رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصالحة مع وقف التنفيذ!

ما تحقق فى المصالحة مع قطر يتمثل فقط فى وقف مقاطعتها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر وإعادة فتح الحدود معها وفتح المجال الجوى أمام طائرتها مقابل تنازل قطر عن قضاياها الخاصة بالطيران ضد الدول الأربع ووقف الهجوم القطرى الاعلامى حتى الأن ضد السعودية فقط، مع استمراره ضد الدول الثلاث الأخرى.. ولذلك تثور شكوك كثيرين فى إمكانية استمرار هذه المصالحة !


وربما يكون هؤلاء محقين فى شكوكهم حتى الآن نظرا لأن تلك المصالحة تمت بناء على رغبة سعودية أساسا لم تعارضها الدول الثلاث الآخرى وإن لم تتحمس لها لإنها لم تتضمن أية إلتزامات قطرية لاصلاح علاقاتها معها والتوقف عن التدخل فى شؤنها.. فان السعودية  كانت تبغى إعادة ترتيب أوراقها قبل أن يدخل بايدن البيت الأبيض، لذلك سعت لإغلاق صفحة الخلافات مع قطر وإزالة التوتر من علاقاتها مع تركيا، وذلك حتى تتفرغ لمواجهة ما تنتظره من ضغوط أمريكية قد تتعرض لها خلال حكم بايدن.

عزل رئيس انتهت رئاسته!

والأغلب أن قطر تدرك حقيقة الدوافع التى دعت السعودية لإنهاء الخصام معها ولذلك لن تهتم بوقف الحملات الاعلامية التى قد تطال الدول الثلاث الأخرى فى الرباعى العربى.. أى إنها فى أحسن  الأحوال سوف تختصر تلك المصالحة إلى مجرد مصالحة مع السعودية وحدها، وليست مصالحة مع بقية دول الرباعى العربى.. وحتى ذلك قد لا يستمر طويلا إذا ضمنت قطر محافظة الإدارة الامريكية الجديدة على دور لها فى المنطقة.. وللعلم ليست هذه هى المصالحة القطرية الأولى مع السعودية، سبقها مصالحتين لم تصمدا طويلا .
Advertisements
الجريدة الرسمية