رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسرار الساعات الحاسمة في استقالة "الخياط".. الرفاعي أقنع أعضاء الجماعة الإسلامية بضرورة التنازل عن منصب محافظ الأقصر.. عبدالماجد يحاول التصدي ويفشل.. "أبوعماد" و"الإسلامبولي" يقودان ثورة تصحيح

عادل أسعد الخياط
عادل أسعد الخياط محافظ الأقصر

نجحت المساعي الضاغطة للشيخ رفاعى طه أحد قيادات الجماعة الإسلامية في تخلى عادل أسعد الخياط عن منصبه محافظا للأقصر.. وهو الذي سبق للجماعة استبعاد وضعه على طاولة مفاوضات.



وكان الشيخ رفاعى قد بذل مجهودا كبير خلال الساعات الماضية مع كافه قيادات الجماعة للتنازل عن المنصب بعد معارضة شعبية وخارجية.. رغم عدم مشاركة أسعد الخياط في قضايا الجماعة الإسلامية أو صدور أحكام ضده أو قرار اعتقال بحقه تشير لتورطه في أعمال عنف.

وبدأت مساعى الشيخ طه الناجحة بإصداره تعليمات إلى أنصار الجماعة بالأقصر بالابتعاد عن مقر ديوان محافظة الأقصر عندما احتشدوا لمناصرة "الخياط" لتسهيل عملية دخوله مكتبه لممارسة عمله.. في الوقت الذي تظاهر فيه معارضوه للتنديد بتعيينه؛ تجنبا لإراقة الدماء بحسب أقوال الشيخ.

وعقد "رفاعى" العضو غير المعين بشورى الجماعة الإسلامية اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية طالب فيها "الخياط" برفض المنصب وتقديم استقالته تجنبا للصدامات وهو الأمر الذي عارضه فيه المهندس عاصم عبدالماجد عضو شورى الجماعة وأحد المتشددين بالمجلس إضافة إلى عدد آخر من أعضاء شورى الجماعة الإسلامية.

والتقى رفاعي بقيادات أخرى اقتنعت؛ إلى ما وصل إليه من رأى بعد حلقات نقاشية مطولة.. حاولوا خلالها إثناء الشيخ عن موقفه.. مذكرين إياه أنها بداية لتنازلات قد تطرأ عليهم في المستقبل وهو ذات الرأي الذي تمسك به عبد الماجد.

وعلمت "فيتو" أن هناك حالة ترقب وتخوف داخل صفوف الجماعة من عودة زمام الأمور بداخلها إلى قيادات كانت بارزة قبل الثورة واختفت لتحل بدلا منها أخرى خرجت حديثا من السجون.. وهى القيادات التي تم إبعادها من المشهد الرئيسي للجماعة الإسلامية من بينها أبو عماد والمفرج عنه حديثا من السجون الإيطالية والذي يعد وزير مالية الجماعة الإسلامية الذي كان يدعم قيادات الداخل بالمال للإنفاق على أسرهم أثناء فترات الاعتقال.

ويعتبر أبو عماد من الإصلاحيين بالجماعة الإسلامية وهو الآن يقضى إجازته بصعيد مصر ومعه الشيخ رفاعى طه والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، وهم من القيادات التي تحاول إصلاح ما أفسده الآخرون خلال الفترات الماضية بتبنيهم مواقف مؤيدة للإخوان المسلمين أساءت إلى الجماعة الإسلامي والتي سبق لها الدخول في حرب إعلامية أثناء مبادرة وقف العنف التي أطلقوها في 97. 

يذكر أن الجماعة الإسلامية تعيش حالة ترقب خشية الإطاحة بقياداتها الحالية بعد فشل الحزب في إيجاد صورة توافقية مع أحزاب مدنية.. رغم حصول الحزب على 16 مقعدا في أول تجربة برلمانية يخوضها منذ ظهوره على الساحة المصرية.

Advertisements
الجريدة الرسمية