رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ليست ولاية ثالثة لأوباما!

رغم أن كلا الرجلين.. بايدن وأوباما ينتميان لحزب واحد، هو الحزب الديمقراطي.. ورغم أن بايدن كان يعمل نائبا لأوباما على مدى ثماني سنوات.. ورغم أيضا إن أوباما لعب دورا مهما ومؤثرا فى فوز بايدن فى انتخابات الرئاسة.. رغم ذلك كله فإن رئاسة بايدن لن تكون بمثابة ولاية ثالثة لأوباما! 


وأنا لا أستند فقط فى ذلك إلى ما قاله بايدن بوضوح، لأن هناك حكاما يقولون مالا يفعلون.. وإنما أنا أستند فى ذلك الاستنتاج إلى أكثر من سبب آخر.. نعم بايدن وأوباما يجمعهما حزب واحد، لكن حتى داخل الحزب الواحد توجد خلافات وتيارات واتجاهات مختلفة، ومؤخرا فإن الاختلاف داخل الحزب الديمقراطي ليس محدودا فى ظل صعود اليسار الذى يعد ساندورز عنوانا له، وهذا الصعود سيكون ضاغطا على بايدن بالطبع وسيؤثر على قراراته وسياساته ومواقفه. 

كما أن بايدن كما تكشف لنا لم يكن موافقا على كل سياسات وقرارات أوباما عندما كان نائبا له، خاصة فى القضايا الكبيرة، وفى مقدمتها مسألة الربيع العربى.. ويضاف إلى ذلك أن الواقع الأمريكى والعالمى الذى تعامل معه أوباما طرأت عليه تغيرات لا يمكن لبايدن أن يتجاهلها.. فهو مثلا لا يستطيع تجاهل الوضع الحالى للعلاقات الإيرانية الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى معها، مثلما لا يستطيع تجاهل إن جماعة الإخوان فى منطقتنا لم تعد بذات القوة التى كانت عليها قبل عشر سنوات مضت وساعدتها على الوصول إلى الحكم فى مصر.

أوباما وبايدن والإخوان!

لذلك أتوقع أن تفتر فى عهد بايدن فكرة تغيير الأنظمة السياسية من الخارج، وتمكين الإخوان من حكم بلدنا، وإن كان سيطالب بدمج الإخوان فى العملية السياسية، وسيمنح اهتماما أكبر من ترامب لملف حقوق الانسان السياسية.. وعلينا أن نكون واضحين مع بايدن ومساعديه إننا حكومة وشعبا، نعتبر الإخوان جماعة إرهابية لا مكان لها بيننا، وأننا إذا كنا نقبل الحوار من الآخرين إلا إننا لا نقبل منهم التدخل فى شئوننا الداخلية. 
Advertisements
الجريدة الرسمية