رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أحياء الإسكندرية» حكايات من التاريخ.. هزيمة الأتراك وراء اسم «سان ستيفانو».. «ستانلي» نسبة لمكتشف منابع النيل.. رؤية ضي القمر على حقول الملح أصل «وادي القمر»..

فيتو

حكايات وقصص يتناقلها أهالي الإسكندرية حول أصل تسمية شوارع عروس البحر، فمن سان ستيفانو إلى ستانلي مرورا بالعجمي، حروف تراصت ينطقها ويعرفها العامة دون أن يعرفوا عن أصلها شيئًا.
 

لكن كانت الإجابات كلها متمركزة في إطار واحد أن تلك الأسماء الأجنبية تعود لأسماء ارتبطت بأحداث وذكريات لشخصيات تاريخية، أو أحداث تاريخية عالمية ومحلية، وأطلقت تلك الأسماء على شوارعها تخليدا لذكراهم.

منطقة سان استيفانو
أطلق هذا الاسم على المنطقة تخليدًا لذكرى انتصار الصرب على الأتراك بمساعدة روسيا عام 1874 في موقعة سان استيفانو، وأطلقته شركة الترام التي كانت تنشئ الترام بالمدينة لصاحبها السير إدوارد سان جون فيرمان، والتي حصلت على امتياز من محمد علي باشا، لإنشاء خط سكك حديدية يصل ما بين الإسكندرية والرمل، مع الاحتفاظ بحق سحب الامتياز منه في أي وقت.

وأقامت هذه الشركة فندقها الكبير الذي احتوى على 100 غرفة، ومسرح، وقاعة احتفالات وشاطئ خاص، وفي 1901 كان إيجار الغرفة بقيمة 25 قرشا، وكان معماره مستوحىً من عمارة عصر النهضة، وأشرف على بنائه “مير أميتدجيان” من كلية الفنون الجميلة في باريس، وقام ببناء الفندق المهندس المعماري بوجوس نوبار ابن نوبار باشا (رئيس وزراء مصر عدة مرات)، وحل مكانه الآن فندق الفورسيزون، بعد هدم الفندق التاريخي في أواخر التسعينيات لصالح إحدى شركات رجال أعمال النظام السابق.

منطقة استنالي
ذلك الحي العريق الذي كانت منازله عبارة عن فلل وقصور إنجليزية الطراز، وطبقا للمؤرخين والمهتمين بأسماء الشوارع فإنه أطلق على الحي اسم الصحفي والرحالة الإنجليزي هنري مورتون ستانلي الذي اكتشف منابع النيل عند بحيرة فيكتوريا في عام 1875 وتبعها بالوصول إلى بحيرة إدوارد عام 1889.

منطقة العجمي
سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ محمد العجمي وهو أحد أولياء الإسكندرية، وموجود بجزيرة العجمي داخل البحر، كما ترجع تسمية بعض الأماكن بالمنطقة إلى عدد من الخواجات منها (البيطاش) إلى الكلمة القبطية (بي- تاش) والتي تعني: الحدود، و(بيانكي) نسبة إلى المواطن السويسري اشيل بيانكي والذي أسس شركة بيانكي لمواد البناء وتقسيم الأراضي عام 1952 وشاطئ الهانوفيل نسبة إلى مدام هانو اللبنانية الأصل، وهي أول من أقام في المنطقة وأسست فندقًا، وشاطئ سيدي كرير نسبة إلى سيدي كرير الجزائري الأصل والذي جاء لتدريس علوم الدين وأقام في المنطقة، وشاطئ أبوتلات نسبة إلى الأشقاء الثلاثة الذين كانوا يتملكون معظم أراضي المنطقة.

ووادي القمر ترجع تسميته إلى الملاحات وحقول الملح التي كان ضي القمر يظهر عليها فيضيء ماحوله وكانت تسمى "مون غيتس"، أما منطقة المكس فسميت بهذا الاسم لأنها كانت بوابة الإسكندرية الغربية، وهي مكان تحصيل الضرائب ومشتق اسمها من "المكوس" أي الضرائب أو الجمارك وهي كلمة لاتينية.

زيزينا
سميت على اسم الكونت زيزينيا وكان تاجرًا للقطن وهو يوناني الأصل استقر بالإسكندرية في عهد محمد علي باشا، حصل على الجنسية الفرنسية، وعمل قنصلًا عامًا لبلجيكا في مصر، وكان يجمع بين العمل بالسلك الدبلوماسي والعمل بالتجارة على غرار ما كان يجري في تلك الآونة في الغالب، فقام بشراء أرض عام 1854 من عائلة تدعى “أبي شال” كانت تمتلك الكثير من الأراضي في منطقة الرمل بمنطقة “زيزينيا” الحالية.

منطقة لوران
يرجع تسمية منطقة لوران نسبة إلى الخواجة إدوارد لوران صاحب شركة الدخان "السجاير" في القرن الـ19 ويشغل قصره الآن مدرسة لوران الثانوية للبنات، ويعتبر شارع شعراوي باشا هو الشارع الأشهر والرئيسي بالحي وسمي هكذا على اسم محمد شعراوي باشا، وكان حي لوران، يمتاز بوجود عدد كبير من الڤيلات والقصور ومعظمها قديم وأثري مبنية على الطراز الأوربي.

منطقة أبو قير
وهي نسبة إلى الأب كير وهو قديس مسيحي ولد بالإسكندرية في النصف الأخير واستشهد في عصر دقلديانوي من القرن الثالث الميلادي ودفن فيها ولها اسم آخر فرعوني، وهو كنوب ثم تطور إلى كانوبوس وهو الذي عرفت به أيام البطالسة والرومان.

سيدي جابر
سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ جابر الأنصاري وكان سيدي جابر عالما وورعا صالحا أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه، وكان اهتمامه بشئون الدين، وقد كتب بعض المؤلفات، ومنها إيجاد البرهان في إعجاز القرآن وكتاب كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة ”وكتاب “الإعراب في ضبط عوامل الإعراب”.

منطقة سرايا
وسميت بهذا الاسم لوجود سراي كبيرة مهمة، كانت من أولى الأماكن التي بنيت فيها السرايا التي شيدها الخديو “إسماعيل” لتصبح مقرًا لإقامته في “الإسكندرية”، ثم وبنيت بعد ذلك سرايا مصطفى كامل باشا، وحملت اسمه بعد ذلك بمسمى “مصطفى باشا” (والتي استخدمت كثكنات لجيش الاحتلال الإنجليزي بالإسكندرية في أعقاب الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882م وحتى جلائهم عنها عام 1947م، وتشغلها في الوقت الراهن قيادة المنطقة العسكرية الشمالية بمصطفى كامل).
Advertisements
الجريدة الرسمية