الحكومة ترفع شعار «الترشيد واجب مش اختيار».. رئيس الوزراء يدعو المصريين للاقتصاد في استهلاك الكهرباء والمياه.. تخفض أعباء استيراد المواد البترولية.. يكلف بوضع إستراتيجية جديدة لتنمية الموارد

طالب المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصريين خلال الأيام الأخيرة، بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أن ذلك ضرورة ملحة لتخفيض أعباء استيراد المواد البترولية، كما ناشد رئيس الوزراء بتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، وهو ما يعود بالنفع على المواطنين، ويعمل أيضًا على الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لهم.

لمبات الليد
وأكد مجلس الوزراء أن شركات توزيع الكهرباء توزع حاليا اللمبات الليد على المواطنين، في إطار خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء، مضيفا أنه من المستهدف تركيب 13 مليون لمبة ليد على مستوى الجمهورية، لتوفير استهلاك نحو 276 ألف طن مازوت سنويًا، بما يعادل قيمته نحو 635 مليون جنيه.

مفاهيم الترشيد
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتم أيضًا في إطار الحرص على تطبيق مفاهيم الترشيد في استهلاك الطاقة، التنسيق بين عدد من الجهات المعنية لاستبدال كشافات أعمدة الإنارة بمختلف الشوارع على مستوى الجمهورية بكشافات موفرة، مؤكدا أن كمية المازوت التي سيتم توفيرها عند استبدال 3.9 ملايين كشاف، تصل إلى نحو 606 آلاف طن مازوت سنويًا، بما يعادل قيمته نحو 1.4 مليار جنيه.

تخفيف الأحمال
وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء أن ما تداولته العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تُفيد بقيام وزارة الكهرباء بعمليات تخفيف للأحمال وقطع التيار في أوقات الذروة على بعض المناطق في محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان، غير صحيح.

وأضاف المركز أنه بتواصله مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، نفت صحة تلك الأنباء تمامًا، وأكدت أنه لا يوجد تخفيف للأحمال في الكهرباء حيث إن هناك فائضا في التيار يصل في بعض الأحيان إلى قرابة 6000 ميجا وات.

وأشارت وزارة الكهرباء إلى أن حدوث الانقطاع في التيار الكهربائي أمر وارد بسبب ضعف بعض الشبكات، أو عمليات الإحلال والتجديد المستمرة، كما أوضحت الوزارة أن بعض الأعطال تحدث نتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وسرقة التيار الكهربائى وبعض أعمال الحفر أعلى كابلات الكهرباء لكن فرق الصيانة مستعدة تمامًا للتعامل مع مثل هذه الأمور.

الارتقاء بالخدمة
وأضافت الوزارة أنها تعمل جاهدةً للارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين وتقوم بتنفيذ خطة للإحلال والتجديد والتوسعات في محطات توليد الكهرباء كل عام قبل الصيف، كما أكدت استمرار شركات توزيع الكهرباء في توفير لمبات الليد الموفرة بهدف الترشيد وتقليل قيمة الفاتورة، وأشارت إلى أنه يمكن لكل مشترك استلام 20 لمبة ليد بالتقسيط على 36 شهرًا على الفاتورة دون فوائد.

وأوضحت أنها فتحت قنوات تواصل مع المواطنين من خلال تخصيص رقم موحد للأعطال هو 121 (من خط أرضي)، وكذلك رقم 91121 للرسائل القصيرة، كما تقوم الوزارة الآن بإجراءات تنفيذ مركز اتصال تفاعلي لتيسير التواصل مع المواطنين بجميع المحافظات.

ترشيد استهلاك المياه
كما عقد رئيس الوزراء اجتماعا آخر لبحث سبل تنمية الموارد المائية لتحقيق التنمية الاقتصادية، بحضور وزيري الزراعة والري، وممثلي عدد من الجهات المعنية.

وفي مستهل الاجتماع دعا رئيس الوزراء إلى ضرورة المضي في تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد المائية وتنميتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترشيد الاستهلاك في الاستخدامات المختلفة للمياه، مشيرًا إلى ضرورة نشر الوعي بثقافة الترشيد وضبط الاستهلاك، مشددًا على أن الأمر لم يعد يمثل رفاهية في ظل ثبات موارد المياه وزيادة الاستهلاك نتيجة النمو السكاني والاستخدامات الزراعية والصناعية والإنتاجية الأخرى.

توقيتات محددة
ووجه رئيس الوزراء بعرض مشروعات واضحة في إطار هذه الإستراتيجية، وفقًا لتوقيتات محددة للتنفيذ والتكلفة اللازمة لها، خاصة وأن الحكومة تعطي أولوية لتنفيذ تلك المشروعات في إطار برنامجها للعام الجاري، وتعمل على توفير التمويل المخصص لها، كما دعا من ناحية أخرى إلى توطين الصناعات المرتبطة بإقامة محطات لتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، والعمل على تطوير أنظمة الري.

استراتجية تنمية الموارد
وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء: إن الاجتماع تم خلاله بحث المحاور الخاصة بتنفيذ إستراتيجية تنمية الموارد المائية ضمن خطة عاجلة وأخرى طويلة المدى، والتي تهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية من التلوث الصحي والصناعي والزراعي، وبخاصة في نهر النيل لكونه المصدر الوحيد للماء العذب في مصر، بالإضافة إلى العمل على توفير موارد جديدة للمياه من بينها تنقية مياه البحر واستخدام المياه الجوفية، ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، وذلك لإعادة استخدامها مرة أخرى مجددًا، إلى جانب تحقيق الاستفادة المثلى من مياه الأمطار والسيول.

نظام التحفيز
كما تشمل الإستراتيجية تطبيق نظام للتحفيز على خفض الاستهلاك من استخدامات المياه في الأغراض المختلفة، وتحقيق الإدارة الرشيدة لقطاع المياه، إلى جانب نشر ثقافة التوعية بأهمية استخدام الأسلوب الأمثل للتعامل مع الموارد المائية بما يضمن الحفاظ عليها.