رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف للتاريخ أن ينسى؟! (1)

الشعب المصري اختار الرئيس السيسي بإرادة واعية وفوضه أولا لدحر الفوضى والإرهاب.. ثم اختاره لإدارة الدولة التي نجحت على يديه في اجتياز مزالق خطرة وعبور نفق مظلم حفرته جماعة الإخوان ليس في مصر وحدها بل في المنطقة كلها بعد عاصة الخريف العربي الذي يستميتون الآن لإعادته من جديد في ظل قدوم بايدن لرئاسة أمريكا أملاً في تنفيذ مشروعهم الوهمي.


ورغم يقينه بما ينتظره من مخاطر جسام قرر الرئيس السيسي أن يسبح ضد تيار جارف تدفعه أمواج جماعة الإخوان وقوى أجنبية، واضعاً روحه على كفه غير آبهٍ بما قد يلقاه إذا لم يحالفه التوفيق وكان يمكن ألا يحالفه.. ولا يخفى ما كان ينتظره ساعتئذ من مشانق وأهوال لا أدرى كيف يتجاهلها البعض جهلاً أو عمداً.. تحمل الرجل المخاطرة بروحه وروح من معه في وقت تخلت الأحزاب فيه عن دورها في قيادة الجماهير نحو النضال السلمي.. بل الأدهى أن طيفاً من النخب والإعلام تماهى مع نظام جماعة الإخوان وحاول التكيف والتعايش معه.. بينما وقف فريق آخر موقف المتفرج إزاء محاولات بيع مصر لحساب مشروع وهمي أعدته قوى أجنبية، وغاصت فيه أقدام جماعة الإخوان.. فكيف للتاريخ أن ينسى!

كيف ينسى الإخوان كل ذلك؟!

الرئيس السيسي لم يبال بما كان ينتظره من مصير مؤلم إذا فشلت ثورة 30 يونيو.. بل تحرك بوعي وبصيرة المؤمن الواثق بتأييد شعب مصر ومعاونته.. ولِمَ لا؟ وهو الذي طالب قائد الجيش وقتها بالتحرك لإنقاذ مصر والمنطقة كلها من دمار محقق ومشروعات تقسيم رأينا شواهدها في دول حولنا وقعت بكل أسف في مخالب الصراعات والاحتراب الأهلي وعاثت فيها تنظيمات الإرهاب تدميراً وإفساداً.. كما رأينا بوادرها فيما وقع من تداعيات بعد خروج ملايين المصريين ضد جماعة الإخوان..

وهو ما سوف يسجله التاريخ ليبين لعُمي البصيرة كيف واجه الرئيس السيسي أزمة عاصفة ومؤامرة تعددت أطرافها في وقت عصيب خاض الرجل فيه ولا يزال حرباً ضروساً كان يتوقعها ضد إرهاب أعمى لا يعرف للأوطان قيمة ولا حرمة.. ولا يرى في التاريخ درساً ولا عبرة ولا معنى.
ونكمل غداً ..

Advertisements
الجريدة الرسمية