رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد رمضان.. هواية صناعة الأزمات

عشرة أيام مرت منذ طل علينا الفنان محمد رمضان بفيديو عبر صفحته على "فيسبوك" يدعي خلاله أن الدولة تحفظت على أمواله ولم نجد تحركا رسميا حياله.. تخيلت للحظات أن باحثا اقتصاديا أو صحفيا أو كاتبا أو ممثلا غير مشهور أو غيرهم من فئات لا تستند إلى شهرة أو مال أطلقوا مثل هذه التصريحات المستفزة التي توحي بأن الدولة تقوم بتجميد أموالهم وقالوا ما يُفهم منه توجيههم نصيحة لمتابعيهم بعدم وضع أموالهم في البنوك والاكتفاء بوضعها في المنازل.


أظن عندها لكانت الأقلام قد رُفعت، والمشانق قد عُلقت.. وتحدث الجميع عن ضرورة مواجهة الشائعات.. وأهمية حماية الدولة منها.. ووجوب إنزال العقاب القانوني الرادع لمن سولت له نفسه الإدعاء ضد الدولة! لم نجد هذا أو غيره مع الفنان محمد رمضان فقط بيان توضيحي من النيابة العامة التي أشارت أن التحفظ على الأموال متعلق بتنفيذ حكم قضائي بتعويض الطيار الراحل أشرف أبو اليسر الذي إتهم الفنان بالإضرار به ماديًا ومعنويًا وتسبب في فصله من وظيفته.

 صناعة الأزمات
أؤمن بموهبة الفنان محمد رمضان وقدرته على التأثير في محبيه، وإمكانية توظيفه لتشكيل وعي قطاع من الجمهور لكن الرجل مصمم على الخروج من أزمة للدخول في أخرى، وكأنها هواية أو رياضته المفضلة. انتظرت أن تتحرك الدولة لتطبيق مواد قانون العقوبات أو قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على "رمضان" بعدما نشر شائعة تمس الاقتصاد وتتسبب في إضعاف ثقة المواطن في إيداع أمواله في البنوك المصرية..

هذه القوانين ذاتها التي حوكمت بها فتيات تيك توك وغيرهم.. إنني لا أشجع على عقاب محمد رمضان أو غيره كما إنني أتمنى تعديل بعض مواد القوانين التي تحاسب صناع المحتوى عبر المواقع الاجتماعية.. لكنني أخشى أن يظن البعض أن القانون الذي يمتلك القدرة على معاقبة البعض لا يستطيع المساس أو الاقتراب من آخرين.
Advertisements
الجريدة الرسمية