رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة

بعد وصول أول صاروخ إلى عاصمة الكيان المحتل تيقظ الغرب وعلى صوت أمريكا وجلجل بايدن معلنا أنه مع حق المغتصب في الدفاع عن نفسه.. اي والله!!

واذا كان الغرب قد ساوى بين مغتصب الأرض والمدافع عن حقه ووطنه المحتل فإن هذا الغرب قد تحامل على المقاومة لأنها تستهدف المدنيين فهل في هذا الكيان مدنيين؟!


المستوطنون يطردون أصحاب البيوت من بيوتهم ويحتلونها بأحكام قضائية ويدعمهم الجيش في طرد الناس من بيوت لم تعد جدران فقط بقدر ماهى رمز للبقاء ومسألة وجود. هل المستوطنون مدنيين؟! ضحايا الشعب الفلسطيني حتى كتابة هذه السطور ١٤١ شهيدا بينهم ٣٩ طفلا أي أن ثلث الضحايا تقريبا من الأطفال.. هل الأطفال مقاتلون ويشكلون جيشا؟

أسلحة العدو الإسرائيلى المستخدمة قالت عنها منظمات وهيئات مدنية دولية ما قال مالك في الخمر فهل هذا جيش يعرف أعراف القتال وتقاليد النزال ويرعى القانون الدولى؟!

المقاومة هي الحل
المثير أن يخرج من بيننا من يقول كلاما فارغا من المعنى وهو يتهم المقاومة أنها تقامر بأرواح الناس فهل قامر الشعب الجزائرى العظيم بأرواح أكثر من مليون شهيد؟ كانت فرنسا قوة عظمى وكان الجزائريون قوة إرادة أعظم.. جيش فرنسا إمتلك السلاح والدبابات والمدافع والقنابل والطائرات وشعبنا العظيم في الجزائر إمتلك الفأس والمنجل وعزيمة اقوى تفخيخا من كل عتاد فرنسا وداعميها.. في النهاية إنتصر الفأس وعلت الرأس وإرتفعت هامة العرب.. كل العرب.

الكيان الصهيوني لن ينزاح دون قتال ودون إحياء للمقاومة مهما كلفنا الأمر.. ها هو نتنياهو يقبع في زاوية بلا هواء يتنفسه بسبب رشاقات صاروخية ثبت إنها أقوى من الأمم المتحدة ومن رعاة السلام الزائف في البيت الأبيض.

الأوطان لا تحرر إلا بالدم ولا شيئ غير الدم.. الفلسطينيون محاصرون بمعاهدات مضى عليها أكثر من عشرين عاما وهي لا تبرح مكانها.. بدلا من اليأس علموا اولادكم إطلاق الصواريخ وإعتبار انفسهم شهداء تحت الطلب.

أمان إسرائيل لن تحققه عواصم تزحف علي بطنها سعيا لنيل البركة الصهيونية.. وقع من وقع وهرول من هرول وشاهدنا صورا لمواطنين عرب يعانقون شبابا من المحتلين.. هل حققت تلك العواصم أمنا للكيان المحتل.

فلتهرول عواصم الخضوع فإن صاروخا واحدا زرع الحقائق على الأرض.. لا سلام دون حصول صاحب الحق على حقه ولا أمان حتى لو سكن ملوك العرب وأمرائها وحكامها تل أبيب!!
Advertisements
الجريدة الرسمية