رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر لم ولن تنكسر أبداً!

وإذا كان من حقنا أن نفخر بما صنعه الأجداد فليس أقل من أن نكدّ ونعمل على مواصلة هذا التفرد بمزيد من العلم والتعليم والعمل والإنجاز في كل مكان ومواجهة كل ما يعرقل مسيرة التنمية والاستقرار.. فعلتها مصر حين تصدت للهكسوس وانتصرت عليهم.. ثم أعادت الكَرَّة وأوقفت زحف التتار وتخريبهم لكل ما تطاله أيديهم شرقاً وغرباً فانكسرت شوكتهم على يد قطز وبيبرس..


كما حمت عالمها العربي والإسلامي بقيادة المظفر صلاح الدين الأيوبي من غائلة الحملات الصليبية التي احتشدت لسلب خيرات المنطقة ومص دماء أبنائها باسم الدين.. وشيدت في العصر الحديث مشروعات كبرى في مواجهة صلف الإمبريالية العالمية التي وضعت في طريقنا العراقيل حين أرادت مصر بناء السد العالي فمنعت عنها التمويل والمعونة لكنها بعزيمة الرجال ووحدة الصف أنجزت مشروعها في بضع سنين وصار حلمها المستحيل واقعاً يحمي أرضها من الفيضان والعطش ويختزن قدراً كبيراً من المياه تقي البلاد والعباد شر الجفاف وانحسار الماء إذا ما وقع ، كما يمدها بالطاقة على نحو غير مسبوق.

نصر أكتوبر
وفي خوضها للمعارك الكبرى وحتى مع تعرضها لنكسة يونيو 1967 لم تنكسر إرادة مصر ولا ضعفت همتها بل تغلبت على الإحباط سريعاً، ولم تترك لليأس فرصة بل سارعت للإعداد والمواجهة وخوض حرب استنزاف طويلة المدى بجبهة داخلية متماسكة وظهير وطني لا يعرف الانقسام..

أظهر المصريون كعادتهم بأساً شديداً وواصلوا العمل ليل نهار حتى استنفدوا طاقة العدو وحققوا نصراً مؤزراً عليه بلغ حد الإعجاز العسكري في العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر73؛ نصراً كان ملحمة ومضرب الأمثال في الشجاعة والصمود وحب الوطن والكفاءة وعبقرية التخطيط والتنفيذ بروح قتالية أبهرت العالم بروعة ما صنعوا و حطمت أسطورة العدو الذي لا يقهر وأذهبت غطرسته وبددت مزاعمه وأوهام قادته.
Advertisements
الجريدة الرسمية