم، مشيرة إلى أن قوات الأمن تواصل تحقيقها في حادث القتل.

كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أوردت أنباء، صباح اليوم، عن مقتل عقيد احتياط إسرائيلي وإصابة زوجته بجروج طفيفة بهجوم بعد منتصف ليلة أمس، في مستوطنة بشمال الأغوار في الضفة الغربية، وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال إن الرجل والمرأة تعرضا للضرب بآلات حادة.
Advertisements
الجريدة الرسمية