رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الرئيس يواصل جهوده لحل أزمة سد النهضة.. السيسي يزور إثيوبيا الإثنين المقبل.. «القوصي»: اتفاقية المبادئ بداية للتعاون مع دول حوض النيل.. «حسين»: يجب توافر الثقة لحل الخلافات


يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لزيارة كل من الخرطوم وأديس أبابا، في الفترة من ٢٢ إلى ٢٥ مارس الجارى، في محاولة لعقد مباحثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلى ماريام ديسالين".


وتهدف المباحثات لمراجعة اتفاق إعلان المبادئ الخاص بمشروع سد النهضة، في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء أن تكون هذه الزيارة بداية حل أزمة السد المعلقة.

توليد الطاقة
وقال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير المياه: "إن مصر تتخوف من تأثير سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على مجرى نهر النيل الأزرق على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب".

وأضاف: "إن الجانب الإثيوبي ظل يؤكد مرارًا أن سد النهضة سيمثل نفعًا له خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر".

وأشار إلى أن التوصل لاتفاق سيتم من خلاله تنظيم آلية التشغيل والتعاون في مشروع السد على المسار السياسي وبالنسبة للمسار الفني، فإن خبراء الدول الثلاث المجتمعين بالخرطوم يقومون حاليا بمراجعة تقييم المكاتب الاستشارية الدولية الأربعة التي تقدمت لعمل الدراسة المختصة بشأن سد النهضة.

ولفت إلى أن هذا الاتفاق سيكون بداية للتعاون المشترك بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث، لتحقيق الاستفادة القصوى من نهر النيل على كافة المسارات.

نماذج قياسية
وأكد مرسي حسين، خبير الرى، أن هناك ثقة متبادلة، وتفاهما، والكل يسعى للانتهاء من الخلافات.

وأشار إلى أن إثيوبيا فتحت ما لديها من معلومات للخبير المصري، وسلمت الدراسات المطلوبة عن السد واتفاقية المبادئ الخاصة بسد النهضة التي من المقرر توقيعها بين مصر وإثيوبيا والسودان، وستتضمن حقوق دول المصب في نهر النيل وعدم تأثرها بسد النهضة الذي تنشئه إثيوبيا.

وأكد أن المشروع يتضمن وضع النماذج الرياضية القياسية لتقدير التنبؤ بمعدلات سقوط الأمطار ومدتها ومواقعها، علاوة على دراسة آثار التغيرات المناخية بالإضافة لتدريب الكوادر الوطنية للتعامل مع هذه النماذج، لافتا إلى أنها متوقفة نتيجة الوضع الحالي.

الوثيقة السياسية
وأعرب الدكتور محمد شوقى، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، عن استيائه من تصرفات الحكومة الإثيوبية من قبل، قائلا: "إننا لا نقبل قول الخبراء العسكريين الإثيوبيين إنه إذا ضربت مصر سد النهضة ستضرب إثيوبيا السد العالى".

وأضاف: "لكن هذا اللقاء من شأنه أن ينظم تلك المسارات السياسية الخاصة بهذا السد"، كما أعرب عن أمله حينما يتم التصديق على تلك الوثيقة، على أن يتم تفعيلها لتصبح سارية تمهيدا لبدء خطوات جديدة للتعاون المشترك بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكد أن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث حول سد النهضة الإثيوبي يعد خطوة إيجابية ستتبعها خطوات أخرى وأن الزيارة سيكون لها ناتج إيجابي وستتناول موضوع المياه والأنشطة التجارية بين البلدين.

Advertisements
الجريدة الرسمية