رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحن وتركيا والإخوان!

في صيف عام ١٩٦٦ قمت بأول رحلة لى خارج مصر، حينما سافرت إلى تركيا ضمن وفد لمنظمة الشباب.. وما زلت أحتفظ بتفاصيل هذه الرحلة البكر في ذاكرتي رغم مرور نحو ٥٤ عاما عليها، ومن بين هذه الذكريات واقعة تعرضنا للتهديد بالقتل من قبل بعض الأتراك وقتها انتقاما لإعدام سيد قطب الذي أحيا جماعة الإخوان وتنظيمها السري المسلح..


خطّط لعمليات عنف واسعة وإغراق الوجه البحرى كله بتدمير وتفجير القناطر الخيرية، لذلك لا أندهش حينما تنظم صلاة الغائب في تركيا على أرواح عدد من إرهابيي جماعة الإخوان في مصر، الذين تم إعدامهم بعد صدور حكم باتٍّ يقضي بذلك بعد إدانتهم بالتورط في أعمال عنف وإرهاب شديدة البشاعة.

اعتراف رئيس الوزراء!
هذا يعني بوضوح أن العداء التركى لنا ليس جديدا، وإنما هو قديم وله تاريخ طويل، كما يعنى أن المساندة والدعم التركى لجماعة الإخوان المصرية ليس جديدا أو مفاجئا، إنما له تاريخ طويل، وإن صار أكثر سفورا ووضوحا بعد أن أحكم أردوغان قبضته على أعناق الأتراك وفرض سيطرته كاملة عليها، وإذا كان الإخوان تواجدوا من خلال تنظيمهم الدولى الذي اهتموا بتأسيسه في العديد من دول العالم..

فإن تركيا ظلت دوما إحدى الدول المهمة بالنسبة لهم، وزادت أهميتها لهم بعد أن سيطر أردوغان على حكمها؛ لأنه ينتمى لهم أيديولوجيا ويشارك في قيادة التنظيم الدولى لهم، واجتماعات هذه القيادة تتم الآن وبشكل علني في تركيا.

ملاعيب إخوان ليبيا
ولا يجب أن نتغافل عن أن الإخوان منذ اليوم الأول لتأسيس جماعتهم في مصر قبل نحو تسعة عقود مضت وهم يعتبرون إحياء دولة الخلافة الإسلامية هدفهم الأول والأخير، وهذا يلقي بالطبع ترحيب أتراك مازالوا حتى الآن يحلمون باستعادة الإمبراطورية العثمانية مجددا، ولعل ذلك أحد أسباب نجاحهم في اختراق تركيا منذ وقت مبكر والاعتماد عليها كقاعدة لتنظيمهم الدولى.
وجاءت ثروات الغاز في شرق المتوسط لتضيف سببا آخر إضافيا للعداء التركى لنا، في ظل وجود حكم فيها لم ينس أن بلادنا كانت في وقت مضى ولاية عثمانية.
Advertisements
الجريدة الرسمية