رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مفيش خصوم في الرياضة يا معالى وزير الترفيه


بداية أؤكد أن قرار تأجيل لقاء الأهلي وبيراميدز ، هو بمثابة درس لكل أطراف المنظومة الرياضية في مصر، وكشف عورات كثيرة، ومخطئ من يتصور أنه انتصر، لأن القرار في النهاية لصالح مصر وليس أي أطراف أخرى..


مخطئ لو ظن أحد أن النادي الأهلي انتصر وحقق ما يصبو إليه، لأن واقع الأمر يؤكد أن الأمر مجرد (عند) فقط لا غير، وليس الكلام الكبير(المجعلص) وهو أن الأهلي فوق الجميع، وأنه انتصر على اتحاد الكرة، لأن الأهلي منذ البداية وعندما كانت العلاقة وردية مع "ترك آل الشيخ" وزير الترفيه السعودي كانت إدارته على استعداد، لأن تفعل أي شيء لإرضاء الرجل، لدرجة أنهم ذهبوا للعب في السعودية وكان عندهم مباراة رسمية بعد 48 ساعة... لماذا؟

لأن الود كان موجودا، والدولارات تعمل مفعولها، ولكن عندما تحولت العلاقة ظهرت الخصومة.

الحقيقة التي لا ينكرها أحد أن التأجيل حدث، وأدًا لفتنة لم يكن سوي الله يعلم إلى أين ستصل، وربما كانت ستأتي على الأخضر واليابس، وهنا تحركت الدولة حفاظا على جماهير كرة القدم في مصر، وليس من أجل مجلس إدارة النادي الأهلي الذي يتصور الآن أنه بطل.

ومن هنا لابد أن نبني على ما حدث إذا كنا جادين فعلا في تنشيط الاستثمار الرياضي في مصر، وأن يعود كل طرف خطوة لإفساح المجال لعلاقات أفضل وتحقيق الهدف من الرياضة.

وإلي الوزير "تركي آل الشيخ" أقول: "لابد من طي صفحة الماضي، وكفي ما حدث، وإذا كان الرجل قد غضب -وهذا حقه- للتجاوز في حقه بمعرفة بعض الجماهير المتعصبة، فإن الأمر يحتاج إلى هدوء أكبر في التعامل، وأن يخفف تغريداته، لأنه في النهاية رجل مسئول، ويمثل دولة، لنا معها كل علاقات الود وأكثر من ذلك..

في تغريدة اليوم قال الرجل -وحدود علمي أنه شاعر- كلمة "خصوم" قاصدا بها النادي الأهلي، وأنا أقول له إنه في الرياضه بصفة عامة وكرة القدم خصوصا لا وجود لهذه الكلمة، إنما نطلق عليه "منافس"، لأن الرياضة هدفها الروح الرياضية، وفي النهاية مباراة يكسب من يكسب ويخسر من يخسر، وأطالبه بتعديل هذا اللفظ، وعدم اللجوء إليه لصالح القيم الرياضية.

الحقيقة أن الرجل عبر في كل تغريداته عن حبه لمصر، وعن أشياء كثيرة، ولكن حان الآن موعد أن يتجاوز الجميع عما سلف، وأن نفتح صفحة جديدة.

وعلي اتحاد الكرة أن يفعل لوائحه حفاظا على النظام العام، وعدم ترك الأمور حتى تصل إلى تدخل الجهات السيادية، لأنه لو لم يتم إرسال جدول للأهلي من البداية ما حدثت المشكلة من الأساس، فلابد أن تفعل لوائح الانضباط، والقيم والمسابقات من أجل ضمان عدم خروج أحد  عن النص من أطراف المنظومة، ولكن تردد "عامر حسين" أربك حسابات الاتحاد، وجعله في موقف ضعيف، أتمني ألا يتكرر مرة ثانية.

في النهاية، ومرة أخرى لا أجد منتصرا ومهزوما في هذه الأزمة سوي واقعنا الرياضي المؤلم، ولن يتم إصلاحه إلا بتطبيق القانون واللوائح على الكبير قبل الصغير.
Advertisements
الجريدة الرسمية