رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هنالك في ربع الريف

للريف مكانة خاصة لدى أهله والحضر، ففيه روح القرية الدفاقة بالحنين إلى الطبيعة الحانية التي طالما داعبت في النفس آمالا ترنو إلى الرقي والبساطة والوداعة.. يصل أحدهم إلى أرقى مناصب وتراه في حالة حنين دائم إلى القرية الأولى التي تربى فيها، حيث ملاعب الصبا وذكريات الطفولة.


لقد صدق الشاعر معبرا أيما تعبير وصادقا أيما صدق بقوله: «هنالك فى ربوع الريف حيث منازل الأهل وحيث خمائل الصفصاف والجميز والنخل»، أو هكذا نرى الريف حيث كان، وهكذا نقرأ مبادرة «حياة كريمة» لتنمية قرى الريف المصري.

إنَّ تحرك الدولة الرسمي في ضوء تعليمات القيادة السياسية بشأن القرية المصرية، نرفع له القبعة وننحني له احتراما، لأنه ترجمة عملية لكل معاني العطاء ويجدر بالمبادرة الكريمة أن تعمل على اختيار مجموعة من كل قرية تقوم على عقد اجتماع دوري شهري لطرح مشكلات القرى وآلية الحلول.

إن للقرية المصرية بريقا خاصا، تدفع بنا إلى مزيد من الطموح للإنجاز وتحمسنا للحديث عما يمكن أن نسميه «السياحة الريفية»، مع العمل على إعادة القرية إلى سابق عهدها كقرية منتجة مصدرة للخير، تنعم بخيراتها المدن كافة.

تحتاج قرانا أيضا إلى إعادة إحياء الوحدات الصحية الريفية وتلبية احتياجاتها من أطقم طبية وأدوات صحية، فضلا عن تقديم الدعم الإعلامي للقرى بتطوير القنوات الإقليمية التي سيكون عليها مسؤولية مضاعفة خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى مزيد من التوسع في توفير الانترنت بالقرى.

تعظيم سلام لمبادرة حياة كريمة، و «تحيا مصر».. والله من وراء القصد
Advertisements
الجريدة الرسمية