رئيس التحرير
عصام كامل

أوجه التشابه والاختلاف بين مقتل «ريجيني» والطالبة اليمنية.. «الدراسة» هدف زيارتهما لمصر.. الضرب بآلة حادة سبب وفاة «الإيطالي».. العثور على جثة «منى» متفحمة بشقت

الطالب الإيطالي جوليو
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

قضيتا قتل لأجنبيين في مصر، تشابهت ملامحهما واختلفت ملابساتهما، إنهما جريمة قتل الطالب الإيطالي" جيوليو ريجيني" في يناير الماضي، والطالب اليمنية "مني مفتاح" التي عثر على جثتها متفحمة داخل شقتها بالمنيل أول أمس.


وفيما يلي تستعرض فيتو نقاط التشابه والاختلاف بين الحادثين.

السن والدراسة
 الطالب الإيطالي "ريجيني- 28 عاما"، كان يحضر رسالة الدكتوراه في جامعة كامبردج، في العلاقات العمالية في مصر، وهذا ما دفعه إلى السفر والالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة، زميلا باحثا، في سياق ما يعرف في حقل الدراسات العليا في البحث الميداني.

أما منى مفتاح فتبلغ من العمر30 سنة، وتدرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وهي ابنة مدير دائرة المشتريات بوزارة الدفاع اليمنية في عهد الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، وتم العثور على جثمانها متفحما داخل شقتها بالمنيل.

ملامح الحادث
وأكد تقرير الطب الشرعي أن  سبب وفاة ريجيني هو الضرب بآلة حادة على خلفية ومقدمة الرأس، مما أدى إلى كسر في الجمجمة ونزيف حاد داخلى بالمخ، سبب الوفاة في الحال.

وأضاف الطب الشرعي أنه لاتوجد أي علامات توضح اعتداء جنسى، مؤكدا أن الجثمان خالٍ من أي طلقات نارية، ولكن به آثار ضرب شديد وجروح متفرقة وتعذيب وضرب بآلات حادة وكدمات بمختلف أنحاء جسده.

وأشار إلى أنه تبين وجود علامات إطفاء سجائر على جسد المجنى عليه، مضيفا أنه وصل مشرحة زينهم وهو عارى الجسد من المنطقة السفلية"، وبه قطع في الأذن وآثار تعذيب ونزيف حاد وكسر في الجمجمة.

فيما قُتلت الطالبة اليمنية في شقتها بالمنيل، وكشفت المعاينة أن الجثة كانت موثقة ومشنوقة بسلك كهربائي، وباجراء مناظرة للجثمان، تبين أن النيران التهمت الجثة كاملة عدا القدمين، كما أتت على أجزاء من غرفة المجنى عليها، كما تلاحظ من خلال المعاينة وجود آثار شموع في أرضية غرفة المجنى عليها.

شهادة الأصدقاء
وكان لأصدقاء الضحايا في الحادثين، دور كبير في الكشف عن ملابسات القضية، بعد تقديمهم العديد من التفاصيل، فعن قضية ريجيني، قال الدكتور عمرو أسعد، صديق الطالب الإيطالي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "السادة المحترمون"، المذاع عبر فضائية ontv، أنه يعتقد أن ريجيني لم يكن له علاقات بالإخوان، أو بحركة 6 أبريل؛ إلا إذا كان التواصل بشكل عارض، بصفته الوظيفية كباحث.

وفجر المحامى المصري، محمد السيد الذي كان يقيم مع الطالب الإيطالي جوليو ريجينى في نفس الشقة بمنطقة الدقي بالجيزة، مفاجأة من العيار الثقيل في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، حول متعلقات "ريجينى" التي قالت وزارة الداخلية في بيان لها إنها عثرت على حقيبة بها متعلقات الباحث بحوزة عصابة إجرامية قتل أفرادها في تبادل لإطلاق النار.

ونفى المحامي رؤيته للحقيبة الحمراء التي أظهرتها وزارة الداخلية في صورها على أنها "حقيبة" الطالب الإيطالي التي كان يحملها معه لحظة اختطافه في 25 يناير الماضى، مؤكدًا أنه لم ير ريجينى يحمل هذه الحقيبة إطلاقا طوال مدة إقامته معه، مشددًا على أن نظارة الشمس التي ظهرت في صور وزارة الداخلية على أنها تخص ريجينى ليست نظارته"، وأنه لم يره على الإطلاق يستخدمها أو يحملها معه.

أما عن شهادة هنادي دائل، صديقة منى مفتاح "الطالبة اليمنية التي قتلت بشقتها في ظروف غامضة بالمنيل"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم 2"، فقالت إنها تقيم مع صديقتها في شقة واحدة.

وأوضحت أنها طالبة في كلية الطب بجامعة القاهرة في السنة النهائية "سنة الامتياز" وعندما أنهت ورديتها وعادت لشقتها وجدت مكونات غرفتها مبعثرة بشكل كبير، ووجدت دخانا داخل الشقة واستنجدت بالجيران، مضيفة "تم إبلاغ الشرطة والإسعاف ووجدت جثة صديقتي محروقة ومتفحمة داخل غرفتها، وتولت النيابة التحقيق في الحادث ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات عن الجاني وملابسات الحادث وما زالت التحريات مستمرة".

السيناريو الأرجح لجريمة القتل
 السيناريو الأرحج في قضية الطالب الإيطالي كانت قد أكدته الداخلية ونفته النيابة العامة، أن الجريمة جاءت على يد تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، قاموا بخطف الطالب وتعذيبه، وألقوا جثمانه بإحدى المناطق النائية بمدينة 6 أكتوبر بعد تجريده من ملابسه، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل للسبب الحقيقي للوفاة.

أما بالنسبة للطالبة اليمنية، فتبين من التحريات أن الجانى قتلها بدافع السرقة، وخاصة أن الطالبة خرجت لصرف مبلغ مالي من مكتب للصرافة بميدان الباشا، لدفع رسوم دراسية في الجامعة، وتشير التحريات إلى أن شخصًا تبعها أثناء عودتها، وارتكب جريمته بدافع السرقة وحاول حرق الشقة لإخفاء ملامح جريمته.




الجريدة الرسمية