رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان تركن «الجزيرة» وتدشن «العربي الجديد».. الشبكة الجديدة بمساعدة إسرائيل.. عزمي بشارة «مشرفًا».. الإدارة لـ«خنفر وأحمد منصور».. برنامج خاص لـ«كرمان

فيتو

بعد أن فشلت كل محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي، في السيطرة على عقول المصريين من خلال وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها وعلى رأسها قناة الجزيرة، قرر التنظيم الدولي للجماعة تدشين شبكة إعلامية جديدة لتنفيذ وتمرير أيديولوجيته الإرهابية، متخذا من لندن مقرا لهذه الشبكة.


في البداية جندت الجماعة الإرهابية قناة الجزيرة القطرية لخدمة مصالحها وأهدافها وتنفيذ أجندتها، ثم انتقلت إلى تدشين موقع الكتروني يحمل اسم "ويكيليكس إخوان" على غرار الموقع الدولي الشهير "ويكيليكس" ولكن هذه المرة بدعم غربي وقطري، على أن يشرف التنظيم الدولي للإخوان بكامل أعضائه على الموقع، بالإضافة إلى شخص تم إرساله لأمريكا يدعى "عبد الموجود" لتلقي دورات تدريبية للإشراف على الموقع، ومتابعته مع فريق العمل المكون من نحو 250 شخصًا، من بينهم قيادات وعناصر إخوانية مصريون وآخرون يحملون جنسيات أخرى.

واستمرارا لقطار تحدي الإرهاب للوطن بالإعلام أفادت بعض المصادر الإعلامية لموقع "24 الإماراتي" أن الدولة القطرية تسعى وبخطى متسارعة  إلى إنجاز مشروع شبكة إعلامية جديدة في العاصمة البريطانية "لندن" على غرار شبكة الجزيرة القطرية.
على أن تضم الشبكة الكوادر والكفاءات من تنظيم الجماعة الإرهابية والتي سبق لها أن تعرضت للملاحقات القانونية سواء على مستوى البلدان العربية كمصر والسعودية أو من خلال مؤسسات دولية كالإنتربول الدولي.

ويتضمن إنشاء الشبكة الإعلامية محطة تليفزيونية تحمل اسم "العربي الجديد" وموقع إلكتروني يحمل نفس الاسم، بجانب مركز دراسات وصحيفة ورقية عربية.

كما تعود فكرة تأسيس الموقع إلى الضغوط المتزايدة على شبكة الجزيرة، واحتمالات حظرها في العديد من البلدان العربية، بعدما أعلنت دعمها لتنظيم الجماعة الإرهابية وتنظيم القاعدة، هذا إلى جانب أنها تحقق الهدف الذي تسعى إليه الدوحة منذ تولي تميم بن حمد السلطة في قطر، لنقل قيادات الإخوان ونشطائها الإعلاميين إلى "مكان آمن"، وفي الوقت نفسه يخفف الضغوط عن القيادة السياسية في قطر، بسبب احتضانها لتلك القيادات.

ومن جانبها أوضحت المصادر الإعلامية أن الدوحة قد اتخذت إجراءات تأسيس الشبكة منذ فترة طويلة إلا  أنها بدأت الإسراع في إتمام تكوين الشبكة الإعلامية عقب قرار كل من الإمارات والسعودية والبحرين بسحب السفراء من قطر.

أما عن قيادة إنشاء الشبكة فهي تعود إلى عزمي بشارة بالتعاون مع مدير الجزيرة السابق وضاح خنفر، والذي كان اجتمع ببشارة وعدد من مسئولي الجزيرة خلال زيارة أخيرة له إلى الدوحة، وتمّ التوصل خلال هذا الاجتماع إلى توزيع للأدوار بين بشارة وخنفر، إضافة إلى الإخواني أحمد منصور الذي يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى نقله خارج الدوحة، بعد مطالبة مصر الإنتربول الدولي بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على القتل والانضمام إلى جماعة إرهابية.

وجدير بالذكر أن عضو الكنيست السابق عزمي بشارة قام بزيارة لندن من أجل التحضير لإطلاق هذه الشبكة الضخمة، بعدما التقى بمجموعة من الصحفيين والنشطاء الإعلاميين العرب والأجانب بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية البريطانية من بينهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني، ومن بين من التقاهم بشارة الصحافي البريطاني وثيق الصلة بالإخواني روري دوناغي، مدير ما يسمى "مركز الإمارات لحقوق الإنسان"، إضافة إلى الإخواني السعودي كساب العتيبي، كما سينضم إلى العمل بالشبكة كل من اليمنية توكل كرمان، التي من المحتمل أن تقدم برنامجًا على هذا التليفزيون، بينما يقوم وضاح خنفر وأحمد منصور بتولي إدارة أقسام حيوية فيه.

أيضا سيتم تشكيل تليفزيون "العربي الجديد" بالموازاة مع قناة الجزيرة كأداة لتمرير الأيديولوجية الإخوانية، كما اتخذ التفاوض مع الحكومة البريطانية لتسهيل إنشاء هذه الشبكة مرحلة متقدمة، إلا أن فضيحة الفساد التي طالت ملف استضافة قطر لكأس العالم في كرة القدم عام 2022، دفعت بالحكومة البريطانية إلى التريث حتى تهدأ عاصفة فضيحة الفساد هذه، وإيجاد المخارج المناسبة لها.

وتجدر الإشارة إلى أن بشارة الذي احتضنته الدوحة منذ عام 2007 تم تحت إشرافه وضع السياسة الإعلامية لأصحاب القرار بعد توسع نفوذه في الديوان القطري، خاصة بعد أزمة تلك الأخيرة مع دول الخليج، واستغل بشارة المساحات الممنوحة له بتوجيه سياسة "الجزيرة" عبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يمتلكه ويديره بتمويل قطري، ويغدق على ضيوفه ببذخ.


الجريدة الرسمية