رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرحبا.. ولكن!

مرحبا بكل إضافة جديدة فى مجال الإعلام، لكن ليس هذا هو أهم ما يحتاجه إعلامنا الآن ليكون أكثر فعالية وأفضل مهنيا وأجدى وطنيا! بالطبع آية إضافة إعلامية أو صحفية جديدة له فوائد عديدة من أهمها تشجيع حالة التنافسية بين الوسائل الإعلامية، والتنافس كما نعرف يرفع مستوى الأداء ويحسنه، وتوفير فرص عمل جديدة لشباب الصحفيين والإعلاميين الذين عانوا كثيرا مؤخرا من جراء عمليات التقشف التي لجأت إليها وسائل إعلامية وصحفية لتخفيف أعبائها المالية التي كانت في صعود وتزايد..


وهذا بالطبع مفيد للإعلام ومن يعملون فيه، لكن إعلامنا يحتاج أكثر لما هو أهم من إضافة جديدة، وهو نهج جديد فى ممارسته لعمله.. نهج يعى بأهمية توفير المعلومات الصحيحة والسليمة للناس وبشكل مبادر حتى لا يستقى الناس معلوماتهم حول مايهمهم ويتعلق بوطنهم من وسائل إعلام غير مصرية، ومنها من يبغى تضليل المصريين ونشر وترويج الأكاذيب بينهم..

وهذا يحتاج بالقطع أن يتوفر لإعلامنا أمرين أساسيين.. أولهما كفاءات مهنية تديره وتقدر أهميةَ توفير ما يحتاجه الناس، وهو المعلومات الحقيقية والصحيحة لهم بدون إبطاء أو تأخر وقبل أى إعلام خارجي.. والأمر الثانى حرية تمنح تلك الكفاءات القدرة على المبادرة، خاصة وأن التجربة تؤكد أن أصحاب الكفاءات هم الأكثر تقديرا للمصلحة الوطنية ومقتضيات الأمن القومي.

مرحبا بكل إضافة جديدة فى مجال الإعلام، مادامت تتم فى إطار من الشفافية والإفصاح، ولكن نرجو أن يكون ذلك إيذانا باعتماد نهج إعلامي جديد يقوم على المهنية والحريّة. 
Advertisements
الجريدة الرسمية