رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجامعات في مواجهة «الإلحاد».. شباب «إعلام القاهرة» يواجهون الظاهرة بالتوعية.. وطالبة: أغلبهم ضحية التفكك الأسري.. «ريد سي»: مصر الأعلى بين الدول العربية بـ866.. «ال

إعلام القاهرة
إعلام القاهرة

تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإلحاد وارتفع عددهم في بعض الدول الإسلامية بشكل لافت للنظر خاصة أن من يعرجون إلى هذا المعتقد شباب الجامعات.

الملحدون على الفيس
وأصبح للملحدين مناصرون لهم في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» وأطلقوا صفحاتهم عليها، مثل صفحات: أنا ملحد مصري وأريد تمثيلي في دستور بلدي، أنا ملحد، الملحدون يدخلون الجنة، ملحدون مفكرون، وإلحاد، أنا مش كافر بس ملحد، وغيرها من الصفحات التي تروج لأفكارهم وتحاول إقناع الغير بها.
الخطاب الديني
وقد أرجع البعض انتشار هذه الظاهرة إلى الخطاب الديني المتطرف والنقاش الحاد، والصورة الوحشية التي رسختها الجماعات الإرهابية عن الدين والإسلام في أذهان بعض الشباب، وقال الداعية الإسلامي "الحبيب الجفري": إن الشباب اليوم يتجه إلى الإلحاد بسبب الأخلاق، لاعتقاد أن الدين لا يتفق مع الأخلاق، لافتا إلى أنه هناك فرق كبير بين الإلحاد والشك.

وأضاف الجفري خلال كلمته في حفل ختام الموسم الثقافي لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن الشباب يرون أن الدين أصبح مطية للشيء وضده.

وأضاف الداعية الإسلامي، أن من مميزات هذا الزمان أن سوق الأفكار حر، ولكن العالم الآن يعاني من ثقافة الضجيج، والنقاش العبثي الذي ينتهجه البعض من التشكيك في الثوابت.

و أشار التقرير الأخير لدار الإفتاء المصرية إلى أن ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية؛ وقال مستشار المفتي أن مركز "ريد سي" التابع لمعهد "جلوبال" قد وضع مؤشرًا للإلحاد في كل دول العالم، وقال إن مصر بها 866 ملحدًا، ورغم أن الرقم ليس كبيرًا إلا أنه الأعلى في الدول العربية فليبيا ليس بها سوى 34 ملحدًا، أما السودان ففيها 70 ملحدا فقط، واليمن فيها 32 ملحدًا، وفي تونس 320 ملحدا وفي سوريا 56 ملحدا وفي العراق 242 ملحدا وفي السعودية 178 ملحدا وفي الأردن 170 ملحدا وفي المغرب 325 ملحدا.
حملة توعية
وفى إطار ذلك نظم عدد من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حملة توعية لمواجهة "الإلحاد"، ضمن مشروع تخرجهم، وقالت ندا محمود الهوارى، إحدى أعضاء فريق المشروع: إن فكرة المشروع هي عبارة عن مواجهة الفكر بالفكر الموازي بدون أي نقاش أو تفاصيل، وعرض وجهة النظر الموازية أو المقابلة مع دعم ذلك بجميع الدلالات والإثباتات التي تؤكد أن للكون خالقا ماهرا وعظيما ولم يخلق هذا الكون عبثًا أو صدفة وإنما بالعقل والمنطق.

وقالت ندى التقينا بـ15 ملحدا من عمر ١٧ وحتى ٢٥ سنة ؛ يعاني بعضهم من مشكلات نفسية وأسرية وبعضهم ضحية التفكك الأسري ورفض معظمهم التصوير خوفا من الضرب أو الفضيحة واستطعنا مساعدة أحد الشباب ويدعى "إبراهيم" وعمره ١٧ سنة للوصول إلى الحق".

وتابعت: ينتشر الملحدون غالبا على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ولا يجهرون بإلحادهم إلا على نطاق ضيق من الأسرة والأهل فقط، وتتعدد أسباب الإلحاد فبعضهم بسبب بعض الفتاوى الفاسدة من الشيوخ وسوء أخلاقهم والتشدد الديني أو الإرهاب من بعض الجماعات المتطرفة مثل داعش.
Advertisements
الجريدة الرسمية