رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لو كنت "صهيونيا"!

لو كنت صهيونيا لتساءلت: ماذا يمكن أن يقدم ترامب لنا لو انتخب لدورة جديدة؟ لقد قدم كل ما عنده.. القدس عاصمة لإسرائيل والجولان جزء منها وإطلاق رصاصة الرحمة على ما سمي بحل الدولتين وأبقى على جماعة الإخوان كما هي.. لا تعامل معها ولا صنفها إرهابية!


ماذا يمكن أن يقدم في الدورة الثانية؟ إنه تخلف فقط عن ضرب إيران. وما لم يفعله في الأولى رغم كل الضغوط لن يفعله في الثانية فلا دورة ثالثة يطمع فيها!

إذن.. ماذا يمكن أن يقدم بايدن؟ هل سيضرب إيران؟ كيف وحزبه من وقع الإتفاق النووي معها؟ لكن النظر بعمق يمكن القول إن عودة مشروع الديمقراطيين إلى المنطقة وحده يكفي.. المزيد من إرباك المنطقة وحده يكفي.. فكرة الإسراع بتفكيك المحيط الإسرائيلي وإضعافه حلم غال جدا عند إسرائيل.. إنه حلم يختصر الزمن للحلم الأكبر "إسرائيل الكبرى" والدفع في مسار الصراع السني الشيعي جزء من الفكرة حتى لا يكون في النهاية لا سنة ولا شيعة وتذهب الأعين بعيدا عن الجرائم الإسرائيلية!

تسريبات هيلاري.. فضائح ومعارك ومؤامرات!
تبقى مصر أزمة إسرائيل.. ووجود رئيس أمريكي على خلاف مع مصر أمر مفيد!
لو كنت صهيونيا لفكرت هكذا.. ولو كنت عربيا لفكرت على عكس ذلك تماما.. لكن الكل يفكر.. والفعل على الأرض لمن يمتلك أوراق اللعب وحتى اليوم منع العرب من تأسيس كيانات تسمح لهم بالتأثير في القرار الأمريكي..

مجموعات ومنظمات صغيرة محدودة الحركة والتأثير تسعد كثيرا بدعوة الفائزين بالانتخابات لها بزيارة البيت الأبيض.. دون السعي لها قبل أو أثناء الانتخابات كما يحدث مع الجانب الآخر!

هل سيفوز بابدن.. أم أن للشعب الأمريكي رأيا آخر يتغلب به على تأثير أي منظمات كما فعلها في المرة الأولى؟ أيام وسنعرف!
Advertisements
الجريدة الرسمية