رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أردوغان يعود لأحضان الاتحاد الأوربي».. سياساته الفاشلة بمصر وسوريا هزت شعبية حزبه بتركيا.. 16 ديسمبر يمنح أنقرة قبلة الحياة.. الديمقراطية وحرية التعبير أبرز شروط الإمساك بتأشيرة بروكسل

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

بعد أن سيطر اليأس على رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وتحديدًا مع فشل سياساته بالشرق الأوسط فشلا ذريعًا، عادت تركيا إلى أحضان الغرب لتطرق أبواب عضوية الاتحاد الأوربي من جديد، مما يفسر عودة ذلك بنتائج عكسية على مصداقية أنقرة ومكانتها بالمنطقة.


وأوضحت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية أن عودة تركيا إلى الاتحاد الأوربي تهدف لصرف الانتباه وإبعاد الأنظار عن سياسة "أردوغان" الفقيرة في الشرق الأوسط ومحاولة الاستفادة من توقيع إشارة اتفاقية للحصول على تأشيرة بروكسل كجزء من حملة الحزب الحاكم قبل الانتخابات، وتحديدًا أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم باتت تهتز على المستوى الداخلي وارتفاع نجم المعارضة.

ومن جانبه، قال "أردوغان" في تصريحات صحفية في السادس من ديسمبر الجاري: "سوف نسمع الخبر السار في الـ16 ديسمبر عندما نوقع مع الاتحاد الأوربي".

وأشار الدبلوماسيون إلى صفقة مهمة جدا ونقطة تحول تاريخية في عملية انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوربي، فالمواطنون الأتراك حينها يكونون قادرين على السفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد.

وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" إلى تركيا وزيارة الرئيس التركي "عبد الله جول" المقررة إلى إيطاليا- كلاهما في نهاية شهر يناير المقبل- مهمة جدًا في رحلة الانضمام للاتحاد الأوربي.

وذكر دبلوماسي بالاتحاد الأوربي أن تركيا فقدت حلفاءها والأهم مصداقيتها في المنطقة، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يحاول "أردوغان" إصلاح العلاقات المتضررة في المنطقة، يبذل جهودا أخرى لتسليط الضوء على وجه أفضل نسبيا في سياسته الخارجية على المستوى الدولي.

وانتهى الدبلوماسي بقوله إن الاتحاد الأوربي مؤسسة قائمة على قيم مثل الديمقراطية وحرية التعبير والحق في التجمع واحترام حقوق الإنسان، لذا يجب على تركيا أن توائم تلك القيم وتسعى لمواصلة تطبيق تشريعات تحقق الديمقراطية الحقيقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية