رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يشارك في انتخاب رئيس «المفوضية الأفريقية» برواندا.. 3 يتنافسون على منصب الرئيس.. مرشح لنائب المفوضية.. ثمانية على «مفوضيات الاتحاد الأفريقي الفرعية».. ومصر تنافس

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًا في الجلسة المغلقة للتصويت على رئاسة المفوضية الأفريقية في العاصمة الرواندية كيجالي، وذلك على هامش فعاليات القمة الأفريقية العادية في دورتها الـ27.


رئيس جديد
وسيتم خلال الجلسة انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الأفريقية لمدة أربع سنوات خلفا ل"دلامينى زوما" التي انتهت فترة رئاستها المفوضية، وتشهد الجلسة انتخاب ثمانية مفوضين للاتحاد.

34 مرشحا
وكانت لجنة الترشيحات بالاتحاد الأفريقي قد أجازت ترشيح 34 شخصًا، ثلاثة منهم للمنافسة على رئاسة المفوضية ومرشح لنائب المفوضية، فيما سيتم انتخاب ثمانية من بين باقي المتنافسين على مفوضيات الاتحاد الأفريقي الثماني الفرعية.

والمرشحون المتقدمون لرئاسة الاتحاد هم: (أجابتيو أما موكي وزير خارجية غينيا الاستوائية وسبيسيوزا وانديرا كازبوي نائبة الرئيس الاوغندي وبيلونوفي فنسون مواتوي وزير خارجية بتسوانا).

خمس مناطق
وتوجد خمس مناطق في الاتحاد الأفريقي يتم على أساسها الترشح لمنصب رئيس المفوضية هي شرق وشمال وغرب ووسط وجنوب أفريقيا ودول غرب أفريقيا، بالإضافة إلى السودان ورواندا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا تأجيل الانتخابات إلى قمة يناير 2017 في أديس أبابا.

الثماني الفرعية
وتعتبر مفوضيات الاتحاد الأفريقي الثمانية الفرعية هي المطبخ الفعلي لاتخاذ قرارات قمم الاتحاد الأفريقي وأهمها مفوضية مجلس السلم والأمن الأفريقي لأنها تهتم بالصراعات وإدارتها والتوصل لحلول لمشكلات الصراعات في القارة ومكافحة الإرهاب ويليها مفوضية الشئون السياسية وهي المعنية بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وزير الرعاية.

تنافس شديد
ويتنافس على رئاستها من السودان رحمة الله محمد عثمان، وكيل وزارة الخارجية السابق، وتأتي لاحقًا في الأهمية مفوضيات البنية التحتية والطاقة، والشئون الاجتماعية والموار البشرية والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصناعة والاقتصاد الريفي والزراعة والشئون الاقتصادية.

ممثلات مصر
وتدخل مصر التنافس في الانتخابات على رئاسة مفوضتين فتتنافس الدكتورة أماني أبو زيد على منصب مفوض البنية التحتية والطاقة والدكتورة منى الجرف على منصب مفوض التجارة والصناعة وتدخل السودان أيضًا بالمرشحة أميرة الفاضل، وزيرة الرعاية الاجتماعية السابقة على التنافس بمنصب مفوضية الشئون الاجتماعية.

وتسيطر دول غرب ووسط أفريقيا التي تقيم تكاملا اقتصاديا فيما بينها على جميع الأجهزة بالاتحاد الأفريقي.

سياسة متبعة
وأكدت مصادر دبلوماسية أن مصر لم تتقدم للترشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ بسبب أن هناك سياسية متبعة منذ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية بالستينات ألا تتقدم الدول ذات الثقل في أفريقيا لهذا المنصب وتركه للدول الأقل تأثيرا تشجيعا ودعما لها رغم أن جنوب أفريقيا قد كسرت هذا الالتزام عام 2012 وفازت بمنصب رئيس المفوضية الذي سيجري عليه انتخاب حاليا.

أول امرأة
وكانت الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، الناشطة السياسية في عهد التمييز العنصري ووزيرة الصحة والداخلية والخارجية وزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، هي أول امرأة تحتل منصب رئيس المفوضية الأفريقية عام 2012 لمدة أربع سنوات قد أعلنت عدم عزمها إعادة ترشحها لهذا المنصب؛ بسبب تكهنات أنها قد تترشح لمنصب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا، وكانت زوما قد دعت خلال رئاستها المفوضية إلى حملة موسعة للتغيير في أفريقيا أطلق عليها اسم أجندة الأفريقية لعام 2063 التي تهدف إلى تحسين صورة الاتحاد الأفريقي وتكامل اقتصادي أفضل بين دول القارة وقد وقفت بوضوح ضد عدم احترام النصوص الدستورية في أفريقيا وأعطت أولوية لقضايا حقوق الإنسان والطفل والمرأة وجعلتها تتصدر أجندة الاتحاد وشعارا لثلاث قمم أفريقية متتالية.

منظمة الوحدة الأفريقية
يذكر أن يوم 25 مايو من عام 1963 هو يوم تاريخي للقارة الأفريقية، حيث قامت فيه حكومات 32 دولة أفريقية مستقلة بالتوقيع على وثيقة إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي أصبحت مقر المنظمة الوليدة. 

وقد أسست المنطمة على يد أربع دول أوائل أسهمت في تكوينها هي (مصر والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا) وتسهم بميزانية تقدر بــ 48% من إجمالي ميزانيتها، إلا أن هذا الدول خلقت عرفًا بينها إلا ترشح مندوبا عنها لمنصب رئيس أو نائب رئيس للمفوضية حتى اخترقت جنوب أفريقيا هذا الالتزام عام 2012، ويبلغ حصة ما تدفعه مصر نحو 20 مليون دولار سنويًا، وهو ما يصل إلى 12% من ميزانية الاتحاد الأفريقي.
الجريدة الرسمية