رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان ينتظر العرب!

حظي لبنان بعد انفجار ميناء بيروت بعدة بيانات من التعاطف والتضامن العربي، ثم بكميات من المساعدات الطبية، لكنه لم ينل ما كان واجب على الدول العربية، وهو قدر من الاهتمام السياسي، والاتصال التليفوني العربي الوحيد مع قادة لبنان كان الاتصال الذي تم بين الرئيس السيسي والرئيس عون.

 

بينما وجدنا الرئيس ماكرون يذهب إلى بيروت ليلتقي قادتها ويطرح عليهم أفكارا سياسية جديدة لإعادة صياغة الوضع السياسي اللبناني، ويتفقد الأماكن التي طالها التفجير ويلتقي بعض اللبنانيين المتضررين ويتعهد بأن يسعى لكي تصلهم مباشرة المساعدات التي ستقدمها بلاده للبنان.

كارثة بيروت.. ومحللو الفيس بوك!
نعم هناك عرب أعطوا ظهورهم للبنان منذ فترة مع سيطرة حزب الله اللبناني عليه، في ضوء علاقاته مع إيران.. وهناك عرب آخرون فتر اهتمامهم منذ فترة بالقضايا العربية أساسا.. وهناك فريق آخر من العرب شغلتهم همومهم الداخلية أو حتى الإقليمية عن القضايا العربية.

 

لكن كل ذلك تمخض عن كوارث عربية ضخمة وهائلة تمثلت في استباحة الأراضي والمصالح العربية والأمن القومي العربي وزيادة نفوذ دول إقليمية في المنطقة العربية.
ماذا تفعل منظمة الصحة العالمية ؟!
والانفجار الذي شهدته بيروت كان من المفترض أن يجعل كل هؤلاء العرب يراجعوا أنفسهم ويدفعهم إلى انتهاج سياسات مختلفة تجاه لبنان لإنقاذ هذا البلد العربي من أزماته الطاحنة وحمايته من السقوط في قبضة قوة أو أكثر من القوى الإقليمية.. لكن للأسف هذا لم يحدث حتى الآن، والأمل في أن تحرك زيارة ماكرون لبيروت القادة العرب لأن يفعلوا مع لبنان ما هو أكثر من بيانات التعاطف والتضامن وبعض المساعدات الطبية.         

الجريدة الرسمية