رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحن وأردوغان!

ثمة أسباب عديدة تدفع أردوغان لتطبيع العلاقات مع مصر معظمها داخلى، غير إنني أرى أن السبب الأهم والدافع الأكبر للرئيس التركي يكمن في علاقاته بالإدارة الأمريكية الجديدة التي لا يروق لها الكثير من سياساته وتصرفاته وعلاقاته أيضا بالروس، وتتوعده بالعقوبات  قبل أن يدخل بايدن البيت الأبيض الذي جاهر بذلك خلال حملته الانتخابية..


لذلك يريد أردوغان أن تهدأ الأوضاع حوله وفي محيطه الإقليمي ليتفرغ لمواجهة الضغوط والعقوبات الأمريكية التي تنتظره، خاصة وأنه يعلم أن الأوربيين الذين ارتاحوا لفوز بايدن بالرئاسة الأمريكية مستعدون لمجارته في سياساته، وهو ما ظهر جليا في أزمة العلاقات الأمريكية الروسية.

وهذا يعني أن أردوغان لجأ مضطرا إلى إصلاح علاقات بلاده مع مصر.. وإذا كان المضطر كما نقول يركب الصعب، أي يقبل بما لا يرغب أو يحب، فانه يمكنه أن يعدل عنه إذا خفت الضغوط التي دفعته للقيام به.. فضلا عن أن خبرتنا بالرئيس التركي تجعلنا نتوقع منه السيء ونقيضه..

مثلما كان يصعد الهجوم على إسرائيل ثم يمد يد التعاون معها.. ومثلما كان يلتزم دوليا بعدم ازكاء الصراع فى ليبيا وفى ذات الوقت يرسل المرتزقة والسلاح إليها.. ولذلك قد يوقف هجوم قنوات الاخوان ضدنا اليوم ويعيده الغد.. وأعتقد إن ذلك تدركه الإدارة المصرية التى طالبته بالأفعال وليس الكلام إذا كان يرغب فى علاقات مصرية تركية طبيعية.. وسوف تكون هذه القاعدة هى التى تحكم مصير طلب أردوغان لتطبيع العلاقات مع مصر.   
Advertisements
الجريدة الرسمية