رئيس التحرير
عصام كامل

هل ينقذ الفيروس ترامب؟!

فى بداية هجوم فيروس كورونا على بريطانيا تعرض رئيس وزرائها بوريس جونسون لهجوم حاد كان يمكن أن يطيح به من منصبه لأن حكومته انتهجت سياسة مناعة القطيع فى مواجهة هجوم الفيروس اقتناعا بنجاح هذه  السياسة، وهو ما أدى إلى اتساع انتشار الفيروس وزيادة أعداد المصابين به وتزايد الضغط على النظام الصحى البريطانى وهدده بالانهيار..


وهو ما أدى إلى تراجع الحكومة البريطانية فيما بعد عنه هذه السياسة وبدأت فى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وانتهاج سياسة الإغلاق ومطاردة الفيروس.. وتزامن ذلك مع إصابة جونسون ذاته بالفيروس فاكتسب تعاطفا من البريطانيين فى مرضه، وهو ما ساعده على الاحتفاظ بمنصبه.. والسؤال الأن هل يتكرر ذلك مع ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا؟!
أسوأ رئيس!
طبعا بعيدا عن الانحياز الذى أصاب عددا من المحللين والإعلاميين العرب وهم يتناولون أمر ومصير الانتخابات الأمريكية، فإن هذا أمر ليس بالمستعبد ووارد ومحتمل، مثلما هو وارد ومحتمل أيضا أن يستفيد بايدن خصم ترامب من ذلك، لأنه يمكنه أن يذكر الأمريكيين أن الرئيس أصيب بالفيروس نتيجة استهانته بأمره، وهى الاستهانة التى جعلت أمريكا على رأس الدول الأكثر إصابة بالفيروس والوفيات بسببه فى العالم كله، وإن كان بايدن لم يفعل ذلك حتى الأن، بل على العكس خرج ليتمنى الشفاء والسلامة للرئيس وزوجته وقال إنه سوف يوقف دعايته الانتخابية المعادية لترامب!
لقاح ترامب!
على كل حال فإن الأيام المقبلة سوف توضح بجلاء هذا الأمر، هذا إذا ظلت حالة الرئيس الامريكى الصحية مستقرة ولم يتعرض لمضاعفات وصعوبات كبيرة وصارت حالته حرجة، لأن وقتها سوف يكون الوضع الانتخابى فى أمريكا مفتوحا على كل الاحتمالات التى لم يسبق أن شهدتها من قبل. 
الجريدة الرسمية